• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
عدد سكان مصر هيوصل 114 مليون في 2030
الموضوع اللي فات
الحكومة المصرية تعفي الفراخ المجمدة من الجمارك

"بننقذ حالات كل ساعة": حوار مع هشام خرما مؤسس موقع "لو عندك دم"

هدفنا نوفق بين المتبرعين بالدم واللى محتاجين دم
هشام خرما

كام مرة احتجت فيها لأكياس دم ومالقتهاش؟ كام مرة حاولت تنقذ حد حصلت له حادثة وواجهت صعوبة في إنك تلاقي فصيلة الدم اللي محتاجها؟ كام مرة واجهت الفساد اللي موجود في بعض المستشفيات عشان توّصل لحد الدم اللي ناقصه؟ أكيد كل يوم ده بيحصل، ومالوش حلول عملية توفر مخزون كافي من أكياس الدم. من هنا خرجت فكرة موقع "لو عندك دم" للنور، بداية من مبادرة وتطوع، لويب سايت بيخدم حالات محتاجة لنقل دم في أسرع وقت.

"لو عندك دم".. خدمة على الإنترنت بتساعد الناس اللي محتاجة دم إنها توصل للمتبرعين وبتوفق بينهم. اتكلمنا مع هشام خرما، مؤسس الموقع عشان يكلمنا أكتر عنه، ويحكيلنا عن الوقت اللي جتله فيه فكرة تأسيس الموقع، "جوز خالتي اتنقل للمستشفى في وقت وكان محتاج لنقل دم، وكانت أول مرة اكتشف حجم الفساد الموجود في بعض المستشفيات، ولقيت إن فيه شبه مافيا للمتاجرة بأكياس الدم. رغم ان الموقف عدى على خير إلا إنه فِضل شاغل تفكيري"، بيحكيلنا "هشام".


الفكرة كبرت في دماغ "هشام" وقت الثورة وأحداث محمد محمود، لإن المستشفيات الميدانية كانت محتاجة أكياس دم طول الوقت. من هنا بدأ يحس إنه عايز يعمل حاجة ليها معنى تساعد المجتمع، وتكون مختلفة وغير تقليدية. "كنت بقول لنفسي نقص الدم ومحاولة توفير الأكياس هو حديث الساعة والموضوع اللي الناس بتتكلم عليه، وأنت راجل دارس Computer Science طب يلا.. "لو عندك دم".

المبادرة بدأت على السوشيال ميديا بس، لكن لما بدأ الموضوع يكبر وياخد حيز من كلام الناس، اتحول مسار الفكرة لويب سايت يجمع كل الداتا والمعلومات. بيحكيلنا "هشام": "تاني يوم من إطلاق الخدمة لقيت رئيس بنك الدم بيكلمني وبيطلب نتعاون وننزل حملات سوا ونشارك فيها، وده حصل وأدينا داخلين دلوقتي على 4 سنين تعاون مشترك، بنكمل بعض بإننا بنعلن للناس عن الحملة وبنك الدم بيوفر الدكاترة والإمكانيات ووسائل النقل".

مش بس بنوك الدم اللي بتحتاج مشاركة "لو عندك دم"، لكن كمان الشركات الخاصة اللي من وقت للتاني بتعمل مبادرات خيرية بتحتاج لوجودهم معاهم. أقرب مثال هو مشاركتهم في ماراثون خيري نظمه The TriFactory للتبرع بالدم، وكل فترة بيدخل فريق "لو عندك دم" مع شركاء لتنفيذ مبادرات آخرها تطبيق "بيقولك"، "احنا كنا بنقول للناس لو رايح تنقذ حد وتتبرعله بدم، شوف "بيقولك" عشان توصل أسرع، فكنا دايمًا بنعمل حاجات غير تقليدية عشان نخلِّي الموضوع يمشي بسلاسة أكتر" بيحكي "هشام".

في تصريح للدكتورة نهاد مسعد، مدير مراكز خدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة لموقع "المصري اليوم"، إن نسبة المتبرعين بالدم في مصر بتوصل لحوالي 1% من إجمالي عدد السكان، وإن إتاحة كميات كافية من الدم الآمن بيتطلب تبرع من 2 لـ 3% من المصريين بشكل منتظم، وده بيتطلب رفع معدل التبرع لـ 3 أضعاف المعدل الحالي، مما يستوجب نشر ثقافة التبرع عبر مساهمة كل الجهات.

إزاي بيتم التواصل بين المتبرعين بالدم والمحتاجين؟

المتبرعين بيدخلوا على الويب سايت يسجلوا بياناتهم، بما فيها فصيلة دمهم، في قاعدة بيانات على الموقع، والبيانات المسجلة بتروح تلقائيًا على "قائمة المتبرعين" اللي بتلاقي فيها رقم المتبرع ونوع فصيلة الدم، أما بالنسبة للمحتاجين، فقدامهم طريقتين للتواصل مع المتبرع، إما انهم يملوا طلب على الإنترنت، أو يبعتوا رسالة (على الصفحة الرئيسية للموقع على الفيسبوك) والطلب هيتبعت بأسرع وقت للمتبرعين وننشره في كل المنصات، أو إنه يدخل الويب سايت مباشرةً ويشوف قائمة المتبرعين من قاعدة البيانات اللي بيتم تسجيل أرقام المتبرعين عليها، ويبدأ يتواصل معاهم.

"لو عندك دم" خدمة على الإنترنت وبتاخد شكل مبادرة إنسانية وقت الحملات، لكن مافيهاش تواصل بالتليفون أو متابعة الحالات بشكل مستمر، لإن مش دي الغاية من المبادرة، بيقولنا "هشام": "احنا مابنقدرش نتابع الحالة في ساعتها، لكن اكتشفنا إننا أنقذنا ناس كتير جدًا، وفي أحداث مهمة، وبالتالي أحلى حاجة بتعدي عليا لما بلاقي الناس بييجوا يشكروني، أنت أنقذت والدي أو جدتي أو شخص عزيز عليَّا، بحس برابط إنساني خالي من المصالح بيربطني بالناس، وأنا أعتقد إن "لو عندك دم" هي الحاجة اللي خلِّت لحياتي معنى فعلًا".

"خرما" حاصل على زمالة لـ "أشوكة"، مؤسسة عالمية تأسست سنة 1980، وبتسعى لمساعدة قدرات الأفراد المبتكرين والمبدعين المجتمعيين، بسبب ريادتهم في ابتكار الأفكار اللي بتنفع المجتمع. وبيقولنا إنه بيُسأل كتير جدًا عن عدد الحالات اللي أنقذها، أو حتى رقم تقريبي للعدد.. لكن هو مابيبقاش عنده إجابة واضحة للسؤال ده. "اتطلب مني كتير نعمل تقارير بالأرقام وأعداد الحالات اللي بنساعدها، لكن في ويب سايت زي "لو عندك دم"، أنتي لما بيبقى عندك حالة محتاجة دم، مابتفكريش في إنك تدخلي تسجلي أو يبقى عندك حساب، وفي الآخر التقرير بيطلع بالطريقة دي، ودي مابتمشيش معانا. أنا بالنسبالي الموضوع كله بيعتمد على السرعة، إزاي الناس يدخلوا يبعتوا الطلب بتاعهم بسرعة، أو ازاي المتبرع يسجل بياناته بأسرع وقت، بدون ما يكون شاغل تفكيرنا حاجات تانية".

أي حد بيفكر في تكوين مبادرة أو بيكوّن الـ Startup بتاعه بيواجه منافسين وأعداء، ده اللي حصل مع "هشام"، أول ما بدأ تأسيس الويب سايت اتفاجئ بطلبة من جامعة ما، عاملين قاعدة بيانات، وبيبعتوله "أنت سرقت مننا الفكرة" وحصل نفس الكلام من مؤسسة تانية، وقتها واجه "هشام" الاتهامات، برد محدد "يا جماعة دي خدمة بننقذ بيها بني آدمين.. فـ انشالله لو فيه 600 مبادرة بتعمل نفس الحاجة، الهدف بيكون واحد، فـ تعالوا نشتغل مع بعض ونتعاون، لإن دي خدمة إنسانية مش مطعم!". 

مش دي بس التهمة الوحيدة أو الانتقاد اللي اتوجهوله، لكن كمان اسم الويب سايت، كان له نفس المصير، وإنه بيخل بالذوق العام، وقرر في وقت من الأوقات يخليه "لو عندك دم اتبرع بيه"، لكن استقر اسم الويب سايت في النهاية على "لو عندك دم".

"هشام" ماسلمش من جمل كتير بتشكك في نواياه وأهدافه من ورا المبادرة وكان بيسمع كتير جملة "أنتوا بتاخدوا الدم ده بتتاجروا بيه"، وبيرد "هشام: "احنا كاتبين في معلومات الموقع إن دمك هيُستخدم للخير وفي إنقاذ حالة، فـ لو جايلك متبرع اعمل التحاليل المطلوبة عشان تتأكد إن الدم ده نضيف".

فريق صغير ورا نجاح "لو عندك دم"، من Copy Writer لـ Community Manger، ناس قاعدة على الويب سايت والصفحة الرئيسية ليل ونهار، عشان يكونوا جاهزين دايمًا لاستقبال طلبات المحتاجين وربطهم بالمتبرعين بأسرع وقت. الفريق مابيكسبش أي عائد مادي من ورا الخدمة دي، وكل اللي بيهمهم إنقاذ أكبر عدد من المحتاجين لنقل الدم. ومن الخطط اللي بيحاولوا ينفذوها الفترة الجاية، إنهم يبعتوا رسايل للناس على الموبايلات، سواء للتبرع أو للتعريف عن الموقع عشان لو احتاجوا لأكياس دم، والمهمة التانية إنهم بيحاولوا يجمعوا بنوك الدم في المحافظات ببعضها، عن طريق ربطهم بشبكة واحدة يتواصلوا من خلالها.

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions

.Photography by Ashraf Hamed

Home
خروجات النهاردة
Home
Home