أعلن ملاك أقدم مقر للبنك المركزي المصري، ومكانه في عابدين، عرض أرض العقار للبيع في مزاد علني قريب. اللافتة المتعلقة حاليًا على مبنى البنك: “ترقبوا المزاد العلني الكبير لبيع قطعة أرض بمساحة 1745 مترًا بما عليها من مباني، والكائنة في 22 شارع جواد حسني/ عابدين/ القاهرة، وجاري استخراج تراخيص هدم المبنى”.

واستنكرت الدكتورة "سهير زكي حواس"، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الإعلان ده وقالت إن المبنى من أهم الأبنية الموجودة في منطقة وسط البلد وليه قيمة تاريخية كبيرة، بالإضافة لإنه مسجل بقوائم حصر المباني التراثية بمحافظة القاهرة طبقًا للقاون رقم 155 لسنة 2006، وبموجبه تخضع العقارات المسجلة لحمايته وممنوع هدمها.

وأضافت لموقع "منطقتي": "المبنى غير آيل للسقوط لكي يتم هدمه، وإذا كانت هناك بعض الأجزاء الضعيفة إنشائيًا فيه فإن هناك الكثير من الطرق والمعالجات التي يمكن اللجوء إليها غير الهدم، تمامًا كما حدث في مبنى فندق “فينواز” بشارع محمود بسيوني المملوك لشركة الإسماعيلية، فحالته الإنشائية قبل الترميم كانت سيئة جدًا أكثر من حالة مبنى البنك المركزي القديم، ورغم ذلك لم تلجأ الشركة لهدمه، وإنما قامت بترميمه وإعادة الروح إليه".

المهندس "محمد أبو سعدة" رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قال لنفس الموقع: "أرسلت خطابًا لنائب المحافظ للمنطقة الغربية لمعرفة موقف الإعلان الموضوع والذي جاء فيه إنه جاري استخراج رخصة هدم المبنى، كما طالبت محافظة القاهرة بتوضيح موقفها".