ده مقال رأي يعبر بس عن رأي صاحبه، عمرو دياب مقالناش السبب اكيد .. ممكن تسمع ليست الأغاني اللي اتقالت في الحفلات ومتكلمين عنها في الموضوع وانت بتقرأ هتساعدك تفهم الموضوع اكتر ..

عمرو دياب، قصة الحب الأولى لجيلنا، التعلّق بحد شبهنا من سننا بيعبر عننا واحنا بنسمع شرايط الكاسيت المتهربة في هدوم المدرسة، ورغم إنه عُمره الحقيقي أكبر من اللى بيسمعوه، لكن هيفضل صوته هو اللى بيرسم كل حكاياتنا، وعلى مدار سنين فنُه اللى عدت الـ30 سنة، بكل أحداثهم المهمة من جوايز ونجاحات، بيصمم "عمرو" إنه يفضل ليه أغاني حفلات –مختلفة عن السينجل- مالهاش أي تسجيلات ماستر، ودايما بتكون أحلى من أي أغاني تانية، ونفضل نلف حوالين نفسنا عشان نوصلها.

صوت الناس وهيصتهم وفرحتهم وتسقيفهم بيدي للأغنية طعم تاني، بيحسسنا إننا واقفين قدام المطرب بنضحك وبنفرح وبنغني وراه، مافيش كورال، وأحيانا كمان مافيش مزيكا، مافيش غيرنا احنا وهو، بيغنيها لينا مخصوص ويبتسم لما يحس بإعجابنا ويرجع يغنيها تاني، ومن الحفلة للحفلة، احنا نستنى هديته لينا وهو يستنى رد فعلنا عليها.

لما دوّرنا لاقينا إن الأغاني دي أكتر من 20 أغنية، منهم أغاني حب صافي لشخص مش حاسس بينا، أو الدنيا فرقتنا بس قلبنا لسه معاه زي ما قلبنا فضل دايما مع عمرو دياب، و منهم كلام قاسي بقلب قوي يمكن نتمنى نقوله، وده يفسر سر تعلقنا بالأغاني دي أكتر.

*******
نظرة عيونكم لبعض وأنتم بتسمعوا "قال فاكرينك" لأول مرة، ابتسامتكم وأنتم عارفين إنها بتوصف حالتكم بس مش قادرين تتكلموا، علشان زي ما بيقول "عمرو": "وانا من خوفي لا تبعدي عني بخبي عليكِ"، فتسكتوا وتداروا  بس عمركم ما تشتكوا، ونار الحب بتفضل أحلى ألف مرة من جنة البُعد، وترجعوا تغنوا وراه وصوتكم كله تمني وأمل "أنا وهي .. أنا بعشقها ومخبي وهى كمان مخبية، ابان قال يعني مش ليها، وهى كمان مش ليا"، وتستنوا مين فيكم يتكلم الأول.

ومع كل حفلة لعمرو وأغنية جديدة الحب يكبر ويزيد، وعلى كوبري قصر النيل والهيدفون في ودانك تتأكد إنك "على أي حال عايش وراضي في قلبها" فتبتسم جدا وتقرر فجأة تتجنن وتقولها بحبك! هى تتصدم وتسكت وأنت قلبك بيدق والزمن بيقف وتستنى ردها وصوت "عمرو" في ودانك بيقول "قوليلي الرد بالتحديد يا نبقى لبعض يا نبقى بعيد"، ولما ترد وتقول بحبك، تترد روحك تاني وتضحك.

******
نغيب سنة و2 ويمكن 10 ويرجع "عمرو" يقول "اغيب اغيب واسأل عليك". ابتسامة الحب القديم والشجن والوجع اللى مابيروحش من القلب بس بيصبرنا على الحياة، بيكفي صوته في وداننا يطمنا "حبيبي لسه بيفكر فيك .. ولسه ليك في القلب غرام" فتصغر كل حاجة تانية ومايبقاش مهم نبقى سوا ولا بعيد، بس يفضل الحب عايش ومنور وبيدينا طاقة علشان نكمل.

*******
"تجربة وعدت من ضمن تجاربي، ورجوعها مابقاش بالساهل" بتسمعها وهى بتجهز عشان تروح الحفلة، وترقص وتهز كتفها وتضحك وهى عارفة إنها بقت أقوى من وجعها، وهناك يبدأ "عمرو" يغني "عايزني أقولك ..." فتقول بصوت واضح "إيه ده! دي جديدة!"، ولما صوت "عمرو" يعلى وهو بيقول "ده أنا كنت مش عايش وفراقك هو اللي عيشني" تضحك بكل ما فيها وتحط نقطة نهاية حكاية قديمة ويفضل  "عمرو" يعبر عنها.

*******

ماحدش عارف إيه سر إصرار عمرو دياب على إن الأغاني دي تفضل للحفلات بس، يمكن عايزنا نفضل مستنيينها دايما، مش متوقعينه، عايزين منه كل جديد، بنفكر ياترى هيفاجئنا ازاي! يمكن بيحب يسمع أصوات الجمهور وهى بتقوله "يخربيتك ياعمرو"، أو "الله أكبر" زي ما كان بيحصل مع "الست"! ويمكن ده نوع من التخليد علشان بعد سنين لما نسمع التسجيلات دي تكون زي حفلات الزمن الجميل فيها إحساس الجمهور وإثبات إن "عمرو" عمره ما كان مغني عادي عند الجيل ده.

وحتى لما حب يغني لوالدته بعد وفاتها ويعبر عن إحساسه بيها، اختار إنه يشارك جمهوره بس بأغنية "انتي في دمي"، هو يغني وميقدرش يمسك دموعه واحنا نبكي واحنا حاسين بيه، ويرجع يقولنا وهو بيضحك "أما أنا وأنتوا علينا حاجات"!.

فيه أغاني تاني غناها "عمرو" في حفلاته واتكتبت باسم مغنيين غيره، وده بيخلينا نرجعلها زى ما بنرجع لتسجيلات الموجي وبليغ لأغاني حليم مثلا! "بتحبيه" لهاني شاكر قالها "عمرو" بتوزيع مختلف وماحدش عارف إيه كواليس استغناؤه عنها، ومين فيهم غناها قبل التاني، بس "عمرو" ماقالهاش ابدًا بحزن، سخرية صوته وهو بيقول "زي ما كنتِ بتحبيني" بتلمس القلب وتضحكنا على كل مرة حل غيرنا مكاننا واحنا كنا فاكرين إننا لوحدنا، "حبيبي ياللى ناسيني" اللى صورها عاصي الحيلاني في فيديو كليب وغناها "عمرو" مرة واحدة بس، فضلت منه مميزة، وطبعا "اللى بيني وبينك" اللى غناها بكلمات مختلفة شوية عن "جنات"، وبرغم إن "لسه حبايب" من مصطفى قمر هي واحدة من علامات جيلنا، بس صوت "عمرو" وهو بيغنيها في الحفلة ليه معنى تاني، علشان احنا وهو هنفضل حبايب مهما سمعنا غيره!

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
.Photography by CairoZoom