• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
جريدة الـ Independent: سيناء من أكثر مناطق السفر خطورة والسعودية من أقلهم
الموضوع اللي فات
خرج ولم يعد: حوار مع زوجين هجروا العاصمة عشان يزرعوا في سيناء

"عايزينها تبقى خضرا" حوار مع مخرج فيلم "الكيلو 64" عن صيدلي ساب شغله وزرع الصحرا

حلم الشباب
تصوير فيلم الكيلو 64 للمخرج أمير الشناوي

"سُنبل" شاب ساب اللي وراه وقدامه وجري عشان يزرع الصحرا، مسلسل اتربينا عليه في طفولتنا وعشنا تفاصيله وبقى فيه حلم بيراود الناس وقتها إننا نزرع الصحرا، محدش عارف الحلم ده بدأ ازاي بس دايمًا كان فيه أحلام وردية عن الأرض اللي بنزرعها ونبيع المحصول ونعيش منه، ونشتغل فيها بايدينا، لكن فيلم "الكيلو 64" بيوثق رحلة صيدلي قرر يزرع الصحرا فعلًا ويحقق الحلم ده.

من حلم العيلة لرفضهم

الفيلم بيدور عن قصة وائل الشناوي اللي اتخرج من كلية الصيدلة سنة 2011 في عز حماس ثورة يناير وقرر يزرع الأرض في الكيلو 64 ويسيب مجاله ويتفرغ للمزرعة، أمير الشناوي –اخو وائل- مخرج أفلام تسجيلية اتحمس للفكرة وقرر يوثق الرحلة دي ويوريها لينا في فيلم عشان نحس بكل اللي حاسه وعاشه "وائل".

 بيحكيلنا "أمير": "أهلي كان عندهم تجربة مع الزراعة في سنة 95 واستمرت 7 سنين، فانا ووائل وكريم اخواتي كنا بنروح المزرعة ولينا ذكريات في الكيلو 64 اللي بقى جزء من طفولتنا وفسحنا، بس لما تجربة بابا وماما مكملتش مكناش فاهمين ليه اضطرينا نقفل المشروع ونبيع جزء من الأرض كمان عشان نسدد الديون"، تجربة الأهل كانت حافز لـ "وائل" إنه يزرع ولأمير إنه يصور الفيلم، لكن ماكنش ده سهل على الأهل ابدًا فبحسب ما بيقولنا "أمير": "ماما كانت معترضة تمامًا على الفكرة دي، وبتقول حد يسيب الصيدلة ويعمل كده، ووائل كان مصمم يخوض التجربة وأنا كنت متحمس اصور الرحلة دي".

سنتين ونص تصوير وحماس

بيقولنا "أمير": "واحنا بنبدأ تصوير مكناش عارفين هنصور قد ايه، فضلنا نصور سنتين ونص وكنا فاكرين إن الفيلم هينتهي بقصة نجاح وإمبراطورية زراعية كبيرة بس الموضوع انتهى بشكل مختلف عن اللي كان في بالنا". محمد طاهر مدير تصوير الفيلم قالنا: "وائل كان طول الوقت بيتكلم عن المشروع ده، الموضوع كان مليان شغف وحماس وأنا فاكر لما شفنا الحاجة في المزرعة لأول مرة كنت حاسه هيبقى زي قصص النجاح اللي بنسمع عنها في الأفلام".

زراعة فلفل ألوان ومحاولة لتصديره أو بيعه بتفشل وبيلاقي "وائل" نفسه بيخسر فبيقرر ينزل يبيع الفلفل بنفسه في الشارع عشان يكسب، ومحاولة زراعة خيار ولحظات نجاح ولحظات فشل ومواجهة البيروقراطية والروتين والحياة الواقعية، وفي كل ده "أمير" ماسك الكاميرا وبيوثق ويصور، صعب على أخ يفصل بين مشاعره وبين شغله؟ ده السؤال اللي سألناه لمخرج الفيلم وقالنا: "ماكنش سهل عليا عشان اللحظات الصعبة هي لحظات مهمة ليا في الفيلم بس في نفس الوقت ده اخويا، لكن مع الوقت مرنت نفسي إني افصل بين مشاعري وبين التصوير".

في الأفلام الوثائقي بيخاف الناس عادة من الكاميرا، بيهربوا منها أو بيمثلوا قدامها، لكن تجربة "الكيلو 64" هو تصوير في البيت طول الوقت، لدرجة إنه وبحسب ما بيحكيلنا أمير الشناوي: " ماكنش فيه رفض للتصوير، وكان فيه اوقات صورت بالموبايل ومحدش واخد باله زي مشهد كنت قاعد على السرير أنا وماما واخواتي وائل وكريم بنتكلم، وماما من غير الحجاب، محدش فيهم قالي ولا مرة انت هتصور دلوقتي فلازم اظهر بشكل معين وكانوا متقبلين الموضوع".

تجربة التسعينات وتجربة 2011

الفيلم بيدمج بين تجربة "وائل" دلوقتي واللي حصل فيها، وتجربة حازم الشناوي "والده" في التسعينات واللي انتهت في 2002، انتهت ببيع جزء من الأرض لتسديد قرض البنك، وتجربة وائل بتنتهي بلحظة مرعبة وهو بيضطر يحرق المحصول عشان الخسارة هتكون أكبر لو ساب الزرع على الأرض أو لو جمعه وباعه، فقرر يحرقه، بيقولنا "أمير": "كانت لحظة صعبة ومش سهلة عليه ولا علينا واحنا بنشتغل على الفيلم إننا نشوف ده بعينينا والحلم اللي حلمناه سوا بينتهي كده".

صعوبة الفيلم ماكنتش بس في مشاعره فبحسب ما بيحكيلنا مدير التصوير محمد طاهر: "تصوير الصحرا ماكنش حاجة سهلة، بنفضل في الشمس وقت طويل، وكنا بندخل جوه الصوب عشان نصور الزرع والكاميرات بتسخن ونضطر نفصلها شوية، وتصوير الشارع واننا مضطرين نشرح للناس بنعمل ايه وليه بنصور ماكنش سهل".

في مرحلة المونتاج قرر أمير الشناوي يدمج بين تجربة والده وتجربة اخوه، وطول مدة المونتاج واللي استمريت سنتين تقريبًا كانت حاجة إيجابية خليتهم يبصوا للفيلم بعين جديدة في كل مرة بيقرروا يكملوه.

الفيلم بعد ما تم الانتهاء منه بقى ضمن مسابقة آفاق في مهرجان القاهرة السينمائي وهو الفيلم الوثائقي الوحيد اللي مشارك فيها، وهيتم عرضه يوم السبت 24 نوفمبر الساعة 3 ونص في المسرح الصغير ويوم الحد الساعة ٩ ونص في سينما زاوية.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home