لمَّا تجوع يا رجلك هتاخدك للمطبخ، يا إيدك هتاخدك وتفتح Elmenus.. عشان كلنا بنعمل كده، اتكلِّمنا مع "أمير علَّام" مؤسس الموقع. 

رواد الأعمال بيقولوا لك اتصرف

شاب في بداية حياته قاعد جعان وزهق من المطاعم التقليدية اللي ممكن يوصل لها من النت، ممكن يعمل إيه؟ لو شاب تقليدي ممكن ينزل يجيب حاجة بنفسه، لكن على العكس، "أمير علَّام" جت له فكرة "Elmenus"، موقع الأكل الشهير اللي بيربط كل مطاعم مصر -المشهور منها وغير المشهور- بجمهور النت عشان يوصلوا لهم أسرع وبشكل سلس أكتر.

"كنت بستغرب عدم ظهور مطاعم كتير على الإنترنت رغم إنها ناجحة جدًا على الأرض، من هنا جت لي الفكرة". بسرعة حوِّل "علَّام" استغرابه لمشروع بدأه لوحده. مرحلة التفكير بدأت قبل شهر من ثورة 25 يناير، والنهاردة وصل لمليون مستخدم وخد تمويل مليون ونص دولار من مؤسسة Algebra Ventures.

 في وسط الحماس للمشروع الجديد، قرر "علَّام"، وكان عنده 25 سنة وقتها، يسيب شغله الثابت، وهنا القدر قرر يلعب لعبته ويلعب على أعصاب "علَّام"، وقامت الثورة. وصف اللخبطة اللي عاشها بـ "بدأت أقول إن قرار الاستقالة ماكانش أحسن حل. كان في شعور بعدم الآمان مسطير". لكن بعد 5 شهور قدر يطلق الستارت آب، وللمفاجأة، كان المشروع بدأ يسمَّع. "البداية كانت بـ 3 آلاف دولار منّي، أهلي وصحابي حسّوا بأهمية اللي باعمله ليّا فشاركوا في التمويل، شوية من هنا على شوية من هنا، وصلنا لـ 55 ألف دولار".

بدأ "علَّام" يتكلِّم مع أصحاب المطاعم غير المتواجدة على السوشيال ميديا، يفهمهم فكرته والفايدة اللي هتعود عليهم لو استغلوا استخدام الشعب الأكّيل للنت، بيوصف المرحلة دي بالصعبة: "الموضوع ماكانش سهل، كنت ألف على المحلات أكلِّم المديرين عشان يوافقوا أنزل المنيو بتاعتهم أونلاين. كان تحدي، بس لقيت أصحاب المطاعم بدأوا يتجاوبوا معايا".

 من نقط قوة Elmenus في رأي "علَّام" إنه من اليوم الأول كان بيدوَّر على ربح. "عكس رواد أعمال كتير بيركزوا على التمويل اللي هيجيلهم وبيأجلوا خطوة الأرباح، أنا كنت بفكر في الأرباح من اليوم الأول".

في رأيه "الأكل في مصر بكل المقاييس بيزنس ناجح"، بالإضافة لده "علَّام" استفاد كتير من أصحاب المطاعم نفسهم، فهما في نظره "رواد أعمال برضه". وبقى بالتعوّد يقدر يعرف مستقبل المطعم وهل هينجح وللا لأ من مقابلة واحدة مع صاحبه.

مستقبل Elmenus

الرقم اللي خده Elmenus من Algebra Ventures مش قليل، بالإضافة لشغف "علَّام" الأساسي، مساعدة الناس في اختيار الأكل المناسب لكل وجبة. الدافعين دول هما اللي نوَّروا في دماغ "علَّام" أفكار جديدة للموقع يقدر من خلالهم يكبَّره، "الخطوة الجاية هي إننا نكبَّر فريق العمل. وهيبقى شغلنا هدفه حل مشكلتين: نخلّي العملاء بتوعنا يختاروا أكل يعجبهم، ويخوضوا تجربة الطلب أونلاين بشكل أسهل".

 وباستخدام بيانات وتفضيلات العملاء اللي اتكونت في Elmenus على مر سنين، هيقدر "علَّام" وفريق عمله يقدم لعملائه مطاعم ووجبات جديدة طول الوقت مناسبة لشخصياتهم وتفضيلاتهم. وبما إن الأكل مشروع ناجح حتى برّه مصر، قريب هنشوف Elmenus في دول عربية مختلفة.

"علَّام" بيقول في وصف مشروعه، تخيل صاحبك وعشرة عمرك كل ما تسأله أكل إيه، يقولك على نفس المطعم ونفس الوجبة، هتتقفل صح؟ "احنا في Elmenus الصاحب اللي عارف تفضيلاتك واختياراتك إيه، عشان كده كل مرة تسألنا هانقولك مطعم جديد بوجبة جديدة".