• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
وضع حجر الأساس لأول ميناء نهري في مصر
الموضوع اللي فات
افتتاح أول جامعة في العاصمة الإدارية الجديدة

"عيدة" بنت من الأقصر كانت سبب في تعليم قرية بحالها

التعليم حق

متخيل حياتك كانت هتبقى عاملة ازاي لو ماعندكش أساسيات التعليم زي القراية والكتابة؟ كل يوم في المترو أو المواصلات، بتقابل حد بيتسند على الناس اللي حواليه وبيطلب مساعدتهم عشان يقروله اسم شارع أو محطة. موقف بتختلط فيه مشاعر الحزن بالشفقة بالرغبة في المساعدة. أكيد كانت في فرصة، أكيد كان ممكن الشخص ده يتعلم، بشوية محاولة ومساعدة تكون ظروفه أحسن ويقدر يروح مدرسة! بس المساعدة لوحدها مش كفاية، بتحتاج معاها إصرار وإلا تبقى مالهاش لازمة.

القصة المرة دي عن "عيدة" بنت من مركز إسنا محافظة الأقصر، عندها 12 سنة. كل حلمها تروح المدرسة. ظروف عمل والدها في رعاية الغنم واحتياجه دايمًا لمساعدتها، حاجات كانت واقفة قدام حلم "عيدة"، غير كمان الظروف الجغرافية الخارجة عن إرادتها، اللي خلت أقرب مدرسة ليها بعيدة عن قريتها. لازم تكون في فرصة لبنت نفسها تروح المدرسة. "عيدة" عملت خطة عشان تقدر تتسرب من شغلها في رعاية الغنم. إصرار "عيدة" وتصميمها لازملهم دفعة لقدام، هنا ييجي دور "مصر الخير".

هتعمل إيه "مصر الخير"؟ أول حاجة، هتعمل مدرسة في المنطقة اللي فيها "عيدة"، كده يبقى قطعنا نص الطريق، وساعدنا أطفال أكتر إنهم يتعلموا، كمان وجود مدرسة قريبة ساعد بطلتنا في إقناع والدها إنها تتعلم، وهيسهل عليها إنها تنظم وقتها وتساعد في رعاية الغنم. وعشان تنتهي العوائق تمامًا، "مصر الخير" كافئت "عيدة" بدعم تعليمها لغاية المرحلة الجامعية. أي مساعدات كان هيبقى مالهاش لازمة لولا إصرار البنت، زي ما إصرار البنت كان لازمله "زقة".

من يوم ما بدأت "مصر الخير" وعندها هدف أساسي في تحقيق التنمية الشاملة للإنسان من كل الجوانب، وده اللي بيخلي المؤسسة تهتم بمشروعات في قطاعات متنوعة، زي التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي وحتى البحث العلمي والابتكار. وواحدة من المشكلات اللي المؤسسة بتحاول تنهيها هي التسرب من التعليم. جزء من الحل هيكون هو التعليم المجتمعي اللي بيعتمد على توصيل المعلومة بالأنشطة، وبيقدم للطفل مواد تدريبية ومهارات إضافية غير المواد المقررة من الوزارة، كمان النوع ده من التعليم بتقدر المؤسسة توصله للمناطق البعيدة المحرومة من حق التعليم.

المدارس اللي بتعملها "مصر الخير" معمولة عشان تواكب ظروف الأطفال الاجتماعية في الأماكن دي وظروف مساعدتهم لأهاليهم في أشغالهم، فبتكون المدرسة بمواعيد مناسبة لكل الطلاب ومافيش زي مدرسي موحد ولا مصروفات دراسية، غير إن "مصر الخير" بتشارك مع الأفراد والجمعيات في كل المحافظات عشان يوفروا الأدوات والتجهيزات اللي بيحتاجها الأطفال في عملية التعلم وقدرت المؤسسة في السنين اللي فاتت تشغّل أكتر من 1000 مدرسة مجتمعية، ساهمت في تعليم 30 ألف طالب.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home