• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أبيوسف مع إسلام شيبسي يوم الجمعة في الجريك كامبس
الموضوع اللي فات
الأزهر أصدر أول مجلة مصرية للأطفال بالإنجليزية والفرنسية

حوار مع صاحبة مبادرة "رسائل حب" اللي بتبعت جوابات من كل العالم للأطفال اللاجئين

حب روح للناس يا حب
رسائل الحب للاجئيين

كل يوم بيعدي علينا واحنا عايشين وبنتكلم ومستمرين في حياتنا، فيه ناس بيعيشوا حياة مش بتنتهي من المشاكل والأحلام اللي مبتكملش والحروب اللي بتقضي على شكل يومهم الطبيعي، وعشان كل ده بقى كتير ومتكرر بقينا نتعامل معاه إنه أمر عادي ومش بنفكر ننهيه أو على الأقل نشارك في تخفيفه، بس كل فترة بنفكر نساعد.

ده اللي شجع "بوجا براديب"، وهي مهندسة ميكانكية وهي عندها 23 سنة وبتشتغل مدرسة في الهند، إنها تبدأ فكرة "رسائل الحب" سنة 2015، لما بدأت تشوف كل يوم صور للاجئيين السوريين اللي أغلبهم أطفال، واكتشفت إن محدش عارف يتعامل مع الأزمة اللي مابتنتهيش، بس من اليأس ده قدرت توصل لطريقة بسيطة تعمل فرق في حياة الأطفال.

"رسائل الحب" بدأت صفحة على فيسبوك بفكرة بسيطة وهي إرسال بطاقات التهنئة بالسنة الجديدة للأطفال اللاجئين، وصل للصفحة 1300 رسالة من العالم كله واترجمت للعربي واتبعتت لمركز مجتمعي للأطفال اللاجئين السوريين في تركيا. رد الفعل كان مفاجئ لـ"يوجا براديب" ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) اللي ساعدوا في توصيل الرسائل للأطفال، الأطفال كانوا فراحانين بشكل غريب وكانوا بيسألوا كل يوم الرسالة الجاية هتجيلهم امتى؟ وبقى فيه طلب للرسائل أكتر للأطفال اليزيديين والسوريين والعراقيين.

من وقتها  بدأت "يوجا براديب" تشتغل مع فريق عشان تعمل مبادرة عالمية هدفها هو التعاطف ووصول السلام للاجئيين. 25 شخص من 11 دولة، أصغر واحد فيهم 14 سنة، بيبعتوا بطاقات بريدية مكتوبة بخط الإيد لأكتر من 30 ألف من اللاجئين السوريين والعراقيين واليزيديين والفلسطينيين والأطفال الروهينجا. وشغل المبادرة كبر وقدرت تجمع 20 ألف شاب من صناع التغيير في كل العالم عشان يكبر شغلهم من مجرد الرسائل لحد برامج التوعية والتمكين.

لما بدأت "رسائل الحب" تكبر من على الفيسبوك، "براديب" ماكانتش مصدقة: "ماكنتش مصدقة إن الرسالة ممكن تعمل كتير للاجئين، وأنا طفلة كان نفسي أغير العالم وأحقق الآمال بس مع الوقت كل ده اتغير، فيه شئ سرق تعاطفي، فيه حاجة في نظام التعليم بتلغي إيماننا إننا نقدر نعمل حاجة".

إيه هي الرسالة المناسبة لطفل لاجئ؟ بتقول "براديب" إننا لازم نفكر من منظور الطفل مش نفسنا، الأطفال لسه متمسكين بالأمل والسعادة ولسه بيدوروا على الحب والدفء خصوصًا في ظروفهم، ومش بس منتظرين اللبس الشتوي ولوازم المدرسة لكن كمان مستنيين كلمات الحب وبيحتفظوا بالحروف، عشان زي ما بتقول "براديب": "الوقت بيشفي الظروف المادية والاحتياجات الجسدية لكن مافيش حاجة بتشفي عاطفة الطفل".

براديب بتقول إن الناس معتقدة إنهم بيوصلوا الرسائل لأطفال جعانين نازلين من البحر بعد ما نجوا بأعجوبة أو هربانين من إطلاق النار، لكن الحقيقة مش كده وزي مما بتحكي: "دي صورة اللاجئ اللي حطيناها في بالنا، لكن مش بنفكر في عملية التعافي الطويلة، الرسايل مش هتساعد طفل جعان لكن هتساعد طفل بيحاول يرجع المدرسة ويندمج في حياة طبيعية".

حبيبه هاشم المسؤولة عن مصر والأردن بتقول إن عمل الخير بياخد أشكال كتير غير إرسال الفلوس لمؤسسة خيرية، "ممكن تخلي شخص سعيد لدقايق، وده كافي عشان تعمل خير لأننا كلنا محتاجين لحظات السعادة دي"، لينا سيمون مديرة البرنامج في فلطسين بتقول إن الأطفال بيدوروا على أصدقاء جداد ويبدأوا يحسوا إنهم على تواصل معاهم.

"لينا" بتحكي عن رد فعل الأطفال في مركز الإبداع الثقافي في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم في فلسطين لما وصلهم الجوابات وازاي فكروا يردوا عليها، "الأطفال مش شايفين نفسهم ضحايا لكنهم عايزين يكتبوا لأصحابهم الجداد، الصغيرين بيشاركوا برسومات وصور، والكبار أخدوها فرصة عشان يكتبوا لأشخاص هما عارفين إنهم مهتمين بيهم وبيسمعوهم".

مؤسسة "رسائل الحب" أطلقت مشروع بيربط الطلاب في مدارس العالم بالأطفال تحت الحصار في غزة والنازحين داخليًا في سوريا واللاجئين في تركيا، عشان الأطفال يعرفوا أصدقائهم من الأطفال عايشين فين، طبيعة حياته إيه، ويقدروا يتعاطفوا معاهم بشكل أكبر، توصيل رسائل لغزة كان سهل، بس عدت سنة والسلطات الإسرائيلة احتفظت  بالردود.

كل ده ماكانش سهل، عشان في وسط العالم فيه الآلاف وملايين غير مبالين باللي بيحصل للاجئين، مين هيكتبلهم الرسائل؟ ومن هنا جه دور برنامج الوعي، واللي بيستخدموه مش بس عشان يكسبوا التعاطف لكن كمان لرفع درجة الوعي عن حياة الأطفال اللاجئين والنازحين، وبيتم تدريسه في المدارس الراغبة في ده

"براديب" اتعلمت لما كانت شغالة مدرسة إن كل طفل عنده موقف فطري للمساعدة، بعد ما أرسلت المجموعة الأولى من رسائل الحب، وحكت للطلاب عن اللاجئين بدأوا يفكروا في أفكار أولها نقل المساعدات لسوريا، أو إنهم يدعوا كل الأطفال يعيشوا معاهم أو يبعتولهم جوابات صداقة، وده اللي عملوه في الآخر.

حياة الكبار مختلفة فيها يأس أكتر، "براديب" بتحاول توصل للتعاطف من الكبار كمان مش بس الأطفال عشان تخليهم يقضوا وقت يزينوا كروت وجوابات معايدة للأطفال اللاجئين في كل العالم، العالم مش هيتغير والحروب مش هتنتهي عشان شخص بيفكر ازاي يسعد الأطفال اللاجئين، ولا إن فيه رسائل بتلف العالم كلها حب، لكن لازم نفكر إن أفعالنا البسيطة ممكن تساهم في تغيير ولو بسيط، وعشان كده اختار فريق "رسائل الحب" إنهم يعملوا ده على قد ما يقدروا

ممكن تشوف الموقع من هنا، أو صفحتهم على فيسبوك، أو اعملهم فولو على انستجرام @lettersoflove2018

Home
خروجات النهاردة
Home
Home