• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
حوار مع يارا شلبي.. أول متسابقة رالي في مصر
الموضوع اللي فات
إدارة محميات البحر الأحمر هتعمل مبادرة عشان ينضفوه من مخلفات البلاستيك

حوار مع ماجدة صالح: أول راقصة باليه مصرية

الرقص جزء من حياتنا

لما بتشوف صور  the Ballerinas of Cairo بتحس إنهم بنات حلوين بيرقصوا في شوارع القاهرة وبيتحدوا كل القبح والعادات والتقاليد اللي بتمنعهم يرقصوا ويفرحوا ويضحكوا من قلبهم، من حوالي 70 سنة، ماجدة صالح أول بالارينا مصرية، اتحدت المجتمع كله ومهدت الطريق لكتير هييجوا بعدها. 

في الخميسنات كانت مصر لسه هتبدأ طريقها في فن الباليه، وكانت ماجدة صالح، اللي اتولدت من أم اسكتندلية وأب مصري، بتبدأ طريقها معاه، لو شفت فيلم "ابنتي العزيزة"، هتعرف شكلها بسهولة، هي اللي عملت دور "ليلى"، لكن ده مش إنجازها الوحيد، بالعكس ده تمثيلها الوحيد، لكن هي كانت أول راقصة باليه في مصر، ودرست سنتين في أكاديمية فرقة "البولشوي" أهم فرقة باليه في العالم وبقت عميدة المعهد العالي للباليه في مصر.

"كنت باخد دروس في الباليه لفترة وأنا بفكر إن المدرسة اللي بتعلمنا بترقص في البولشوي، وأنا بتفرج عليها كان شعور مش قادرة اوصفه، ووقتها عرفت إن ده اللي عايزة اعمله طول حياتي"، بالجملة دي بتفتكر ماجدة صالح بدايتها في عالم الباليه، ولحد سنة 1958 وتأسيس معهد الباليه في مصر بقرار من وزير الثقافة المصري وقتها ثروت عكاشه، كان كل سنة بيجي راقصات من البولشوي وروسيا يعلموا البنات في مصر الباليه، وبعد كده بقى المعهد فيه أساتذة من روسيا والاتحاد السوفيتي.

بعد ما بدأت ماجدة صالح دراستها في معهد "الكونسرفتوار" في إسكندرية، كملت تعلميها في المعهد العالي للباليه في مصر، اللي كان لسه مفتوح جديد وبتموله الدولة، وبمجرد وصولها للمعهد خدت هي و4 طالبات تانيين منحة للدراسة في أكاديمية بولشوي للباليه في موسكو، واتخرج الـ 5 بنات من الأكاديمية سنة 1965، ولما رجعوا من موسكو، الناس كانت بتقول عليهم "Bolshoi Five" وبعدها بدأت ماجدة صالح احتراف الباليه. 

اللحظة الأكثر تشويقًا كاننت سنة 1966، لما كان المفروض يتم تقديم أول عرض باليه مصري بالكامل وهيكون عرض "نافورة بختشي سراي" وهيتعرض في دار أوبرا القاهرة، بتقول راقصة الباليه الأولى: "كان كل هدفنا إننا نعمل العرض ده حلو، واتدربنا عليه أكتر من سنة، كل عروض الباليه كان فيه تدريب وكنت بهتم بأدائي فيها، بس عرض يتنفذ بالكامل من خلال مصريين وفي دار الأوبرا المصرية، ده إحساس تاني خالص". 

العرض ده حضره الرئيس جمال عبدالناصر وأهم رجال الدولة، وتم منح الراقصات وسام الاستحقاق من الدولة، وده في حد ذاته كان اعتراف بيهم وبوجودهم، وفي فيلم "هامش في تاريخ الباليه" الوثائقي، اتقال إن بعد نجاح العرض في مصر، كان قرار الوزارة إنه يتم العرض في أسوان، وده كان محل استغراب من كل الناس، لأنهم مايعرفوش عنها غير إنها "بلد السد العالي"، هيتعرض لمين هناك؟ بتحكي ماجدة صالح في الفيلم إنها اتفاجئت براجل بسيط لابس جلابية دخل الكواليس وبصلها ولما سالته هو هنا ليه قالها: "يا سلام يا ست اما دي حاجة جميلة"، ووقتها عرفت ماجدة صالح إن إحساس العرض وصل للراجل البسيط ده.

"دي مش مهنة للقلب الضعيف، ماينفعش تستلم من أول مرة"، ده الدرس اللي قالته لينا ماجدة صالح اللي بتحكيلنا إن الباليه كان مختلف عن الثقافة المصرية ورغم كده بقى عندنا برنامج اسمه "فن الباليه"، بيتذاع بشكل مستمر على التليفزيون المصري. الباليه مش هو بس الحركات في الهوا ولا البنات الجميلة اللي بترقص بخفة ورشاقة، لكن زي ما بتقولنا "ماجدة": "الموضوع متعلق بالمثابرة والطموح اللي مالوش حدود، وأحيانًا بتكون تكلفة النجاح ده هو الألم".

بتشرحلنا ماجدة صالح ازاي البنات كانوا بيتطردوا لو تخنوا زيادة ولازم يفضلوا محافظين على وزن معين، وده بيكون أصعب لما بيقربوا من سن البلوغ، "كان معانا بنت في المدرسة وكانت المفضلة عند المدرسين وكانت راقصة باليه روسية عظيمة، لكن لما أخدت إجازة الصيف ورجعت وكان جسمها كله اتغير بعد البلوغ، كان لازم تسيب الباليه" بتحكيلنا "ماجدة".

تضحيات وتعب كتير قدمتهم ماجدة صالح عشان توصل للمكانة اللي خلت الناس تقول "لو اتكلمنا عن الباليه في مصر، يبقى لازم نتكلم عن ماجدة صالح"، بتحكيلنا "ماجدة": "والدتي كانت بتعمل أكل رائع لكن أنا لازم احافظ على جسمي، ولما دخلت الباليه كنت عارفة إني هرجع كل يوم البيت تعبانة جدًا، ده غير وقوفي قدام أبويا اللي كان أكاديمي بارز ومن وجهة نظره كان شايف إني هدخل حرب اجتماعية وماكنش مبسوط باختياري المهني في الأول، خصوصًا مع الفكرة النمطية عن الراقصين والفنانين في المجتمع المصري"، لكن حب ماجدة صالح للباليه كان أكبر من كل حاجة، وده اللي خلى والدها يشجعها بعد كده.

ماجدة صالح دلوقتي مقيمة في نيويورك وهيتم تكريمها من فرقة الرقص والمسرح From the Horse’s Mouth الشهر ده بمناسبة مرور 20 عام على تأسيسها وهيتعرض فيلمين وثائقيين عن تاريخ الرقص في مصر، مع جلسات حوار معاها، واحد من الأفلام دي هو "هامش في تاريخ الباليه" إخراج هشام عبدالخالق، واللي بيحكي عن بدايات الباليه في مصر، والفيلم التاني يوم 17 مارس واسمه "الرقصات المصرية"، الاحتفاء بالباليه المصري كمان هيكون فيه فقرات راقصة على الطراز الشعبي في مصر زي رقصة الحجالة ورقصة نوبية ورقصة الخيل من الجيزة، وعدد من العروض الفلكلورية. 

بتقولنا ماجدة صالح: "فيه محرمات واعتراضات كتير على الرقص والراقصين، لكن المصريين بيحبوا الرقص والفرحة والحياة، بصوا كده على الأفراح المصرية، الرقص جزء أساسي من حياتنا كبشر".

ممكن تشوف الفيسبوك من هنا.

الموضوع من كتابة دينا خضر، وترجمة نانسي فارس.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home