زمان في العشرينات، وتحديدًا سنة 1925، اتأسست أول إذاعة مصرية بعد ما العالم عرف يعني إيه إذاعة بخمس سنين بس، وشوية شوية بقى الراديو هو الوسيلة الترفيهية والإعلامية الأهم والأكثر انتشارا في مصر، ورغم دخول التليفزيون وبداية البث التليفزيوني المصري في الستينيات وتحديدا سنة 1960، وبدأ ينتشر الاختراع الغريب اللي عامل زى الشباك اللي بنبص منه على ناس مش موجودين معانا في نفس الأوضة، لكن شايفينهم وسامعينهم، فضل الشباك الأساسي للناس على الدنيا هو الراديو، ده لأن التليفزيون مانتشرش بسرعة زى الراديو، وكمان كان سعره مرتفع جدًا ومش أي حد يقدر يشتريه، ولأن الناس كانت مرتبطة بالراديو بشكل كبير زمان –وللأسف ده قل دلوقتي- كان الاهتمام بالراديو كبر برضه، واتوجدت مجموعة من الاذاعات أو "البرامج" اللي كانت مهمة جدًا للمصريين منهم اذاعة –تقريبا- ماحدش يعرفها، اسمها "إذاعة البرنامج الثقافي"

بدأ إرسالها من القاهرة في 5 مايو 1957 باسم "البرنامج الثاني واتميزت برامجها بالطابع الثقافي والأدبي وقدمت أكتر من 900 عمل من كلاسيكيات المسرح العالمي والأعمال الدرامية المبنية على أعمال أدبية عالمية وعربية، قام بإخراجها والتمثيل فيها ممثلين كبار وخلقت وظيفة اسمها "ممثلين الإذاعة". كل ده مش موضوعنا دلوقتى، موضوعنا هو المسرحيات الإذاعية من الأدب العالمي اللي هنعرفكم على شوية منهم..

مسرحية العطب - فريدريش دورينمات

مسرحية إذاعية  بيتكلم فيها دورينمات عن النفس البشرية وإن الإنسان فطرته الأساسية هي الشر لحد ما يتأثر بدين أو قانون أو خٌلق معين، وبتدور الأحداث حول عطل أصاب عربية واحد اسمه "تراب" وهو سايق جوه بلد، فبيضطر يبات فى بيت واحد من أهل البلد وبيقرر الضيف يلعب معاهم لعبة غريبة ومن هنا بتبدأ أحداث المسرحية..

من تأليف فريدريش دورينمات كاتب سويسرى ألماني كان بيحب الكتابة والرسم، بتعتبر أعماله جزء مهم من الأدب الأوروبي، ومن بطولة أحمد مرسي- إبراهيم عمارة وعبد الرحيم الزرقانى.

مسرحية الأشباح – هنريك ابسن

بتحكي عن قصة واحدة ست بتصبر على فساد جوزها حفاظًا على سمعة العيلة والمركز الاجتماعي وتضحي بسعادتها الشخصية عشان تحقق ده، ولما بيموت جوزها بتتبرع بفلوسه لبناء ملجأ للأيتام تخليدًا لذكراه أمام الناس، لكنها في الحقيقة بتحاول تبعد الفلوس دي عن إيديها. المسرحية دى عملت ضجة كبيرة واتمنع عرضها فى بلاد أوروبية مختلفة بعد أول عرض ليها سنة 1882، لأنها اتعرضت للمشكلات الاجتماعية والجنسية اللي كان بيعاني منها المجتمع الأوروبي.

النسخة العربية من بطولة أمينة رزق- ذكي طليمات- عايدة هلال. من تألف الأديب هنرك أبسن وهو كاتب مسرحي نرويجي وبيعتبر رائد المسرح الأوروبي الحديث.

مسرحية الميت الحي – ليو تولستوي

بتحكي عن "فيدرو" بطل المسرحية اللي بيعتقد إن مراته ماختارتهوش بإرادتها، ووسط شوية صراعات بيقرر ينتحر لكن مابيقدرش فبيهرب ويمر بمواقف صعبة، وفي غيابه بتتجوز مراته على أساس إنه مات ولما بيرجع بتتهمها المحكمة بتعدد الأزواج، وبتخيرها إما تتطلق من جوزها الجديد أو ينفوها لسيبريا، وهنا بيقتل فيدرو نفسه، في القت اللي بتعلن فيه مراته حبها له.

تأليف الأديب الفرنسي لو تولستوي، ورغم إنها اتكتبت سنة 1900 لكنا ماتنشرتش إلا بعد وفاته سنة 1910 وعمر الكاتب ما اعتبرها عمل كامل بالرغم من نجاحها الكبير بعد نشرها.

المسرحية من بطولة إحسان القلعاوي- جمال إسماعيل- أحمد راضي- جلال الشرقاوي، ومن ترجمة هدى حبيشة وإخراج صلاح عز الدين.

فيرا- أوسكار وايلد

 مسرحية بتتناول التاريخ الروسي في الفترة من 1795 لـ 1800، وبطلة المسرحية "فيرا" بتخطط لقتل قيصر الدولة مع مجموعة من "العدميين" اللي بالنسبة لتولستوي بيمثلوا أي شخص بيعيش بلا حماس وبيموت في سبيل حاجات لا يؤمن بها.
من بطولة عبدالرحمن أبوزهرة- سهير المرشدي- عبدالغفار عودة - رشدي المهدي - زكي عبدالمجيد- خليل مرسي- أشرف زكي- -صبري فواز.

ترجمة: ثريا مهدي علام، و إخراج: عصام العراقي.

مسافر بلا متاع – جان أنوي

غاستون بطل المسرحية بيفقد ذاكرته بسبب جرح أصابه خلال الحرب العالمية الأولى وبينسى كل حاجة عن نفسه وعن عائلته ونسبه خلال 20 سنة من حياته. هتتنافس على غاستون خمس سيدات،  كل واحدة منهم بتقول إنه ابنها وبتقدم أدلة ووثائق لإثبات ده، وبالتدريج، مع تطور الأحداث وتقديم البراهين، هيكتشف غاستون حقيقته.

المسرحية من تأليف الأديب الفرنسي جان أنوي سنة 1937 وترجمة ادوار الخراط، إخراج محمود مرسي ومن بطولة نبيل الألفي، جلال الشرقاوي، نجمة إبراهيم وإحسان القلعاوي.

البخيل – موليير

تعتبر أشهر عمل مسرحي للأديب الفرنسي موليير، مسرحية كوميدية ساخرة بتحكي عن الغني البخيل "هاربجون" اللي معروف بحبه للتكنيز وبخله الشديد على أسرته، لدرجة إنه حرم بناته الاثنين من حبهم وقرر يجوزهم لأغنياء حتى ولو كانوا أكبر منهم في السن.

المسرحية من تأليف موليير وهو مؤلف كوميدي مسرحي وشاعر فرنسي، وبيعتبر أحد أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي، قام بتمثيل حوالي 95 مسرحية، منها 31 من تأليفه. النسخة المصري من بطولة الفنان عبد الحفيظ التطاوي- فاطمة مزهر- نادية السبع، ترجمة محمد عبد المنعم جلال وإخراج هلال أبو عامر واتنشرت لأول مرة سنة 1668.

تلميذ الشيطان – جورج برنارد شو

من بطولة سميحة أيوب- محمد الطوخي- أمينة رزق- محمد السبع ورشدي المهدي. بتحكي عن السيدة داد جون وهي ست محافظة، متمسكة بالتقاليد الموروثة عن الأجداد، وصارمة في علاقاتها اليومية مع الناس. قصتها عن أنطوني اندرسن، كاهن يكتشف نفسه من جديد  فبيسيب الوعظ الديني عشان يحارب مع الوطنيين في حرب الاستقلال الأمريكية، أما ريتشارد داد جون، فهو نموذج للشخصيات اللي بتتصرف طبقاً للعرف مش القانون، وطيب لدرجة إنه بيعرض نفسه للإعدام بدل من شخص تاني.

يعتبر برنارد شو من أهم الأدباء الأيرلنديين، ألف أكتر من ستين مسرحية خلال سنين مهنته. أعماله فيها جرعة كوميديا، لكن تقريبًا كلها بتحمل رسائل موجهه للجمهور، ورفض جائزة نوبل لما اتقدمتله وقال: "إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر".

هاملت- ويليام شكسبير

قصة مأساوية وواحدة من أهم مسرحيات الكاتب الإنجليزى ويليام شكسبير. كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجاً وطباعة، وتعتبر أطول مسرحيات شكسبير والأكثر تأثيرًا في الأدب الإنجليزي، صاحبة الجملة الشهيرة " أكون أو لا أكون، تلك هي المسألة". بتحكي المسرحية عن "هاملت" اللي عمه قتل أبوه واتجوز أمه علشان يسيطر على المملكة، وبيبدأ يشوف شبح والده اللي بيقوله الحقيقة.

من بطولة سميحة أيوب- أنور إسماعيل- حسن عابدين- حافظ أمين و إبراهيم عبد الرزاق، ترجمة د. عبد القادر القط وإخراج الشريف خاطر.