• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الإفتاء: كشف الست عند دكتور النسا في نهار رمضان يفسد صيامها
الموضوع اللي فات
مصر الأولى على مستوى الشرق الأوسط في علاج السكتات الدماغية

تطور برامج المقالب في مصر: ليه رامز جلال؟

من الكاميرا الخفية لرامز تحت الصفر

لو خدعتني مرة عار عليك، لو مرتين عار عليا، أما بقى لو تلت أربع خمس مرات، فأنت أكيد fake ودمك تقيل وبطل سخافة بقى.

البداية من عند التسعينات، فترة بتتوصف –خصوصًا من السياسيين- بالباردة؛ مافيش جديد في أي حاجة، الأهلي فضل ياخد الدوري 7 سنين ورا بعض، دراما وسينما دون المستوى، وإن كانت التسعينات هي بداية السينما الشبابية والأرقام القياسية في الإيرادات. عادل إمام كانت له تجارب مميزة في التسعينات، زي"خماسيته" المشهورة مع وحيد حامد وشريف عرفة. قبل الخماسية عمل مع المخرج سمير سيف فيلم "شمس الزناتي. في "الفيلم" لعب الممثل إبراهيم نصر دور واحد من رجالة شمس، شكله وهيئته كانوا مناسبين للدور اللي مافيهوش تمثيل كتير. نجح الفيلم بس لسه إبراهيم نصر ماكانش وصل للPeak بتاعته.

إبراهيم نصر مانجحش كممثل، اتعرف شكلًا، مثّل مع كل نجوم الفترة دي والفترات اللي قبلها واللي بعدها، من غير الجمهور ما يحس إنه ممكن يفتقد ظهوره في الدور. لسه في التسعينات، بس أواخرها، هنيدي وعلاء ولي الدين كانوا جايين بسرعة، خريطة السينما كانت بتتغير. على الناحية التانية، الإنتاج الدرامي ماكانش بنفس الحجم الموجود دلوقتي، المسلسل اللي ماكانش يتذاع على القناة الأولى والتانية يبقى ماحدش هيشوفه والمسلسلات كانت تتعد على صوابع الإيد الواحدة. إبراهيم نصرفي التلفزيون خد دور بطولة في برامج الكاميرا الخفية، حاول يستغل نجاحه في الكاميرا الخفية بعد كدة بأفلام من بطولته، أشهرها وأفشلها في نفس الوقت "زكية زكريا في البرلمان". لكنه مانجحش، يمكن علشان يفضل محفور في دماغ الناس بجملة "إبراهيم نصر بتاع الكاميرا الخفية".

برامج المقالب مستحدثة من الأجانب، مقلب شيك وبسيط، بيكون عبارة عن تصوير رد فعل بني آدم على موقف غريب بيتعرضله، سواء بشكل شخصي أو مجرد متفرج. "فقرة مواقف وطرائف" كمان كانت بتبقى شبه كدة، والكل كان بيضحك ومبسوط. مؤخرًا ممكن تشوف مقالب أجنبية مرعبة شوية، بتبقى مرتبطة بالتروييج لأفلام رعب مشهورة، أو بأعياد زي الهالويين مثلا                     

نرجع لمصر، طول شهر رمضان كان إبراهيم نصر بميزانية بسيطة جدًا، ينزل الشارع يتشاكل أو يرخم على أي حد، وفي النهاية يتصالحوا ويستأذن من بطل القصة إنه يسمحله يذيع الحلقة. سنة ورا سنة، إبراهيم نصر بقى فقرة ثابتة في رمضان. لما قرر يطور نفسه وابتدع شخصية "زكية زكريا" كانت طفرة، لكن أسلوب البرنامج ماتغيرش تقريبًا.

نجاح إبراهيم نصر كان طبيعي يشجع ناس تانية تخوض نفس التجربة، "اديني عقلك"  استمر لسنين طويلة وكان بيتعرض في رمضان وغير رمضان، والفكرة اتطورت واختلفت. حسين الإمام عمل برامج مقالب، وأشرف عبد الباقي وطلعت زكريا. كل برنامج كانت له فكرته لكن الموضوع مش بيتعدى فكرة الرخامة أو المزاولة. إبراهيم نصر يعتبر اختفى من بعد "الكاميرا الخفية" ومارجعش كممثل بنفس الكم اللي قبل كدة. نقدر نقول إن براهيم نصر مش نجم سينما ودراما لكنه كان نجم برامج التلفزيون لسنين طويلة بامتياز.

     

سنة 94 اتخرج رامز جلال من معهد الفنون المسرحية، واللي هيبقى بعد كدة واحد من اللي هيطوروا برامج المقالب ويستغل النجاح اللي حققه إبراهيم نصر واللي زيه من سنين. بدأ رامز بأدوار صغيرة في أفلام ومسرحيات ومسلسلات. ممثل عادي مافيش فيه شيء مميز. لعب دور صاحب البطل بنمطية شديدة، أصلا لو دورت في كل أدوار رامز جلال هتلاقيها واحد تقريبًا، عدا دوره الملحمي في النسخة العربية من رواية شيكسبير ""روميو وجوليت"" المسماه ب""حبك نار"". أداءه واحد وإيفهاته واحدة. رامز خلاص مابقاش صغير، ده داخل على 45 سنة ومش لايق عليه كلمة ممثل شاب، لأنه مش شاب، ولأنه مابيعرفش يمثل.

رامز طور فكرة برامج المقالب ودخل نوع جديد منها لمصر، نوع إكستريم شوية، ويقرف, ودمه تقيل، بس بينجح. مش عارف هل مقدمي النوع ده من البرامج بيشترط فيهم يكونوا عندهم مشاكل؟ رامز بيتلذذ بخوف الناس، المشكلة مش في رامز، لكن كم الناس اللي بتتفرج على شخص بيصرخ ومرعوب بسعادة شديدة يخوف! خوف الناس ورعبهم مش العنصر المقزز الوحيد في برامج رامز؛ لو ضيف الحلقة تخين، فالحلقة لازم تخر إفيهات سمجة عن التخان وهتنفجر وهتفرقع وهااهاهاها، لو ضيف الحلقة أسمر هتكون نفس الإيفيهات من نفس النوع. من كام سنة كان محمد محيي ضيف على برنامج من برامج رامز جلال، وكتب بعدها بوست عن قد إيه حس بالمهانة وإن ظهر في برامج أصلًا علشان محتاج فلوس، بس مين مهتم بكلام زي ده؟ أكيد مش رامز ولا القناة المنتجة لبرنامجه.

مش قادر أحدد مشكلتي مع رامز وبرامجه، هل لأنه ممثل سمج هو مقدم برامج سمج أكتر؟ هل لأن اللي بيقدمه غير سوي ولازم حد ياخد المباردة وينصحه؟ هل لأن شئ سيئ إن يكون في شبه إجماع على محتوى ثقيل الظل وفقير زي ده؟ هل لكونه عنصري ومتحرش؟ هل لكون في دلائل كتيرة بتقول إن المقلب متفبرك؟ السنة دي رامز تحت الصفر واللي قبلها رامز قرش البحر ويمكن اللي جاية تبقى رامز دود الأرض. في إعلانات وفي مشاهدات، إيه قيمة أي نزعة أخلاقية او ذوقية أو جمالية قصاد الكلام ده؟

نجاح رامز خلى القنوات تقبل على النوع ده من برامج المقالب الاكستريم بزيادة، فبقى عندنا ناس تانية دخلت تجود زي محمد فؤاد وهاني رمزي بيقدموا برامج مقالب! ليه كدة بس يا جماعة؟ مبسوطين باللي وصلناله؟ فؤاد عمل التجربة سنة واحدة والحمد لله ماكررهاش. بشكل عام إلى الآن مافيش متضرر من النوعية دي من البرامج وعلشان كدة مابتتوقفش، والفنان اللي يعترض مش بتتذاع حلقته أو بياخد فلوس زيادة ويطنش. نتمنى رامز جلال يعود لصوابه ويرجع يقدم أفلام سخيفة بإفيهات مكررة وأدوار محفوظة، لكنها أفضل من الجيل الرابع من برامج المقالب دي. نتمنى نكون عارفين إن سواء البرامج دي متفبركة أو لأ، فالخوف مش بيضحك والتريقة على الناس مش بتضحك، وإن عندنا إفيهات كتير عن السمر والتخان واللدغ والصعايدة وكل الحاجات دي. رمضان كريم.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home