• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
وقف فيلم "كارما" لخالد يوسف قبل عرضه بيوم واحد
الموضوع اللي فات
أول مصري يفوز في الانتخابات البرلمانية بكندا

سواقة الستات مش أزمة في السعودية بس: حوار مع تالت بنت تسوق موتوسيكل في الأردن

كلها أبوية وعارفة بعضيها

الشهر ده السعوديات انتزعوا حقهن في القيادة، بعد صراع طويل مع السلطة كان بينتهي بحبس أي واحدة تفكَّر تسوق حتى لو في أطراف المدن مش المدن نفسها. دلوقتي هل الدنيا بقيت وردي والإتاحة القانونية كانت هي أصل المشكلة ولا الضغوط الاجتماعية والسلوكيات اللي بتقابلها الست اللي بتسوق في الشارع؟ طيب الستات في باقي البلاد بيقابلوا إيه لمَّا يسوقوا؟ وهل لازم يسوقوا عربيات بس؟ لو ساقوا موتوسيكل مثلًا هيبقى إيه الوضع؟

بالنسبة لناس كتير، السواقة حق أصيل للرجالة، والبنزين كلمة مرتبطة بهرمون التستوتسرون، خاصةً لو كان الكلام على موتوسيكل بيضطر راكبه من الجلوس في وضعية معينة، بيشوفها البعض "عيب" للبنات. الموضوع مش بس في سواقة الموتوسيكلات، السواقة بصفة عامة، سواء شركات النقل العام أو الخاصة، نسبة الإناث للذكور كام فيها؟

"ليلى سليمان"، صاحبة العشرين سنة، قررت تبقى واحدة من تلات ستات بيسوقوا موتوسيكلات في العاصمة الأردنية، عمَّان، وتنشر فيديوهات بتجمعها بالموتوسيكل السوزوكي 750 CC بتاعها -سواء في الجراج أو في شوارع عمَّان- عشان تشجَّع البنات على سواقته وتظهر طريقة التعامل اللي بتقابلها في الشارع، بتوصف تجربة نشر يومياتها في الشارع بـ: "أعتقد إني سببت تغير في نظرة الأردنيين -بالذات البنات- لقيادة الموتوسيكل، خصوصًا من خلال تواجدي على مواقع التواصل الاجتماعي".

واحنا بندعبس في انستجرام، قابلنا فيديوهات لـ "ليلى" ومن هنا بدأ اهتمامنا باللي بتعمله. عمومًا في أسباب كتير للشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأهمهم انستجرام، "ليلى" محققة شهرة كبيرة ومتابعينها وصلوا لـ 62 ألف، بس سبب شهرتها هي فيديوهات في الشارع وهي على الموتوسيكل.

في الفيديوهات بتسمعها بتضحك، بتتحرك بحرية وانطلاق حتى لو خايفة من التحرش اللي ساعات بتقابله.

المميز في فيديوهاتها، خصوصًا في الفترة الزمنية اللي بتشهد نهضة حركات نسوية مختلفة في الوطن العربي، هو إنها بتظهر فيهم بتضحك ومستمتعة باللي بتعمله، مش بتشتكي من معاملة الناس على قد ما بتحاول تعوِّدهم على وجودها وسطهم على موتوسيكل. فـ مثلًا في الفيديو الأخير بتاعها Reasons Why I'm Late كل الرجالة اللي بيظهروا بيشجعوها على اللي بتعمله، اللهم إلا موظف المرور.

طيب الفيديوهات دي بتتعمل ازاي؟ محتاجة مصاريف وتحضير؟ بتقول "ليلى" وهي بتضحك: "الموضوع محتاج tripod وstop watch وكاميرا موبايل، وأنا".

بصفة عامة، الأسعار والأزمة الاقتصادية عاملين بيوقفوا البنات عند خطوة الإقدام على شرا موتوسيكل، بتقول "ليلى" على النقطة دي: "البنات مش دايمًا بيبقوا قادرين يشتروا موتوسيكل، بس ممكن يبدأوا بالتعلم". على الرغم من ضحكها، "ليلى" مش منفصلة عن المجتمع اللي هي عايشة فيه وعارفة الناس، أو معظمهم، بيبصوا لها ازاي، "العقلية لسه متحجرة وهناخد وقت لحد ما الموتوسيكلات تبقى أمر طبيعي على السائقة والمجتمع، عشان كده بحاول ألقط ردود فعل الناس الساخرة والكوميدية أكتر من العنيفة".

الناس بتتغير طول الوقت، الزحمة في العاصمة الأردنية هي اللي دفعت "ليلى"، سويسرية الأم، للتحول من استخدام أربع عجلات لاستخدام عجلتين بس. "في الأول كنت بعارض استخدام والدتي للموتوسيكل في عمان بسبب حوادث الطريق، لكن الزحمة الشديدة اللي كنت بواجها في طريقي من وإلى الكلية، خلّتني أشكر ربنا على وجود اختراع الموتوسيكل واقول لازم ابدأ استخدمه". بعدها بدأت تعمل سيرش مطول -من الصفر- وتشوف الأنواع والأسعار وطرق استخدامه، واستقرت في الآخر على موديل هوندا CBR600.

والد "ليلى" كان زي أي أب بيخاف على بنته وعارف طبيعة المجتمع الشرقي، محاولات لإقناعه ومحاولات لتسوية الأمور كتير اتعملت، لحد ما وافق على سواقة بنته للموتوسيكل، "عمرنا ما شوفنا ست بتسوق موتوسيكل فـ كان طبيعي والدي مايرضاش. لكن بعد ما طلعت الرخصة وبدأت اتعلم على موتوسيكل سرعته قليلة، اتعود وتقبل الأمر الواقع. بس لسه بيخاف كل يوم وأنا خارجة بسبب وسيلة مواصلاتي المفضلة بالنسبالي والكريهة بالنسباله".

"اللي بيشجعني أكمل التفصيلة الصغيرة دي في حياتي هو كم الدعم اللي بيوصلني من رسائل يومية. كمان بيوصلني أسئلة من بنات مش عارفين يقنعوا أهلهم، وبنات وولاد عايزين يعرفوا أنواع الموتوسيكلات الكويسة والأنواع اللي هتكون سهلة معاهم في البداية"، كل العلامات دي بتأكد لـ "ليلى" إنها بتعمل فرق في مجتمعها والدواير المحيطة بيها.

 اقرأ الموضوع بالانجليزي من هنا.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home