فريق موسيقي مستقل من الإسكندرية، بيقدم موسيقي الروك المتطور الممزوجة بالألحان الشرقية. ده اللي فريق "قرار إزالة" بيقولوه عن نفسهم. قابلنا ياسين محجوب، الصوت الرئيسي لقرار إزالة وسألناه على حاجات كتير تخص الفريق، هما فين دلوقتي وليه مش منتشرين، رأيه في المهرجانات وأمتى ممكن نسمع صوت نسائي في "قرار إزالة"؟

كنت بتعمل إيه قبل قرار إزالة؟

كنت بغني وبمثل مسرح وبلحن حاجات ملهاش علاقة بالروك. كان عندي 17 سنة  وطموحاتي إني اشتغل مع أنغام والعالم دي، بعدين لقيت المواضيع كلها تقليدية واتخنقت من الشكل ده، اتخنقت كمان من الطريقة دي في السعي، اللي هو إني أجري ورا واحد زيي زيه. كان نفسي اعمل حاجة مختلفة. بدأت اسمع مزيكا مختلفة مع ناس ومن هنا جت فكرة "قرار إزالة".

وبعدين؟

أول بروجيكت عملته كان اسمه فريق "طابع بريد". البروفات كان بيحضرها 20 بني آدم عشان الشعراء كانوا كتير أوي وخمسة موسيقيين في مركز الإبداع، كنا بنخبط في الحلل وبنعمل أوحش حاجة ممكن تتعمل في العالم.

أنت ساعتها كنت فوكل؟

كنت بفوكل وبلحن وبلعب جيتار ومعايا ناس تانية بتلعب كمانجة ودرامز وبيز. كنا كلنا شباب. بعدها دخلنا مرحلة تانية، عملنا (شراكة) مع فريق اسمه "على ورق" بتاع محمد مغربي، كان لسه راجع من ستار أكاديمي، بس الموضوع ما كملش وعملنا فريق تالت اسمه "على الرصيف" وبرضه ماكملش. قعدت فترة العب جيتار مع فريق "أزرق سماوي"، بعدها قررت اعمل فريق اسمه "قرار إزالة" مافيهوش فوكال غيري واختار فيه الكلام اللي يريحني.

لميت ناس من على القهاوي، يعني محمد عبد الحميد كان بيلعب جيتار على القهوة ومحمود المليجي كان قاعد في بيتهم مابيعملش حاجة. فقعدت ألم ناس والناس دي تجيب ناس، لحد ما كونت فريق قرار إزالة.

من اليمين للشمال (محمد محي ، محمد علام ، ياسين محجوب ، على شحاتة ، جو السيد)

إيه أول تراك عملتوه؟

أول تراك لنا كان اسمه (بتسألوا على إيه)، كنت مسجله لوحدي من غير الباند في 2011 وماكنتش عايز انزله عشان الكوالتي بتعته وحشة، بس جم "ريد بول" عملوا مسابقة اسمها (Redbull bedroom Jam) يا جماعة عايزن تراك متسجل، مكنش في غير ده، فرفعناه ولقيت صدى كبير، وأخدنا أول في 4 أيام على 145 فريق من الشرق الأوسط ماعرفش ازاى.

الثورة ساعدت على انتشار الروك العربي ولا ده كان موجود قبل الثورة؟

بص احنا بنلعب روك، تحديداً بروجريسف روك، وكان موجود قبل الثورة. كان في فرق بتلعب روك في مصر وبره مصر. المزيكا دي واخدة حقها بره مصر في تونس والمغرب. تونس عندهم فريق بس مابيغنيش عربي، اللي هما اسمهم "ميراث". في المغرب في مهرجانات للروك والميتال. اعتقد برضه إن الفرق الموجودة في بلاد الشام، زي فريق "جين" بالنسبة لي أهم فرق في الوطن العربي. كمان الأردن بقى عندهم أكتر من فريق بيلعب روك عربي، زي فريق "المربع".

قرار إزالة بعد تراك "أنا الكافر" حاجة و قبله حاجة تانية ؟

طبعًا، التراك طلع بعد ما كنا معروفين كفريق "قرار ازالة" بشهر، بعد تراك "بتسألوا على إيه" ، وده كان عاملنا قاعدة لطفية، بس طبعًا أقل بكتير من "أنا الكافر". انتشاره له علاقة بالمرحلة اللي نزل فيها وشكل المزيكا والكلام المناسب لساعتها، كمان كان صادق بشكل كبير. احنا قعدنا نعمل دراسة اشمعنى التراك ده أكتر تراك انتشر عندنا؟ لأن لحد دلوقتي في حفلاتنا ورغم إن عندنا ألبوم، بس ده الأكثر طلبًا.

فكرة "أنا الكافر" جات منين؟

قصة التراك كالآتي، كان في حادث حاصل في سوريا، وقتها كان الإرهابيين بيدفنوا الناس أحياء، لمجرد اختلاف في العقيدة، فكنت مضايق. طلعت اللحن الأول. بعدين بالصدفة محمود صابر كان سايب معايا 3 ورقات فيهم كلمات بتقول

أنا الكافر في كل شريعة رفضاني

أنا المقتول وأنا الجاني

أنا الطاهر وأنا الزاني

طب فرق الروك في مصر مش واخدة حقها ودي مشكلة، سببها إيه؟

خلينا نقسم المشكلة لجزئين، جزء خاص بالفرق وجزء مالوش علاقة بالفرق أوي يعني. الجزء اللي على الفرق إن احنا محتاجين نشتغل على نفسنا أكتر ونعمل مزيكا أحسن. نتعلم نسوق لنفسنا أحسن، عشان احنا في زمن مهما كانت السلعة حلوة، لو مش عارف توصلها للناس مش هتتباع.

على الجانب التاني الناس مش لاقية غير حاجات بعينها وبيتم ضخ حاجات بعينها ليهم، سواء أشكال معينة في المزيكا أو أنماط معينة في الكلام أو طريقة معينة في التوزيعات وشكل معين في الكليبات.

طب دي مشكلة الجمهور؟

الجمهور مشكلته إنه اتربى على حاجات بعينها، والجمهور مش عارف هو عايز إيه، اصل يقولك الناس عايزة كده، ده كلام فارغ، هي الناس مش عارفة إيه كده ده! كده ده ممكن يتغير كل شوية. في فجوة في توصيل المحتوى بتاع الفرق الموسيقية للجمهور، احنا مش موجودين!

ده بسبب مين؟

العملية ملهاش سبب واحد ، بس أنا أقدر أقول إن احنا معندناش إنتاجية كافية تخلينا نبقى قدامهم باينين واللي قدر يبقى قدامهم وباين، ناجح زي "كايروكي"

في اي عائد مادي و لا الموضوع كله ببلاش ؟

احنا اكتر فرقة نزلت حفلات كتير ببلاش في مصر ، بس قررنا ان احنا مش هنعمل كده تاني

حد فيكم شغال؟

فينا مدرسين وناس بتشتغل في شركات وفي طلاب وأنا اشتغلت كتير، مرة في محل شاورما بتاع والدي وشركة تايم شوب وتيلي سيلز وحاجات كتير.

وعشان يبقى شغلك مزيكا وبس وتطلع منها لقمة عيشك إيه المطلوب؟

ده يتطلب شهرة، انتشار، الناس هنا بتشتري اللي عليه زحمة، واللي عليه زحمة ممكن يبقى حلو أو وحش. اتمنى إن احنا تبقى شغلتنا موسيقين وبس.

صرفت على المزيكا كتير؟

جدا، أوي، يعني كل الفلوس اللي بتجيلي في حياتي باخد بيها كورسات وورش 

وباقي الفرقة؟

يمكن بيصرفوا بشكل مختلف. في ناس بتصرف على إنها تجيب آلات أحسن، يجيب كارت صوت أحلى. طرق الصرف مختلفة، لكن كلنا بنصرف وبيطلع عين أبونا.

لما بتقول لحد أنا بلعب مزيكا بيكون الرد: طب وأهلك عارفين؟ وإيه رأيهم والكلام ده، اللي هو لازم الأهالي تخش في الموضوع بأي شكل!

وجهة نظري إن المزيكا ارتبطت عند الأهالي بإنها شغلانة اللي مالوش شغلانة والعيال الصيع، فأنت هتلعب مزيكا يعني هتشرب مخدرات ونسوان وهو ده الموضوع.

وبالنسبة لأهلك؟

أنا كان عندي اعتراض كبير من أهلي طول حياتي لحد ما بقوش قادرين عليا فخلاص. كمان في مناطق دينية بتخش في الحدوتة، زي قصة الحلال والحرام، بس أنا أهلي ماكانوش كده، رغم إن والدي دراسته أزهرية، لكن بعدين لما لقى إني مش بعمل حاجة وحشة اقتنع.

الفريق مافيهوش بنات ليه وليه مافيش بنات كتير في فرق الروك؟

دي حاجة مش في إيدي، أنا دورت على بنات مالقتش. حاولنا ندخل عنصر نسائي في الفريق بس فشلنا؛ أغلبهم اللي مروا عليا مش شاطرين، يعني مفيش فرص كتير إنهم يقعدوا يتمرنوا أو مش مركزين وعندهم حاجات تانية مهمة أكتر. بس برضه في منهم شاطر جدًا والناس الشاطرين جدًا مش فاضيين.

مشكلة البنات في الفرق كمان إن أنت مرتبط بمواعيد، يعني مافيش بروفات من بعد 8 بليل وماينفعش تعمل بروفة الصبح عشان في ناس شغالة الصبح فكده باظ الموضوع، و كمان دايمًا بيطلع واحد بيحبها في الفريق، ولازم يوصلها وأصل ما ينفعش أنت بصتلها بصة وحشة ونخش في فيلم مالوش معنى. المشكلة مش فيهم، المشكلة فينا احنا.

طب آخر سؤال بقى خلاص: إيه رأيك في المهرجانات؟

بص عندي رأيين مختلفين، زمان كحد مش بيسمع المزيكا دي بكرهها تمامًا ومابحبهاش خالص، و كان اعتراضي بعيد عن إن المزيكا دي مش بحبها، كان عندي مشكلة مع نوعية الكلام، اللي هو هضربك وهعورك في المنطقة والعيال الصغيرة بتطلع تسمع فيعملوا كده. لما كبرت بقيت ابص بمنطق مختلف، أنا شايفهم أنجح من ناس كتير بيلعبوا مزيكا في مصر.

هما بيقولوا لغتهم، بيحكوا عن حواديتهم، بعد 50 سنة هيبقوا تراث غصب عننا كلنا، زي ما في تراث صعيدى، هيبقى في تراث بتاع الشوارع والمناطق الشعبية. هما أنجح من الراب في مصر، وهما أنجح من الناس اللي بتغني روك في مصر.