• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
زيادة مصروفات أتوبيسات المدارس الخاصة والدولية بنسبة من 25 لـ 40%
الموضوع اللي فات
قناطر أسيوط القديمة هتتحول لـ مزار سياحي بمناسبة مرور 100 سنة على بنائها

"صحفي الصبح ودليفري بالليل": حوار مع صاحب مبادرة لتوصيل الطلبات بالعجلة

بدأ من أسبوع واحد

الأسبوع اللي فات انتشر بوست على فيسبوك، محتواه إن خريج جامعة قرر يستخدم عجلته في توصيل الطلبات، دليفري يعني. ناس كتير شافوا البوست وناس أكتر شيروه، وصل لقنوات وأماكن كتير، منها أبليكشن valU، أول أبليكشن لخدمات البيع بالتقسيط، واستمرارًا لجهودهم في خدمة الشباب الطموح، كلموا صاحب البوست، "محمد عاطف". المكالمة جرت كالتالي، اتصال بـ "محمد"، بيرد ويسمع عرضهم، بتلقائيته بيرد "أنتوا بتتكلموا جد ولا بتهزروا؟!" المفاجأة إنهم كانوا بيتكلموا بجد ومش بيهزروا، وقدموا لــ "محمد" الدعم اللي هو محتاجه وطلبه، زي ما هنعرف منه.

الشباب مش لاقي شغل، الشباب قاعد على القهاوي. السوريين بيعرفوا يخلقوا فرص عمل من تحت الأرض، ليه الشباب المصري مابيعملش زيهم؟! الجمل دي سمعناها هي وجمل زيها كتير على مدار السنين اللي فاتوا، تحديدًا بعد الثورة السورية اللي نتج عنها نزوح ملايين السوريين اللي استقر بعضهم في مصر، وبقى بيتضرب بيهم المثل في "الخفّة" والسعي وراء الرزق الحلال. ضرب المثل مش دايمًا كان حاجة كويسة، خصوصًا لما يرتبط بالتقليل من الشباب المصري الصبور ومن قدراته على التكيف مع بيئة العمل.

ركبت مع كام سواق تاكسي وعرفت إنه معاه مؤهل عالي؟ كام عامل توصيل يعرف يشتغل صنعة؟ كل ده مش دليل كافي على إن الشباب المصري مابيسبش فرصة للشغل سواء في مجاله أو لأ؟ لو دي دلائل مش كافية ليك، "محمد عاطف" وحكايته هيغيروا وجهة نظرك.

"أنا محمد عاطف، 25 سنة، خريج إعلام" بالجملة دي بيبدأ "محمد" اللي بيشتغل دلوقتي في توصيل طلبات للبيوت بالعجلة عن طريق مبادرة "بالعجلة أسرع"، حواره معانا. بيقول "محمد"، اللي ساكن في حدائق الأهرام وكان بيستخدم عجلته الشخصية في التوصيل، إن الناس كانت مش راضية عن مبادرته وتكاد  تكون بتلومه على التفكير فيها، كان بيقابل جملة "ليه واحد خريج إعلام يشتغل في حاجة زي كده؟!" كتير، تقريبًا طول الوقت. بس عشان السوشيال ميديا مُتنفس الشباب العربي دلوقتي، رمى فكرته في الفضاء الافتراضي ودخل نام، وهو مش عارف هيصحى يلاقي تشجيع من شباب حاسس بمشكلته، ولا لوم من ناس متمسكة بمظاهر مش مجدية حاليًا، ولا عدم اهتمام من الجميع؟ صحي تاني يوم، اتفاجئ بكم دعم غير طبيعي، "لقيت رسايل كتير بتوصلني، من ناس معظمهم أساسًا عايزة تشتغل معايا باختلاف دراستهم، ثانوية ولا طلبة جامعة ولا خريجين".

"محمد" صحفي الصبح ودليفري بوي بالليل ومصور في أوقات معينة، زي ما بيحب يوصف نفسه، اتخرج من 4 سنين، وبدأ الشغل في مبادرته بحدائق الأهرام وأكتوبر والشيخ زايد، بما إن مساحاتهم الفاضية كتير ومافيهمش "تكاتك" كتير، فبيقوم هو بمهمتهم. بدأ توصيل طلبات من أول 15 جنيه، وأغلب الشغل اللي بينقله بيكون هاند ميد، "بحاول أساعد اللي بيعملوا شغل هاند ميد، بصور شغلهم وبوصلهم كمان".

عاش الملك مات الملك. عاش صاحب الفكرة لو نجحت، مات صاحب الفكرة لو فشلت. ده كان شعار المحيطين بـ "محمد" في الأسبوع اللي فات، "بعد أسبوع واحد لقيت الناس بدأت تدعمني رغم إن هما نفسهم اللي كانوا من أسبوع بيستنكروا فكرته". بيقول "محمد" إن الناس بصفة عامة مع الموجة.

مشكلة الخبرة اللي بتطلب من شباب حديث التخرج، كذلك مشكلة الواسطة المسيطرة في مجال الإعلام تحديدًا، عشان كده "محمد" اشتغل في كذه موقع إخباري لكن بشكل مش ثابت، فري لانس، من فلوس الشغل في المواقع حوِّش فلوس العجلة الأولى. "كانت بتقابلني مشاكل معاها، وبرفض أوردرات بسبب المسافة الطويلة اللي العجلة ماتقدرش تستحملها، وده طبعًا بيضيع عليّا فرص وبيضايق الزبائن".

بعد أسبوع من انتشار بوست "محمد عاطف" valU اتواصلوا معاه. المكالمة اللي اتكلمنا عنها ماكنتش هزار، و"محمد" استلم يوم 9 أغسطس عجلة بطراز حديث، أسرع وعجلها أكثر متانة، بالظبط زي ما طلبها، عشان يقدر يوصَّل طلبات لمسافات أكبر، ويكبَّر مبادرته اللي بالفعل دلوقتي بقى ليها مندوبين في كل أحياء أكتوبر، الهرم، فيصل، وسط البلد، والدقي.

بيقول "محمد" وهو بيفحص عجلته الجديدة بحماس وشغف، "هتسهل عليّا كتير، دلوقتي هقدر أقبل الطلبات البعيدة عشان العجلة هتبقى أكثر آمانًا في المسافات الطويلة. كمان هتوفر عليها وقت كبير لإنها سريعة". كان عايزها هي تحديدًا ولا نفسه يغيرها قريب؟ بيجاوب "محمد" ويقول "هما في valU لمَّا كلموني ماختاروش العجلة هما، اللي طلبته نفذوا وعدهم وجابوه، وده هيدي دفعة كبيرة للمبادرة ككل".

"الموضوع في الأول كان حاجة شخصية، دلوقتي بعد ما الناس بقت تكلمني ولقيت تشجيع وشباب عايز يشتغل معايا، بقت مبادرة وبيزنس". بيحاول "محمد" ياخد الموضوع بهدوء ومايتسرعش في اتخاذ خطوات عشان مايندمش. بس لحد دلوقتي، هو شايف مستقبل مبادرته في أبليكشن على الموبايل، "عشان العملية تبقى أسرع وآمان أكتر"، وفي المستقبل تبقى شركة بتوصل لكل أنحاء الجمهورية.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home