• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
حملة "لم الشمل" الأزهرية رجعت 210 زوج وزوجة لبعض في 50 يوم
الموضوع اللي فات
فيلم "تراب الماس" في السينمات يوم الخميس 16 أغسطس

"الأمومة مش دايمًا لحظات سعيدة" فنانة مصرية بتصور تعب وخوف الأمهات برسوماتها

الحياة مش كلها فراشات وألوان قوس قزح

كونك أم دي مش وظيفة مؤقتة، دي وظيفة مدى الحياة، مينفعش تجربها وبعدين ترجع في كلامك، لما الست بتبقى أم بتبقى اختارت تلتزم طول حياتها بالموضوع ده، والأمر مش سهل زي ما بيبان من بره ساعات، لكنه مليان مشاكل وأفكار مبنقولهاش وعواطف مبنعبرش عنها عشان الأسرة تفضل سعيدة ويفضل الأطفال بخير.

مريم القويسني أم مصرية عايشة في كاليفورنيا في أمريكا، مصممة وبترسم بطريقة ILLUSTRATIONS عشان تعبر من خلال لوحاتها وألوانها المائية قصة الأمومة والمشاعر المستخبية، ومع كل رسمة أو صورة بتكتب "مريم": "هذه الأم تقول" وتحكي حكاية يمكن بتغيب عننا ومنعرفهاش عن قصص حياة الأمهات دول.

الأم دي بتقول: "الموضوع خد مني 40 ساعة لحد ولادة زين اللي كان مفروض يبدأ يشق طريقه من وهو بيبي، عشان الولادة اللي كانت في البيت اتطورت ووصلت لقسم القيصري في المستشفى، وفي خلال شهوره الأولى كان بينام "زين" على صدري بس، وبالطريقة دي بدأت اقعد جمبه لما بينام بالنهار، وانام لما هو ينام بليل، وبعمل كل ده عن طيب خاطر، أنا بكتب الكلام ده وهو نايم على صدري، زين العابدين اللي بقى عمره سنة، انا قادرة أشوف ازاي كبر خلال الوقت ده، وازاي انا كمان كبرت، انا بقيت مرتاحة ومبسوطة بالوقت اللي بخصصه لينا، ولولاه كانت هقول على الوقت ده مالوش لزمة".

الصورة الأصلية تم التقاطها في 23 نوفمبر 2017 بعد أسبوعين من وفاة أمي، الصورة كانت جمب الترابيزة اللي كانت فوضى ومكركبة وأنا متاكدة إن أمي كانت هتنتقد ده.

أمي غادرت دلوقتي، لكن فيه قصص كتير عن أم وحيدة وعزباء قدرت تعمل اللي عليها، أنا مشفتش العرق والدموع ويمكن مكنتش عايزة اشوفهم، لكن الفوضى دي بتفكرني بواقعها وبشرتها ونضالها، أنا بحبها وشايفاها".

باعتبارها هي نفسها أم، اضطرت "مريم" انها تحاول تحقق التوازن بين بيتها وعيلتها وشغلها، لكنها بتعترف انها بتكافح عشان تلاقي وقت تشتغل على هواياتها اللي تعتبر "ترفيهية" وفنها في المقام الأول، القصص المنشورة في ألبوم المشروع فيها حكايات مشابهة لستات بتحارب عشان تقدر تعمل توازن بين شغلها وبين امومتها، الأمومة مش بس بهجة ولعب واحضان للأطفال لكن كمان فيها احيانا شعور بالوحدة والضياع والتعب والانهاك وده اللي بتحاول "مريم" توصله.

المشروع فيه قصص مختلفة فيها حكايات للنضال أو الحب أو التضحية لأمهات بيحكوا قصصهم ومش لازم يعلنوا عن هويتهم، وزي ما بتقول "مريم" وفقًا لمجلة تعليم وممارسة التمريض، "فيه طرق كتير للأمومة مش كلها أقواس قزح وفراشات زي ما بيبان للناس أو بيبان على السوشيال ميديا، فيه أفكار كتير، وفيه أمهات خايفين يعبروا بصراحة عن ده، فيه ناس بتخاف يتكلموا فيتحطوا في خانة لصورة المرأة غير التقليدية في مصر، أو في صورة الأم السيئة".

الأم تقول: "في الصورة دي كان تم تشخيص نديم من 6 شهور انه عنده توحد، ورامي كان عنده 3 شهور، كان جوايا صراخ عشان اعرف اكتر عن مرض نديم واقدر اساعده واهتم بالمولود الجديد، علي هو اللي قدر يشوف كل حاجة، قدر يشوف اللي جوايا ويهتم بيه".

مريم حكتلنا عن تجربتها الشخصية لما بقت أم وازاي ده في حد ذاته إنجاز مبيحبش الناس يعترفوا بيه، خصوصًا مع مشاكل الهوية اللي بيقابلوها، "الموضوع بيبدأ لما بتفقدي السيطرة على جسمك اثناء الحمل، وبيبدأ كائن تاني يدفع في بطنك وينمو بشكل مؤلم جواكي، وعشان ده يحصل ويكبر جسمك بيتحول كل شوية، بيتمدد وبيتمزق وبعدين يشفي" بتقولنا "مريم" اللي فاجئتها تفاصيل الرضاعة الطبيعية وانها كانت طول الوقت بتسمع عن دهشة الأمهات من التغيير اللي بيحصل في جسمهم، وإنها لما بتشوف أي شخص في العالم بتفكر إن بدايته كانت تعب أمه، مريم بتقولنا كمان: "فيه أفكار كتير بتخوف الأمهات لكن هما بيخافوا يعبروا عنها بصراحة، خصوصًا إن البيئة المحيطة مش مريحة".

الأم تقول: "احنا فقدنا بشكل جسدي حبيبي وابوه والداعم لينا بعد 6 شهور بس من الصورة دي، بيجي عليا لحظات عايزة اشارك كل حاجة مع عمرو، لكن ابننا بيكبر وده كل اللي المهم دلوقتي، فيه فرحة وحب وامتنان في يومي، لكن كمان فيه خسارة وحزن ووجع قلب".

مش بنقدر نتخيل الحب غير المشروط اللي بتديه الأمهات غير لما بنجرب الموضوع، "مريم" بتدور وبتسأل أمهات من مختلف الأعمار والحكايات عشان تحكي عن العمومة بعيدًا عن صور وقصص انستجرام الحلوة اللي الناس اعتبرت إن دي بس الواقع، وبتقولنا: "أنا عايزة يكون شغلي بيوري لناس الصراعات غير المرئية اللي بيعيشها الأمهات في حياتهم".

ممكن تتابع مريم ورسوماتها من هنا.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home