"مريم حامد فردوس"، الطبيبة وأخصائية الوبائيات في مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، دخلت التاريخ كأول ست عربية تعمل رحلة في القطب الشمالي سنة 2015، وأول سعودية تغوص في أعماق المحيط، وتالت ست عالميًا تعمل ده.

وقالت "مريم" في حوار مع قناة "العربية" إن رحلتها للقطب الشمالي خدت 45 يوم، منهم 5 أيام عاشتهم في القطب الشمالي. بدأت رحلتها بالطائرة من جدة لموسكو مرورًا بباريس لمدة 10 ساعات، بعدها رحلة جوية تانية من موسكو لمورمانسك في أقصى شمال روسيا لمدة 5 ساعات، بعد كده كان فيه خط سير بري عبر الغابات الروسية لولاية كاريليا على الحدود الروسية الفنلندية، مقر موقع التدريب النهائي. 

"مريم" بدأت الغوص سنة 2008 كهواية تخرَّج فيها طاقتها السلبية، واختارت بعد كده الغوص في القطب الشمالي لسببين، الأول رغبتها في إثبات إن المستحيل ممكن يبقى حقيقة وإن المرأة بصفة عامة والمرأة السعودية تحديدًا عندها ما يكفي من الإرادة عشان توصل للي بتحلم بيه، والسبب التاني إنها عاوزة تسلط الضوء على ظاهرة الاحتباس الحراري وانهيار القطب الشمالي. 

"مريم" بتقول إن نمط الحياة في القطب الشمالي مختلف طبعًا عن الحياة العادية، الأكل بيقتصر على "مكملات غذائية على شكل بودرة مضايف ليها الماء الساخن، فيتكون محلول صالح للتغذية، إضافة إلى ألواح الشوكولاتة والمكسرات لإعطاء الجسم مزيدًا من الطاقة"، على حد وصفها. وبالنسبة للتكلفة، أوضحت إن رحلة القطب الشمالي بتكلّف الفرد 200 ألف دولار أمريكي، وإن طاقم عمل الرحلة بيتكون من 4 أفراد. 

في العشر سنين اللي فاتوا جرَّبت "مريم" الغوص في مناطق مختلفة داخل السعودية وخارجها؛ بس غوص المناطق الباردة فقد كانت دي أول مرة تجربه، "و‎كان طموحي -وما زال- أن أبرهن للعالم أجمع أن المرأة بشكل عام والسعودية بشكل خاص، قادرة على تحقيق ما تحلم به وتسعى إليه، بعزيمتها وقوة إرادتها، متجاوزة بذلك كل التحديات والصعاب"، وفق قولها.

"مريم" دلوقتي بتستعد للغوص في القطب الجنوبي الشهر ده كأول ست في العالم تغوص في القطبين.