• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
كرافانات بدل أوض المدرسين في مدرسة بالدقهلية
الموضوع اللي فات
السعودية هتعرض حفلات أم كلثوم على قناتها الحكومية

حوار مع مؤسسة موقع "الأجنبية" لتوظيف السعوديات

مش بس السواقة، لازم يشتغلوا كمان

تخيل للحظة، سيدة تعيش في السعودية حاصلة على أعلى درجات التعليم، لكنها لا تجد وظيفة تناسبها، حتى مع قرارات المملكة الجديدة لتحسين وضع النساء بها، لازال من الصعب الحصول على وظيفة  ومنصب، لذلك كان الحل في موقع "الأجنبية". ضغطة زر واحدة تفتح أمام السيدة عدد من الوظائف المناسبة، تقرأ شروط هذه، وتتفحص تلك، ثم تتقدم للوظيفة المناسبة لها، دون مجهود، كغيرها من السيدات في كل دول العالم. موقع "الأجنبية" كما كُتب في تعريفه، هدفه  خلق بيئة من التكافؤ المهني بين الرجال والسيدات في المملكة. "الفصلة" تحدثت مع نزيهة ديرشية، الجزائرية المقيمة في السعودية ومؤسسة الموقع، لتروي لنا حكايتها.

في نهاية عام 2016 أنهت "نزيهة" دراستها العليا وعادت إلى المملكة العربية السعودية حيث تعيش عائلتها، وقتها كانت تفكر فيما ستعمل وكيف ستجد وظيفة بعد تخرجها. تروي لنا "نزيهة" أنها كانت محاطة بعدد من الصديقات درسوا داخل وخارج السعودية وأغلبهن لم يجدن وظيفة داخل المملكة، تقول "نزيهة": "كان أمرًا حزينًا أن الشابات يعدن من الخارج مع مؤهلات وخبرات عديدة ولا يجدن عمل، أو تتاح لهن فرص قليلة في الحياة المهنية"، وفقًا لـ"نزيهة"، معظم السيدات في السعودية يلجأن للتدريس أو الإشراف لقلة عدد الوظائف.

لا تتعدى فرص العمل للنساء في السعودية الـ 20 بالمئة، ووفقًا لكلام "نزيهة"، معظم الوظائف يتم التقديم لها من خلال "الواسطة" أو المعارف، ومن هنا فكرت أن يكون "أجنبية" حلًا لهذه المشاكل، خصوصًا أن عدد النساء يمثل حوالي 65% من سكان المملكة. قد يبدو اسم "الأجنبية" ليس مألوفًا كموقع توظيفي، لكن "نزيهة" تبرر الاسم بأنه ساخر، لأن فكرة عمل المرأة هي فكرة أجنبية على المجتمع السعودي، وبالتعاون مع حوالي 40 وكالة توظيف، يوفر الموقع الوظائف للسعوديات.

إن كنتِ باحثة عن وظيفة، كل ما عليكِ فعله النقر على خانة "الباحث عن الوظيفة" وستجدِ أمامك عدد من الخيارات المتنوعة، بين نوعية الوظائف وأماكنها وهل هي دوام كامل أو جزئي. أما إذا كنت صاحب عمل، يمكنك أن تطّلع على عدد من الاستمارات وتختار فيما بينها وتعرض وظيفتك كما تشاء دون الحاجة إلى "واسطة"، تقول "نزيهة" إن "الأجنبية" لازال مشروع صغير، لكنها تحاول العمل مع المنظمات وأصحاب العمل لتحدث فرقًا في حياة السيدات في السعودية.

سألنا "نزيهة" هل واجهتا صعوبة في تأسيس الموقع بسبب جنسيتها، أجابت: "الإنترنت وسيلة رائعة لكسر القيود العرقية والاجتماعية والثقافية"، لم يواجه موقع "الأجنبية" أزمة ثقة مع السيدات في السعودية، فهن مستعدات لتحمل المسئولية، خاصة أن تفاصيل الوظائف والشركات متاحة أمامهن.

"النساء السعوديات يفضلن عمومًا العمل في بيئة مريحة، حيث لا يشعرن بضبط النفس، خصوصًا فروع المكاتب النسائية، مما يتيح لهن الراحة". تقول "نزيهة" التي تعترف بضرورة التعامل مع قضية عمل المرأة في السعودية بحساسية وصبر لأنها تمس عدد من العادات والتقاليد التي استمرت على مدار سنين، فبحسب قولها "لا تزال العديد من النساء في المملكة العربية السعودية غير مستعدات لدعم عمل المرأة، نعم يوجد الكثير من الداعمات، لكن أيضًا يوجد عدد من الرافضات للموقع والوظائف النسائية".

لا تزال توجد بعض الوظائف غير مناسبة للمرأة السعودية مثل الهندسة، وبحسب "نزيهة"، معظم مجالات الوظائف النسائية تختص بالتعليم والرعاية الصحية والأعمال المكتبية، لكنها تكمل حديثها بأن المملكة تحدث تغييرًا بطيئًا في فتح مجالات جديدة للسيدات مثل المراقبة الجوية.

فريق الموقع يتكون من 5 أشخاص خريجي الجامعات في المملكة، ومع الوقت يكبر ويتطور، خصوصًا مع خطوات تمكين المرأة في السعودية.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home