• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر هتعمل روبوت آلي يرد على استفسارات المواطنين
الموضوع اللي فات
العرض الأول لفيلم "يوم الدين" في المنيا مكان ولادة البطل

ازاي رواد الأعمال في غزة بيوصلوا للعالمية رغم الحصار؟

دايمًا مع الشغل الصعب فيه أمل

مرحبًا بكم  في غزة، المكان اللي بتسمع فيه صوت القنابل والانفجارات وكأنها أمر عادي، والكهرباء بتكون 4 ساعات بس في اليوم، وفيه صعوبة في الحصول على الأدوية والسلع الأساسية، لكن اللي مبيموتش بيخليك أقوى، وعشان كده فيه مجموعة قرروا يشكلوا أعمال تجارية وسط كل البؤس ده وينافسوا عالميًا كمان.

"تشكيل" وهي عبارة عن مكان فيه طباعة ثلاثية الأبعاد بتساهم في المجتمع في غزة خصوصًا في المعدات الطبية، بيقول محمد أبو مطر المدير الإداري لـ"تشكيل": "احنا عايشين في بلد في ظروف استثنائية بسبب الحصار، بيحظر علينا استيراد قطع الغيار والمعدات الإلكترونية، ومن المستحيل استيراد آلات زي الطابعات ثلاثية الأبعاد، وعشان كده بدأنا نصنعها محليًا عن طريق استخدام بعض أجهزة الفاكس والطابعات الورقية القديمة، وفضلنا سنين مش عارفين نوصل لنتيجة مرضية، لحد ما عرفت عالم تصاميم الأجهزة مفتوحة المصدر، وقابلت مهتمين بالمجال ده، وقدرنا نعمل أول طابعة ثلاثية الأبعاد في غزة".

كان حصار غزة وما زال له تأثير كبير على تطوير Tashkeel3D. يقول أبو مطر: "احنا بنكبر، لكن ببطء شديد عشان بنفتقد كتير من الفرص وورش العمل والاجتماعات مع المستثمرين خارج غزة – احنا عايشين في حصار ومنقدرش نخرج بره".

لكن رجال الأعمال في غزة مبيعرفوش معنى الاستسلام، وعشان يتغلوا على مشكلة الحصار بيلجأوا لمنصات التواصل الاجتماعي والتواصل المباشر مع خبراء متخصصين في التكنولوجيا، ومع ذلك، لسه "أبو مطر" بيشوف إن الاتصال محدود والبدائل الأونلاين مبتقدرش تملأ الفجوة، وإنهم كمان بيعانوا من ندرة المعدات التقنية وبيضطروا يصنعوا كل حاجة جوه غزة وده بيكلفهم أكتر.

وفقاً لدراسة أجرتها الجامعة الإسلامية في غزة عام 2015، انخفاض العمالة ورأس المال المستثمر في المنشأت الصناعية في غزة اثر على مستوى الإنتاجية، ووفقًا لبيانات لبيانات مسح القوى العاملة في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للربع الأخير من عام 2008 ، فإن 45.3٪ من الشركات في الضفة الغربية غير رسمية مقارنة مع 65.7٪ من الشركات في قطاع غزة.

"أنا فاكرة لما كنت طالبة، كان عندي حلم مخيف إني هفضل عاطلة بعد التخرج" بتقول مجد المشهراوي المهندسة اللي قررت تستغل خبرتها في غزة وتعمل حاجة في مسقط رأسها عشان تتغلب على المشاكل اللي حلت بسبب الحصار سنين طويلة،" الحل الأفضل هو استخدام المواد الموجودة بالفعل ، بدل ما  نستورد مواد بناء ونفضل مستنيين أسابيع وأسابيع عشان نلاقيها، ومن ناحية تانية، والدي مثلًا عنده ورقة بحثية عن ازاي نعمل طوب من الورق، فأنا بدأت من هنا".

"مجد" أسست شركة Green Cake ، وهي شركة ناشئة حائزة على جوائز من Mashharawi ، من فريق أساسي مكون من خمسة أشخاص،  من ضمنهم "مجد نفسها"، والشركة بتشتغل بطريقة مختلفة إنهم لما بيتلقوا طلب بيستأجروا مصنع وبيوظفوا عمال ويشتغلوا لفترة قصيرة يومين أو تلاتة حسب حجم الطلب، وبينتهي عملهم.

"مجد" بتقول: "الحصار بيؤثر على الوضع الاقتصادي العام في غزة، مش بس الحياة اليومية، الناس معندهاش فلوس تشتري سلع، والموظفين لو ماخدوش مرتبات مبيقدروش يشتروا منتجات مستوردة"،  وعشان كده غزة هو سوق فيه مخاطر كتير بالنسبة لشركة Green Cake، بتكمل "مجد" وبتقولنا: "الوضع الاقتصادي مش مستقر وده بيخلينا سوق مش جذاب لأي مستثمر، وحتى لو قدرنا نقنع حد يستثمر في مشروعات ناشئة زينا، هو هيعمل ده من باب التعاطف ومساعدتنا لكن مش من منظور تجاري".

"الدرس اللي تعلمته في رحلتي هو كيفية بناء الأعمال في الأسواق المحفوفة بالمخاطر، وهي تجربة جيدة ملقيتهاش في أي مكان تاني" بتقولنا "مجد". بسبب الحصار مبتقدرش "مجد" تحضر مؤتمرات دولية أو ورش عمل أو مسابقات، ولمدة 7 سنين كانت بتحاول المهندسة مع السلطات المصرية والإسرائيلية انها تاخد تصاريح تخليها تطلع بره غزة وتشارك في أحداث عالمية كانت بيتم دعوتها ليها.

الوضع ده هو نفسه اللي بيعشيه شركة Gaza Sky Geeks أو GSG وهي منظمة غير حكومية بتسعى عشان تعمل نظام تقني تنافسي في غزة، وتعلم أكتر عن التكونولوجيا، بيقول مؤسسها: "خريجين المنظمة مبيقدروش يشاركوا في فرص تدريب مع شركائنا الدوليين لأننا مبنقدرش على تأمين تصاريح لترك غزة من خلال الحدود مع إسرائيل، وبتقولنا سارة عفيفي منسقة الإرشاد والاتصالات: "الحدود مع مصر مش متوقعة خالص ممكن تتفتح يوم وتتقفل شهور بعد كده، وعشان كده منقدرش نعتمد عليها عشان العودة لغزة".

خريجين GSG بيقدروا انهم يعملوا شغل مقابل أموال لعملاء من بره غزة، لكن ده بيخليهم مش قادرين ياخدوا فلوسهم اللي يستحقوها، لأن حسب ما بتقولنا "سارة": "غزة ممنوع فيها PayPal ومعندناش خيارات تانية لأن البنوك بتتكلف رسوم كتير ومش دايمًا متوفرة في غزة، لكن GSG حاولت انها تقنع العملاء يدفعوا من خلال بنوك محلية عشان نقدر نستلم الفلوس أسهل".

عالم الأعمال في غزة صعب جدًا فيه ناس اتخلت عن أحلامها وعن شغلها عشان مقدرتش توصل للمعدات، لكن رواد الأعمال اللي اتكلمنا معاهم كان عندهم مثابرة وصبر وعناد عشان يوصلوا للي عايزينه، وزي ما بتقولنا سارة العفيفي: "أهم درس اتعلمته هو دايمًا فيه شغل صعب بس فيه أمل".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home