• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
كفاية عيال.. حوار مع مؤسسي حملة "ضد التناسل" في الوطن العربي
الموضوع اللي فات
أمريكا رفعت الحظر عن دخول اللاجئيين من 11 دولة منهم مصر

"مرسمى" لأطفال سوريا.. ادخل واترك الحرب ع الباب

أطفال سوريا يحلمون بعالم بلا حرب .. في رسوماتهم.

"جينا نعيدكم بالعيد بنسألكم، لييش ما فيه عندنا لا أعياد ولا زينة
ياعالم أرضي محروقة، أرضي حرية مسروقة"

أنشدت هذه الكلمات لأول مرة الطفلة اللبنانية "ريمي بندلي" في ثمانينات القرن الماضي، ولكن شهرة الأغنية اتسعت أكثر مع غناء الطفلة السورية "غنى حمدان" لها في برنامج "The voice kids"، بكت "غنى" وأبكت العالم العربي وهي تصرخ "اعطونا الطفولة، اعطونا السلام". وفي عام 2012 بدمشق، استجابت الفنانة السورية التشكيلية "غادة حداد" لنداء الطفولة، وقررت إنشاء "مرسمي" لتعيد الأحلام والبراءة لأطفال سوريا.

الأطفال هم أكثر المتضررين من الحرب بسوريا، فوفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، يشكل الأطفال أكثر من نصف عدد اللاجئين، وضمن حوالي 6 ملايين طفل لازالوا يعيشون بالوطن، تخلف مليوني ونصف عن التعليم. تحكي "غادة": "الحرب حالة ضاغطة جدًا على الجميع، نفسيًا واجتماعيًا وماديًا، أُجبرنا نتحبس بيوتنا خوفًا من القذائف والرصاص، والأطفال أكثر من تأثروا". من هنا كانت فكرة "مرسمي"، عبارة عن "نافذة صغيرة للحب" كما تصفه "غادة": "نافذة لنقدر نعمل شئ بسيط وحلو وبنحبه مثل الفن".

عندما رأت "غادة" الخوف بأعين الأطفال الذين تعرفهم، أنشئت "مرسمي" ليأتي الأطفال إليه، يرسمون ويلونون تاركين مخاوفهم على عتبة الباب، تقول "غادة":"الفن في قلب الحرب والحرب في قلب الفن، التوتر اللي بتسببه الحرب بيزيد من الابداع".

"زمانه عم تحلم وبتسأل أيام، وين الشمس الحلوة ورفوف الحمام"، غنت "غنى" وهى تبحث مع أطفال سوريا عن الأمل والجمال الذين اعتادوا عليه قبل 5 سنوات، ونحو 50 – 70 طفل وجدوه في "مرسمي"- الشقة التي لا تتعدى مساحتها 90 مترا- أشجار وأزهار وأسماك ملونة خطتها أقلامهم وصادقوها في خيالهم، تقول "غادة" -في إطار حملتها الترويجية عن مشروعها-: "إنه نقطة ضوء في نفق مظلم، ودعم للفن كعلاج لروح أطفال سيكونون رجال ونساء سورية المستقبل".

 تمسك الفتاة بفرشاة، تحدد بها تحفة شكلتها يديها من الطين الحراري، ينسيها التلوين أصوات الرصاص والقنابل، "الأطفال كتير سعيدين بمرسمي والأهالي فرحانين أن أولادهم بيلاقوا مكان يشتغلوا فيه بشكل مريح ويقدروا يعبروا بحرية"، تقول "غادة" التي تعلم الأطفال المبادئ العلمية للرسم، وتطلعهم على المدارس الفنية التشكيلية العالمية، من خلال إعادة نسخ لوحات معروفة، أو من خلال المكتبة الموجودة بالمكان.

فيديو عن "مرسمي"

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home