• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
التعبئة والإحصاء: ٩٩ ألف توكتوك و٩.٣ مليون عربية في مصر
الموضوع اللي فات
جامعة العريش هتعفي الطلبة من الرسوم والمصاريف الدراسية

حوار مع ست اتجوزت واتطلقت وخلعت.. ودلوقتي بتجرب الصحوبية في الخمسينات

خبرة

كل يوم فيه أرملة، خالعة، مطلقة، بتواجه المجتمع، وبتدخل في حروب معاه ويا يغلبها بنظرته ليها وأحكامه اللي بيفرضها عليها حسب -حالتها الاجتماعية-، يا تغلبه هي بقوّتها وهدمها للأنماط الثابتة، احنا متعودين على الصراعات اللي ما بينهم من قديم الأزل، بس الجديد إننا قابلنا ست "واحدة"، جمعت بين 3 حالات اجتماعية مختلفة: مطلقة، خالعة، مرتبطة، اتكلمت معانا عن كل مرحلة من دول مرّت بيها.

بدأت كلامها بإنها بتحكي عن تربيتها هي وأخواتها في بيت بتحكمه عمتها، وماكانش في "سي السيد" أو راجل بمعنى أصح، بتقول:"كان عندي 23 سنة لما أخواتي وأهلي كانوا مُصرين اتجوز ابن عمي، اللي كان بيحبني وأكبر مني بـ 16 سنة وله تجارب جواز قبل كده وكنت بعتبره أخويا الكبير، ما تخيلتوش يكون حبيب أو زوج بس اتجوزته بعد ضغط وإلحاح من العيلة، وماكانش عندي حل تاني.

بتكمل:"لما عِشت معاه في بيت واحد، اتأكدت أكتر إنا مش هنكمل، وإن الجواز منه ماغيّرش نظرتي لِيه. حسيت إني ظلمته معايا، ماكنتش بشوفه نهاية المطاف، بس كملت، وبعد سنتين من الجواز خلّفت ابني الكبير، وبعد سنتين زيهم اتطلقت منه، لما حسيت إن الحياة معاه بقت مستحيلة، انفصلنا بمنتهى الحضارية". ابنها فضل معاها لحد ما تم 7 سنين، وقتها جالها سفر لشغل في دولة من الدول العربية، الأب صمم إنه ياخد ابنه ويتربى معاه، وده اللي حصل.

تجربة الجواز تاني مرة كانت صدفة، "وقتها قابلت زميل ليّا في الشغل، أُعجبت بيه وسافرنا واتجوزنا هناك، وخلفت بنتي الأولانية وبعدها خلفت بنتي التانية، كان بياخد فلوسي اللي بحوشها من الشغل بحجّة إنه هيكّون بيهم مستقبل لينا (شقة، تعليم كويس للبنات، إلخ..) بس ماعتبرتش دي مشكلة وماحطتهاش في دماغي. رجعنا مصر بعد 5 سنين، حصلت مشاكل كتير بيني وبينه وبيني وبين أهله. اتجوز عليّا، فـ ماقدرتش استحمل إن ده يحصل معايا، فـ رفعت عليه قضايا، خُلع ونفقة وسيبته له الشقة لإنه ساومني بإنه يقعد معايا فيها، وده برضه ماكنتش هاقدر أستحمله".

وصلت في نهاية التجربة التانية لإنها أخدت حكم بالخلع، وحكم بنفقة للبنات، بس كان مبلغ لا يُذكر، بتشرح: "طبعًا ماخدتش أي حق من حقوقي، وقتها حسيت إني بتحط قدام الأمر الواقع وإني لازم اتعامل واتأقلم مع فكرة إني هاصرف على البنات بدون مساعدة منه، أخدت بناتي والعفش وأنا مش عارفة أنا رايحة فين، ماعنديش مكان أروحه، ماعنديش مكان الجأ له.. ماكنتش مخططة لحاجة غير إني أسيب الشخص ده وبس. قعدت عند أخويا شوية، وحطيت العفش في مخزن عندهم، وبعد فترة مشيت ورُحت قعدت عند أختي ونفس الحال حصل برضه .. مشيت".

مشاكل تانية واجهتها، زي مدارس بناتها اللي ماينفعش انقلهم منها غير بموافقة باباهم، فكان الحل المرة دي كمان اضطراري، "قررت أدور على شقة إيجار جديد جنب مدرستهم، وهفرشها بـ العفش اللي معايا، وكانت تاني مرة يوصل لي فيها إحساس إني هواجه الحياة ببناتي لوحدي، مافيش معايا حد، جوزي السابق كان بيوصلي دايمًا فكرة إني هفشل وهرجعله وأقوله إني لوحدي ماقدرتش".

كل اللي بيحصل خلاها تعند أكتر وتقرر تكمل، والمفاجأة كانت في بنتها اللي عندها 10 سنين بس فضلت تشجعها وصبرت معاها. مشيت الحياة بيها بعد كده، وجه وقت كلامها عن صدفة الزوج التالت، :"اتعرفت على شخص -عن طريق الصدفة- كان أصغر مني سنًا بكتير، قاللي إنه مهندس وبيشتغل في مكان محترم، وأهله ناس من مستوى مادي كويس. رغم فرق السن، لكن كان مُصر على الارتباط بيا رغم رفضي، كنت عارفة إني هواجه مشاكل كتير بسبب الموضوع ده، ومش هكدب، بس وقتها حسيت إني محتاجة لوجود راجل معايا بعد تعب كتير واجهته لوحدي".

اتجوزت للمرة التالتة، زي ما بيقولوا البدايات دايمًا حلوة، طب واللي بعد البدايات؟ "بعد فترة فاجئني وقرر يقعد من الشغل ومابقاش عايز يرجع لشغله ولا حتى يدور على شغل غيره، بعد كده اتعرضنا لمشاكل كتير، منها إنه بيخون، بيسرق فلوسي ومشاكل غيرها، وفوق كل ده، كانت المشكلة الأكبر وهي إنه قاعد في البيت وأنا اللي بصرف عليه هو وبناتي". استمر الوضع، خوفها من الفشل خلاها تستحمل، بس النهاية كانت متوقعة، بتحكي: "أنا بربي بنتين وكمان هشيل مسئولية راجل قرر يسيب شغله ويقعد معانا؟ أنا آسفة مش هقدر، انفصلنا في هدوء ورجعت لوحدي.. بربي بناتي"

العلاقات، العلاقات عمومًا سواء عاطفية أو غير عاطفية، الهدف الأول والأخير منها إن الناس تتبسط وتكون أحسن، لو علاقة هتجيب وجع القلب يبقى بلاش منها. بطلة القصة كملت رحلتها، بس في النص السكة ظهرلها شخص جديد، "بعد 7 سنين اتعرفت على شخص رابع، ولسه في علاقة معاه.. حاسّة إنه الحب اللي كنت استاهله من لما كنت بنت في العشرين، حسسني إحساس مهم بالنسبالي وهو إن العيب ماكنش فيا". 

- فيه خطوة حصلت؟
= لسه، مش لإني بختبره بس ظروف وموانع وبتمنى تعدي على خير.. أنا محتاجة ارتاح.

بعد ما خلصنا كلام، كان فيه أسئلة كتير بتدور في بالي، أولها:
- لو رجع بيكي الزمن كنتي هتعيدي حساباتك؟
جاوبت: أه طبعًا! كنت هفكر كتير قبل ما آخد أي قرار، الصبر كان مهم بس ده ماكانش في إيدي.

- فيه نصيحة معينة؟
= أنا ماعنديش نصيحة محددة، بس أكيد هقول لكل بنت إنها تفكر مرة واتنين وعشرة كمان قبل ما تختار الشخص اللي عايزة تكمل معاه حياتها.

- حاسة المجتمع اتعامل معاكي ازاي في كل الحالات دي؟
= في كل الحالات المجتمع مارحمنيش، ولا سابني في حالي، مع كل مرحلة مرّيت بيها، كان بيبقى فيه حكم عليّا، لما اتطلقت، كانوا بيقولوا إن كان لازم اصبر أكتر واعيد حساباتي والجملة الأشهر اللي بتسمعها أي ست عايزة تنفصل "ماتخربيش على نفسك/ حافظي على بيتك. لما خلعت، كانوا بيوصلوا لفكرة إني بتخلى عن حقوقي بإيدي.. وإني هاشرب/ هالبس في مصاريف بناتي. لما ارتبطت، ضحكوا عليّا وقالوا مش فات الآوان؟"

Home
خروجات النهاردة
Home
Home