في أبريل 2017، كان واقف دكتور أمير يستقبل الدب "لولا" والأسد "سيمبا"، الحيوانين الوحيدين اللي باقيين من حديقة حيوان الموصل في العراق، بعد ما مات أكتر من 40 حيوان في الحرب، ده غير اللي ماتوا في الانفجارات أو بسبب الجوع، وفي 10 أغسطس كان في نفس المطار بيتم استقبال 5 أسود، ونمرين ودبين وضبعين و 2 من الكلاب، جايين من حديقة حيوانات موجودة قريب من حلب في سوريا، بعد ما مات هناك حوالي 110 حيوان. وصول الحيوانات دي كان تتويج لشغل أمير خليل.

أمير خليل، دكتور بيطري مصري عنده 52 سنة، شغال في منظمة لإنقاذ الحيوانات مقرها في النمسا، وكل شغله هو إنقاذ الحيوانات الموجودة في أماكن الحروب، بيسافر "أمير" للأماكن اللي بيحصل فيها حروب وبينقذ الحيوانات ويعالجها، لحد ما يتطمن إنها سافرت لمكان آمن. في الموصل مثلًا، كان لازم يعدي على 5 نقاط تفتيش كل يوم وبيعرض حياته للخطر عشان ينقذ الحيوانات.

بيتسأل الطبيب البيطري السؤال المعتاد: ليه تنقذ الحيوانات مش البشر؟ ورده: "طبعا فيه معاناة إنسانية في الأماكن دي، لكن البشر هما اللي جابوا الحيوانات الأماكن دي يبقى هما اللي لازم يخرجوهم، هما معندهمش أجندة سياسية، وميقدروش يتكلموا ومعندهمش مكان يهربوا ليه، لازم احنا نساعدهم عشان يخرجوا".

في اوقات اترفع على "أمير" سلاح عشان ميسافرش ينقذ الحيوانات، أو اتمنع إنه يديهم العلاج ويساعدهم، لكن كل ده مامنعهوش يعمل مهمته اللي كان شايفها الأهم.