• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
11 مليار جنيه ديون المؤسسات الصحفية للضرائب
الموضوع اللي فات
Quiz | أنت مين من أصحاب البطل في أفلام ديزني

شد ونفخ وحقن وشفط.. ازاي النظرة لجراحات التجميل اتغيرت في مصر؟

أغلب المرضى من 20 لـ30 سنة

من سنين كانت فكرة عمليات التجميل دي فكرة غريبة، ولما ممثلة أو مطربة بتعمل عملية الناس كلها بتتكلم، وبتسأل ازاي وليه؟ لكن مع الوقت بقى الموضوع عادي، شفط الدهون وعمليات تجميل الانف أو نفخ الشفايف كلها بقت أمور معتادة ممكن نستغربها أو نعلق على شكلها لكنها مبيتمش نقدها زي الوقت السابق.

جراحات التجميل قبل الالفينات

الدكتور ابراهيم نجيب جراح تجميل في مصر من سنة 1993، والمدير الطبي لعيادة DHI بيقولنا إن التغيير ده جزء منه إن المصريين بقوا يشوفوا وسائل الإعلام الدولية وبقى فيه مستوى محترف في عمليات التجميل في مصر. "زمان كانت الناس بتحس بالخجل من جراحات التجميل، في منتصف التسعينات كان عندي مريضة مبتقولش لجوزها عن الجراحات التجميلية اللي بتعملها، كانت بتقول انها عند دكتور الأسنان، وجوزها بيوصلها عيادتي كل يوم على أساس انها رايحة لدكتور الأسنان، وفي يوم سأل جوزها البواب عن عيادة دكتور الأسنان فقاله مفيش غير دكتور تجميل، وساعتها خرجت من مكتبي على صوت خناقة بين واحد ومراته عشان عرف الحقيقة" بيحكي دكتور ابراهيم وهو بيضحك.

في وقت من الأوقات الجراحات التجميلية في مصر كانت قاصرة على طبقة معينة، وكان فيه محرمات كتير بخصوصها، وده خلى الناس تداري الموضوع ده، لكن مع مرور الوقت الناس بقت تعمل عمليات تجميلية أكتر، والموضوع مبقاش قاصر على الستات بس، لكن كمان الرجالة بقوا يعملوا عمليات تجميلية ويطلبوا من زوجاتهم ده. "دلوقتي الرجالة بتجيب زوجاتها العيادة وبيقنعوهم يعملوا عمليات معينة، الناس اتعودت على الموضوع ومبقوش يتكسفوا منه وبقوا كمان يقولوا لأصدقائهم انهم عملوا عمليات تجميلية بكل فخر" بيقولنا دكتور ابراهيم.

جراحين كتير سافروا للخارج في التسعينات ورجعوا مصر يعملوا عمليات تجميلية كتير، وده زود عدد الجراحات التجميلية في مصر، ومبقتش مقتصرة على فئة معينة، "معظم الجراحين التجميلين اللي بيشتغلوا في التسعينات درسوا بره، أنا مثلًا درست في هارفرد، وزيادة استخدام الأقمار الصناعية والتواصل مع القنوات العالمية، خلى المصريين عارفيين معاييرالجمال العالمية، وبقوا يدركوا جراحات التجميل، ويدوروا على الدكاترة اللي درسوا بره" بيقولنا دكتور ابراهيم.

لبنان هي المكان الأكثر شهرة في الشرق الأوسط لجراحات التجميل، لكن مصر على وشك الانضمام للأماكن الأشهر في جراحات التجميل مع تطور الموضوع، وده طبيعي خصوصًا مع اكتشاف إن أول جراحة تجميل كانت في مصر القديمة وهي عملية إصلاح كسر في الانف، فليه ده يبقى من المحرمات في مصر دلوقتي؟ وليه الموضوع بقى وصمة عار؟

تغيير التفكير عن الجراحات التجميلية

"هناك إيمان في مصر إن جراحات التجميل حرام، أنا فاكر في التسعينات طلعت على قناة دينية في مناظرة مع شيخ عشان نتناقش هي حرام ولا حلال، وقتها كان جدل كبير، أنا كنت بتكلم عن العلم وهو عن الدين، والنتيجة اللي وصلنا ليها إن مادام النية كويسة يبقى مش حرام، لكن لو بنعمل حاجة هدفها حرام تبقى الجراحة حرام، لو بتعمل الجراحة دي عشان تصلح حياتك الزوجية يبقى فين الغلط وقتها" بيقول دكتور ابراهيم.

"كانت كل الناس فاكرة إني لو عملت عملية تجميل هبقى مزيفة وبلاستيك، بس الكلام ده مش حقيقي" بتقولنا مها -25 سنة- اللي غيرت شكل شفايفها وعملت فلير لعينيها "ملأت فراغات الهالات السوداء" وبتحكيلنا إن قرارها كان واحد من أسبابه السوشيال ميديا، "طبعًا السوشيال ميديا اثرت على قراري عشان غيرت نظرتي للجمال، انت بتفكر في نفسك وتقول أنا عايز ابقى حلو كده، الموضوع مش انك تغير شكلك تمامًا لكن كأنك بتحط مكياج، بتشكل وشك بشكل تاني بس، انا مثلُا بتدرب كتير وبشتغل على لياقتي البدنية، لكن لما بلاقي أشخاص زي كيم كارديشان بفكر إن الحاجات دي مبتحصلش بالرياضة ومفيش حل غير عمليات التجميل وعشان كده الناس بتفكر تعمل عمليات أكتر"

ترندات التجميل في مصر

في مصر، أكتر جراحات تجميلية بتطلب هي شفط الدهون، ومؤخرًا بقت الجراحات البرازيلية اللي هي عبارة عن اخذ دهون من مكان عشان تحطها في مكان تاني، ومصدر الالهام في النوع ده عائلة كارداشيان، دكتورة مريم إسماعيل اللي بتشتغل في المجال ده من 14 سنة وواحدة من مؤسسين عيادة إسماعيل، وكان والدها أول جراح تجميل يوصل للجراحة الدقيقة، بتقولنا إن السوشيال ميديا هي سبب رئيسي في عمليات التجميل. "في كل انحاء العالم السوشيال ميديا بتأثر على النوع ده من الجراحات، دلوقتي بقت المؤخرة البرازيلي، في وقت من الأوقات كان زيادة حجم الثدي، كل واحد عايز يبقى أحلى، لو الموضوع شبه قناعاتك وشبهك خد قرارك" بتقولنا دكتورة مريم.

على الرغم من إن جراحات التجميل مش للستات بس، لكن الرجالة بيعملوا شفط دهون وأحيانًا جراحات تجميل للمناخير، ومش بشكل كبير، "الرجالة قليل لما بيعملوا عمليات تجميل، وتحسوا إنهم جايين بعد خناقة وتفكير كتير، لكن أنا فاهمة ده خصوصًا إني جراحة ست، وأنا سعيدة إن الرجالة بقوا أكثر انفتاحًا على الموضوع". بتقولنا دكتورة مريم.

القصر العيني بقى فيه عمليات شفط دهون وده نسف تمامًا فكرة إن العمليات دي لفئات معينة، بتقولنا دكتورة مريم: "العمليات بتبقى شبه مجانية وبفلوس أقل كتير، وبقى فيه عمليات ضرورية زي تصغير الثدي لأنه بيأثر على الضهر".

الموضوع مبقاش ديني

"مها" بتقولنا إنها أكيد تلقت ردود أفعال سلبية كتير لما خضعت لعملية تجميل، جزء من الموضوع كان بسبب إن الناس ضد فكرة التجميل، وجزء إنهم ضد الفكرة لأسباب دينية، "الموضوع اختلف عن زمان، دلوقتي فيه ستات محجبات عاملين عمليات تجميل، الموضوع مبقاش يتقال عليه حرام زي زمان" بتقولنا "مها".

وجود ناس ليهم مقاييس جمال معينة زي كيم كارديشان وهيفاء وهبي بيخلي العمليات تتزيد وتكتر، بتقولنا دكتورة مريم إسماعيل: "أنا دايمًا بقول للناس يمشوا على نظام غذائي حي ويشربوا مية ويلعبوا رياضة، لكن المطربين والممثلين اللي بيعملوا عمليات تجميل بيخلوا معايير الجمال تختلف، بالنسبالي الجمال هو إنك تكون طبيعي، مش مهم تكون بمقاييس معينة".

الفئة العمرية اللي بتعمل عمليات تجميل دلوقتي بيتراوح أعمالها من  20 لـ30 سنة، وعلى الرغم من إنهم مش محتاجين يغيروا كتير في شكلهم لكنهم أكثر هوسًا بالجمال،  "فيه ناس بتبدأ تعمل جراحات تجميلية ومبتقدرش توقف بعد كده، رغم إنها مش محتاجاها، وللاسف فيه دكاترة مش بينصحوا مرضاهم يوقفوا عمليات عشان يحافظوا على المكسب" بتقولنا دكتورة مريم إسماعيل.

جراحات التجميل فيها إدمان زيها زي أي حاجة تاني، وعشان كده الدكاترة مفروض دورهم يحموا مرضاهم من الادمان ده.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home