الستات بيحتلوا جزء كبير من الحواديت والحكايات الأسطورية، سواء حكايات مرعبة أو بطولية، ده هنلاقيه في كل الحضارات،  في الحضارة المصرية القديمة مثلا، هتلاقي شخصيات حقيقية زي حتشبسوت ونيفرتيتي، ولو اتكلمنا عن التراث الشعبي والسينما، هنلاقي الحما ماري منيب، وأمنا الغولة، وأم 44، وريا وسكينة، والفنانة نادية الجندي عن مجمل أدوراها.

كل الستات دول ولا حاجة، لو قارنهم ببطلات الأساطير في الديانات والحضارات الغربية القديمة، دول طبعًا آخر فكرتنا عنهن هي "هيرا"، مرات أبو هركليز، اللي بتقرر تزاوله على مدار كل الحلقات. سيبك من هيرا واستعد للرعب اللي بجد، هنحكيلك عن ستات بيسخطوا البني آدمين وبياكلوهم وبيشربوا دمهم،  بس أكتر حاجة مرعبة عنهم، إنك مش هتعرف تنطق أساميهم، أو بالأصح أساميهن.

الباخيات
اسمهم جاي من باخوس إله الخمر، واتسموا الباخيات علشان كانوا معبودات باخوس. الأسطورة بتقول إنهن نساء بريات، قادرات على تمزيق الرجال والحيوانات المفترسة، وجامدين فشخ وبياكلوا اللحمة نية فماتتخدعش بجمالهم وخد بنت خالتك هي أولى بيك وأمك مربياها.

السيرانيات
حوريات البحر، ودول كمان ممكن يكونوا مروا عليك في أفلام ديزني، أو أفلام هوليود عموما، جمالهم ساحر وفتان أكتر من الفنانة ماجدة الصباحي وهي بتتنحنح، لكن أول ما تتفتن بهن هتتشد لقاع البحر، وتكون وجبة غدا كومبو، وتخسر دنيا وآخرة. لو عاوز تاخد فكرة عنهم، اتفرج على الجزء الرابع من pirates of the Caribbean.

ميدوسا
الست دي ممكن تكون شوفتها في أفلام هوليوود، أو أفلام الكارتون، هي اللي راسها مليان تعابين، وأول ما تبص في عينيها بتحولك حجر. اللي متعرفوش بقى إن اللي سخطها كده واحدة ست زيها. الموضوع إن إله البحر الإغريقي "بوسايدون" خان مراته مع ميدوسا، مراته مانتقمتش منه هو ليه مش فاهم! قررت تسخطله حبيبته للكائن ده. الأساطير بتقول إن ميدوسا موطنها الأصلي ليبيا. أكيد لو ميدوسا فكرت ترجع تستقر في بيت جدها، كان زمانها مسخرة قواها لخدمة أحد أطراف النزاع الليبي.

الراكشاسيات
الأساطير الهندوسية والبوذية بتقول إن "براهما" مؤسس الهندوسية، كان نايم و"مزكم" شوية، قام خرج من زفيره الستات دول، وبدل ما يحفظوا الجميل لبراهما أكلوه! وصفهم في الأسطورة ستات بمخالب وعيون وشعر حمر، بياكلوا لحم البشر ويشربوا دمهم ومالهمش كبير.

ليليث
الأساطير اليهودية بتقول إن آدم ليه زوجة قبل حوا، اتخلقت من ترابه مش ضلعه، أيوة هي ليليث دي، حسب الأسطورة كمان، ليليث رفضت تنام مع آدم، وفضلت عليه الملاك "صاموئيل"، وخدت جزاءها واتسخطت بومة، دي أساطير عزيزي القارئ، ماتاخدهاش على صدرك، مش بنزدري أديان والله.

لوهي
أسطورة فنلندية، عن مصاصة دماء عجوزة، بتسرّح بناتها يفتنوا الرجالة، زي الفنانة بشرى في فيلم "ويجا" كدة، وكل يوم تتغذى على دم راجل منهم.

يوكي أونّا
أسطورة يابانية، ومن غير ما نقولك يعني باين إن اسمها مدي على جنوب شرق أسيا. يوكي ربنا اداها أوبشن عالي، عايشة في التلج وماعندهاش رجلين، فهتتحرك براحتها من غير ما تسيب آثار أقدام، وتصطاد الناس اللي بيتوهوا في العواصف التلجية. أتاري بقى الموضوع راجع لعقدة قديمة، علشان يوكي نفسها ماتت في عاصفة ثلجية.

أميتّ
أميتّ جاية من الأساطير الفرعونية، نواحينا يعني، ودي كانت متقسمة أربع تربع، ربع إنسان، ربع أسد، ربع فرس نهر وربع تمساح، بتعيش في العالم السفلي، بتاكل قلوب وأرواح البشر غير طاهرة، بعد ما يموتوا وكدة. بس ماتخفش منها دي أسطورية، بس خاف من الثعبان الأقرع، ده مش أسطوري.

داروجن ودووا
بنت أسكتلندية جميلة، أجبرها أبوها وأخوها على الجواز فقررت تتنحر، وبعد ما ماتت صحيت من قبرها على صورة مصاصة دماء؛ تنتقم من أبوها وأخوها. تحسه فيلم عربي قديم شوية لشادية وكمال الشناوي، لما كانت عمتها بتنيمها مغناطيسي علشان تجوزها لشريكها الغني.

ميكتيكاسيوواهتل
أنت لسه هتتهجى! على ما توصل لنطق الاسم هتكون هي فتحت فكها ع الآخر وابتلعت نجوم الليل، الكلام ده هتلاقيه عند شعب "الآزتيك"، اللي هما السكان الأصليين للمكسيك، عندهم أسطورة عن سيدة الموت اللي بتحمي عظام الأموات، بجسم مهرّبِد وفك مفتوح على آخره، واسمها زي اللي فوق ده.

الأساطير دي خلصت وحل محلها ستات فريش كدة بيطلعوا في التلفزيون. لكن الواضح إن خيال الناس زمان كان أوسع وخصب أكتر. سنة 3150 أعتقد هتكون الأسطورة المتداولة إن عمرو دياب هو مكتشف ينبوع الشباب.