التفكك الأسري والظلم ممكن يوصلوا لإيه؟ أكيد هيجي في بالك حاجات كتير، لكن اللي مش هيجي في بالك هو قصة "مريم" و"أحمد" ووالدتهم. بعد 3 سنين من حفظ الولد والبنت لجثة والدتهم في الدولاب، بناءً على وصيتها، راحوا بلَّغوا الشرطة عشان يطلعوا الجثة.

الموضوع بدأ لمَّا الأم، المطلقة، عرفت بمرضها وحسِّت إن أيامها معدودة، فـ خافت على أولادها من العيشة مع مراة أبوهم، أو التخبط بين أقاربها بعد ما يبقوا أوصياء عليهم وياخدوا فلوسهم، فـوصِّت "مريم" و"أحمد" إنها لمَّا تموت يخفوا الخبر ويعيشوا في شقة لوحدهم، يصرفوا هما من فلوسها ويبقوا أحرار من سطوة أقاربهم وأبوهم. لحد ما تتم "مريم"، الكبيرة، 21 سنة، ساعتها هيبقى ليها الحق أخيرًا في التصرف في فلوس أمها المتوفية.

لمَّا ماتت الأم، اتنفذت الوصية باستخدام مرتبة ومخدات ودفنوا أمهم في الدولاب. بعد ما تمت "مريم" الـ 21، اتجهت للشرطة عشان تبلَّغ عن مكان جثة والدتها وتطلب دفنها. اتجهت الشرطة بالفعل لمكان الأم في شقتها في عمارات الضباط في منطقة طوسون في إسكندرية، وخرجت الهيكل العظمي المتحلل للجثة.

من ناحيته، قرر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، صرف الأخين بعد ما سمع أقوالهم واعتبرها جنحة، وأمر باستعجال تقرير الطب الشرعي عشان يحدد سبب الوفاة.