الألوان ممكن تغير كل حياتك، بص كده على الأفلام الابيض والأسود وتخيلها ملونة، ازاي هتكون أحلى وتنور!  مصر لما تبص عليها من فوق ممكن تشوف شوية بيوت صغيرة جمب بعض لونها "رمادي"، لكن "مشروع السعادة" قرروا يغيروا الفكرة دي ويلونوا مصر.

في 2013 بدأت فكرة "مشروع السعادة" من مجموعة من المتطوعين والطلبة والفنانين من الهندسة المعمارية بجامعة مصر الدولية بفكرة هشام رأفت، وكان هدفهم نشر السعادة والألوان في مصر كلها، وقالوا انهم موجودين عشان "يلونوا السعادة" ويدخلوا الألوان على المناطق اللي حظها قليل ويخلوها مبهجة بالإبداع، بدأ المشروع بتلوين حيطان البيوت المهملة الفقيرة اللي اتغيرت بالوقت أو بسبب الظروف في باب الخلق ودراسة تأثير التغير ده على الأطفال والمارة في الشارع، عشان تكبر الفكرة بالوقت وتبقى مبادرة كبيرة وواسعة بتلف مصر كلها.

 من باب الخلق للفيوم لجزيرة هيسا في النوبة وصل مشروع السعادة، اللي قرر يلون حياة سكان النوبة ويرسم على حيطان البيوت عشان يرجع السياحة تاني ويساعد سكانها بطريقة مختلفة وإبداعية، الجزيرة اللي نجت من فيضان السد العالي وكانت منسية ومفيهاش ألوان بعد تدهور السياحة في مصر، وبدأ سكانها يدوروا على مصدر رزق تاني غير السياحة، سافر "مشروع السعادة" لأسوان وعاشوا مع اهلها وبدأوا يعيدوا تلوين حياتهم تحت شعار #بنلون_السعادة.

ولمدة 3 سنين كمجموعة طلبة وشباب خريجين اتطوعوا لمدة 5 أيام عشان يعيدوا الحياة والفرحة للجزيرة، وفي أخر زيارة قدروا يلونوا 31 بيت ويعملوا ورش تعليم مشغولات النحاس لستات الجزيرة، مدة الورشة كانت 3 أيام وهدفها زيادة دخل البيوت وتنويع مصادر دخلهم.

ورغم انهم انجزوا كتير لكن لسه موصلوش لهدفهم النهائي واللي عايزين يعملوه السنة دي هو انهم يلونوا 7 بيوت عشان تدخل البهجة على 7 أسر جداد، ويبنوا منطقة ترفيهية للأطفال في الجزيرة باستخدام مواد معاد تدويرها وتكون مكان لعب وحديقة يتبسط فيها اكتر من 350 طفل ويطوروا من نفسهم ويتربوا في بيئة نفسية سليمة، وكمان بيسعى "مشروع السعادة" انهم يعمل ورش للأطفال بالتعاون مع Educate me .

لو عايز تساعد مشروع السعادة عشان يوصلوا لهدفهم ممكن تدخل اللينك ده.