• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
عرض "أوبرا عايدة" في الأهرامات الشهر ده
الموضوع اللي فات
13.5 مليون طفل عربي بره التعليم بسبب الحروب

حوار مع سيد رجب.. كاتب السيناريو والراوي اللي مانعرفش عنه كتير

هتشوفوا العجب مع سيد رجب

"العنكبوت يكسب" – مايغركش إن العنكبوت صغير وشكله وحداني، إنما بيته كبير وخيطه متين. العنكبوت من دول يطلع عين أهله، عشان يبني البيت، ويحفظ كل ركنة فيه.. عشان لو حد هوّب ناحيته والله لو إيه! صاحبنا يسيبه يدخل ويتمشى وياكل ويسرق لحد ما يتعب ويتكعبل، صاحبنا يسم عليه لحد ما يكتف نفسه بنفسه، ويخش وهي الشكة.
القصة دي اتقالت على لسان عم سيد رجب أو "المعلم صقر" في فيلم "ولاد رزق"، وبفتكرها دايمًا. الطبيعي إن كل واحد عنده ممثل مفضل، بيشوفه أيقونة وممثل تقيل، بالنسبالي "سيد رجب" هو ممثلي المفضل اللي كان حلم من أحلامي إني اتكلم معاه وأكتب عنه، واتحقق.

- ألو .. أ. سيد مع حضرتك هبه من مجلة "الفصلة" وكنت حابّة اتكلم مع حضرتك لو وقتك يسمح
= آه طبعًا بس ممكن تديني ساعتين عشان عندي تصوير؟
- طبعًا
*بعد ساعتين*
- حضرتك فاضي دلوقتي نتكلم؟
= آه اتفضلي.

وابتدت المكالمة، بإني سألته السؤال اللي بيخطر على بال أي حد لما بيسمع اسمه، عن سر اختفائه السنين اللي فاتت، وقال "أنا كنت موجود بس على المسرح، وخرجت من الضل، عشان أدخل السينما والتلفزيون وأعمل أدوار مميزة الناس تفتكرني بيها، وخروجي من الضل كان في الوقت المناسب، اللي فادني على مستوى المكانة اللي بقيت فيها دلوقتي واللي مريحاني جدًا. يعني مش عارف لو كنت ظهرت في وقت بدري عن كده أو في سن أصغر كنت هابقى في نفس المكانة، وهاكون بنفس الخبرة والتدريب ولا لأ؟"

بمناسبة الكلام عن المسرح والسينما والتلفزيون وأيهم مُفضل لِيه، جاوب: "المسرح بيتي ومُعلمي الأساسي والأول، وخرّج الطاقة اللي جوَّايا وخلاني مؤهل للتمثيل في السينما والتليفزيون. لكن المسرح مش هيديني الفرصة إني أعمل أدوار مختلفة عكس السينما والتليفزيون اللي هيسمحلي أنوّع في أدواري في مدة زمنية قليلة"، بيكمل "رجب": "السينما وسيلة كويسة وحساسة، ونفس الموضوع في الدراما، فـ مش هقدر أميّز بين التلاتة عشان  كل واحدة ليها مميزاتها"



بالكلام عن المسرح، لازم نجيب سيرة الحكي لإنهم مرتبطين ببعض بطريقة ما. سيد رجب حكّاء عظيم، ممكن ده يرجع لخبرته اللي اكتسبها خلال تمثيله على المسرح، بس الأكيد إنه موهبة في الحكي والإلقاء، بدليل ظهوره في لقاءات كتير، بيقول أجزاء من السيرة الهلالية، الموضوع ده خلاني أسأله ليه مابياخدش خطوة فعلية فيه، وكان رده: "بتمنى إني أجمّع كل اللي حافظه وفاكره من السيرة والحكي في مشروع (غير تجاري) وأقدمه للناس، لإنه هيحافظ على التراث من خلاله، وهيجذب متابعة ناس كتير".

"أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا".. (سيد رجب) المثال الحي للحكمة دي، درويش وبيكتب مسيرته وهو كبير سنًا، بسرعة دخل قلوب الناس وعلّم معاهم وثِبت في دماغهم إنه ممثل بدرجة قدير، وإنه بيختار أدوار مظبوطة على مقاسه، بيتلوّن ويلبس الشخصية أيًا كانت هي إيه وتبقى متفصلة عليه صح بالمللي. احنا قصاد "فنان شامل"، ممثل ومسرحي وحكاء وسيناريست، وده مش بالسهل تلاقيه في شخص واحد.

لما اتكلمنا عن أقرب الأدوار اللي مثلها لقلبه قالنا: "أقرب دور هو كل دور علّم مع الناس وارتبط بيه معاهم وبيفتكروه بيه، لو جه في بالك دور "حماده غزلان" في مسلسل "موجة حارة"، يبقى ده أقرب دور لقلبي، لو حبيتني في دور "بحر" في مسلسل "آسيا"، ده هيكون دوري المفضل، وهكذا" وكمل: "أنا ببقى مبسوط لما الناس في الشارع ينادوني بأسامي الشخصيات اللي مثلتها أكتر من إنهم ينادوني باسمي"
شهادات الناس في حق أدواره المختلفة هي المقياس الأساسي اللي بيختبر بيه نفسه ومدى نجاحه.

- يعني ده مش بيخوّفك من إن الناس تزنقك في خانة معينة؟
= "لا خالص .. لإني بحاول دايمًا أنوّع في أدواري، سواء كوميدي أو اجتماعي أو درامي، وبحاول أثبت نفسي في كل دور بعمله حتى لو دور صغير بس بشرط يبقى لِيه مساحة مهمة في العمل".

اللي يكتب سيناريو زي سيناريو فيلم "الشوق"، ويكون أول مشروع سيناريو لِيه.. قصة عبقرية مكتوبة كويس جدًا، وتركيز واضح على تفاصيل مهمة زي الصمت وقلة الحوار في مشاهد معينة، مع رؤية المخرج خالد الحجر في استخدام الكادرات، الفيلم استحق بجدارة فوزه بجايزة الهرم الذهبى في مهرجان القاهرة السينمائي، ليه مايكتبش أكتر؟
 بيشرح:"سبب تقصيري في الكتابة بيرجع لأسباب كتير، منها وقتي اللي مليان وعدم تفرغي للكتابة، لإنها بالنسبالي هواية عكس التمثيل اللي هي شغلي الشاغل، وتقدري تقولي خايف من نتيجة الكتابة، يعني تكون على الورق حاجة وعلى الشاشة حاجة تانية، بس حاليًا عندي فكرة ومستني الوقت يسمحلي اكتبها"

"رجب" في برنامج كان بيحكي إزاي دخل عالم التمثيل، وإنه لما اتعرض عليه دور في فيلم إبراهيم الأبيض كان دور صغير هيبدأ وينتهي من أول مشهد تقريبًا، لكن لما راح واتكلم مع المخرج "مروان حامد" عشان يقرا الدور، فبدأ يقرا كل الشخصيات اللي موجودة قصاده وبيمثلها، "مروان" رشحه فورًا لدور المعلم "سراج"، وبالفعل كان فتحة الخير عليه، بدليل إننا شُفناه في السنة اللي بعدها في دور (عم ماهر) في مسلسل "الحارة"، وطبعًا السنة الذهبية بالنسباله 2013، اللي ظهر فيها بـ 4 وشوش مختلفين عن بعض. دور (حماده غزلان) في مسلسل موجة حارة، ودور (بحر) في مسلسل آسيا، وضيف شرف في مسلسلين "تحت الأرض" و"مشوار فرعون". وتوالت الأدوار من بعدها لحد النهاردة.

في أغلب الأدوار اللي طلع فيها بدور "شرير"، الشخصية بتبقى ممزوجة بخفّة دم، وده نوع من الشخصيات اللي بيفكرنا بزمن الأشرار الجميل، توفيق الدقن، ومحمود المليجي. نوع الشخصيات اللي مفتقدينها حاليًا ومابنشوفهوش كتير، عشان كده احنا قدام ممثل مميز، بيعرف يرسم خطوط مختلفة لنفسه، مابيمشيش على نمط ثابت، وبيوريك أبعاد مختلفة لنفس الشخصية، فـ يحسسك إن له بصمة خاصة بيه، بحيث تقول هو ده الراجل المناسب في الدور المناسب وده أفضل نجاح للممثل بالنسبالي.

من راجل غلبان لقوَّاد، ومن إرهابي لمدير أمن القاهرة، ومن خال ندل لأب شايل مسؤولية أسرة بسيطة ومشاكلها، تنوّع الأدوار ده بيثبت إننا قدام ممثل مش سهل، وقدر يعوّض كل اللي فاته بجدارة وهيقدر يبهرنا بإبداعاته في اللي جاي.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home