• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
اكتشاف أول قاعة ألعاب رياضية في مصر بترجع للعصر اليوناني
الموضوع اللي فات
بنت سعودية أبوها بيعلمها السواقة في إعلان كوكاكولا الجديد

"سجلنا الألبوم وماكناش عارفين هنغنيه لايف ازاي".. حوار مع ثلاثي "الإخفاء"

تامر أبو غزالة ومريم صالح وموريس لوقا

ليل داخلي – المدينة الجامعية لجامعة القاهرة – شتاء 2012
تجمع لمجموعة طلبة في مبنى 11، غرفة 30. لاب توب اتش بي قديم مروحته البايظة بتطلع صهد يدفّي، صوت المروحة العالي ماغطاش على صوت الأغنية: "إلى كل الجعانينن من تشيلي للصين هناك أكل مجاني في أرض فلسطين". الموسيقى الحلوة اكتشاف مايقلش أهمية عن أي اكتشاف تاني الناس بتقف عنده، وفي اليوم ده اكتشفت موسيقي اسمه تامر أبو غزالة. في نفس وقت اكتشافي، كان تامر في مكان ما، معاه مريم صالح وموريس لوقا. ثلاثي موسيقي موهوب، اتجمعوا علشان يناقشوا ألبومهم الجديد، الإخفا".

نهار داخلي – وسط البلد – سبتمبر 2017
- تامر ومريم وموريس هيعملوا حفلة في الأزهر بارك علشان ألبومهم الجديد، تحب تعمل معاهم حوار؟

-- طبعًا

نهار داخلي – وسط البلد – أكتوبر 2017

*تليفوني بيرن*

- أحمد؟
-- أيوة معاك
- أنا تامر أبو غزالة، خلاص احنا داخلين على المكان، معلش الطريق كان زحمة
-- مستنيكم.. على مهلكم

الكاميرات جاهزة والصوت تمام، موريس في النص ما بين تامر ومريم. نبدأ: الألبوم اتأخر كدة ليه؟ وليه 3 سنين في التحضير؟

بيجاوب موريس: "لا هما 5 مش 3، احنا أول مرة اشتغلنا سوا على الألبوم كنا في 2012، بس ماكناش شغالين طول الوقت على المشروع، فلو حسبت وقت الشغل الفعلي هتلاقيه 3 أو 4 شهور". بيفسر موريس سبب الفترة بإن الوقت ده كان فيه زخم كبير من المشاريع بالنسبة للثلاثي، فماكانش في فرصة إنهم يقعدوا سنة على بعضها يشتغلوا في الألبوم. رغم طول الفترة اللي ممكن تملى فيهم 4 ألبومات، تامر شايف إن الموضوع كان ميزة بالنسبالهم: "علشان بتقدر تغوص في الشغل وبعدين تسيبه وتخليه على جنب وتروح تعمل حاجات تانية وترجع تسمعه فريش. فتقدر تشتغل بشكل موضوعي أكتر وتبعد عن الشغل وترجعله تاني"

أول حاجة هتلفت نظرك في الألبوم هو اسمه، "الإخفا"، إيه الاسم ده؟ في حوار من حواراتهم السابقة، فسروا سبب التسمية بإن الألبوم بيخفي جواه أنواع موسيقية كتيرة. لكن موريس بيقولنا "الاسم طلع في قاعدة أنا وتامر بس مش فاكر السياق الصراحة. بعد كدة يمكن لما عجبنا ابتدينا نحطله معاني علشان نعرف نرد على الناس لما تسألنا. بس هو كان في حاجة ظابطة، بيتهيألي احنا دايمًا كان عندنا فكرة إن احنا 3 أشخاص بس في شخص رابع، في حاجة ليها علاقة بالإخفاء". بالنسبة لتامر فهو ماكانش قلقان من الاسم: "الكلمة مش عويصة وموجودة في ثقافتنا، كمان بتستخدم بشكل كوميدي وفي الإيفهات، زي طاقية الإخفا، يمكن بس استخدامه في المزيكا ده اللي جديد".

أول ما أي موسيقي بينزل ألبومه، بتروح تعمل إيه؟ تحمله أونلاين طبعًا. الفعل ده بيعتبر قرصنة وبيسبب خساير لكتير من المنتجين والفنانين، غير إن في مطربين بيخصصوا فريق كامل يعمل ريبورتات على أغانيهم اللي بتنزل أونلاين علشان حقوق الملكية. "الإخفا" من أول يوم ليه هتلاقيه على النت، والشركة المنتجة هي اللي منزلاه بنفسها، مش دي خسارة بالنسبالكم؟ بتجاوب مريم: "أظن المقاييس والحسابات اللي بالشكل ده بقت 50% يعني مش بنفس الأهمية بتاعت زمان. التداول أكتر بقى من خلال الإنترنت والجمهور بيعمل كل الأبديتس بتاعته على الإنترنت، وده مكسب إن معظم جمهورنا يبقى على النت وبيبقوا عارفين تفاصيل أكتر من الجمهور اللي بيشتري السي دي".

"وتقول أمك ماتت بدري لأجل بلادك غاوية الحزن.. وإن أصحابك عشقوا صبايا وأنت عشقت عرايس قطن". واحدة من أكتر الأغاني اللي هتفضل تعيد وتزيد فيها في ألبوم "الإخفا" هي تسكر تبكي. الأغنية فيها ألفاظ بيعتبرها قطاع كبير من المجتمع خارجة، وبالتالي طبعًا النسخة اللي نزلت منها كانت نسخة مقصوصة أو مشفرة. طب ليه أعمل كده وأنا عارف إن الرقابة هتقص ومش هكسب غير إن في جمهور هيبعد عني وعن مزيكتي ويشوف إنها مش مناسبة ليه؟ بيفسّر تامر: "سواء الجمهور هيقرب أو يبعد كنتيجة، مش بيبقى في الحسبان لما تشتغل على مزيكا، اللي بيبقى في الحسبان هو إن لو احنا الجمهور، هنتبسط بالمزيكا دي ولا لأ؟ هل هي حقيقية ولا لأ؟" بيكمل تامر: "لما نيجي لنقطة في ألفاظ خارجة ولا مش خارجة، فهي بالنسبالي زي أي كلمة تانية، هي موجودة في سياقها ولا جاية مخصوص علشان تبقى كلمة وخلاص؟".

على ذكر الكلمات، الأغاني كلها من كتابة شعر واحد وهو ميدو زهير. ليه أقفل على نفسي أفكار كتير كانت ممكن تطلع من شعرا تانيين؟ بترد مريم بحماس: "بالنسبالي ميدو مكسب مش خسارة، هو من أكتر الشعرا الموهوبين، بالنسبالي هو الوحيد من جيله اللي بيكتب عامية بالطريقة دي. بشوف إن احنا كسبنا، ولو عملنا نسبة مضمونة من نجاح الألبوم فهي بسبب ميدو زهير". أما عن الألحان والتوزيع، هتلاقيها كلها شركة، موريس وتامر ومريم عملوها بشكل جماعي، أكيد ده خلق اختلافات، موريس لوقا بيأكد العكس: "مافيش فكرة إن حد عاوز يعمل حاجة معينة، أوقات ساعة الشغل بتكون في اختلافات، لكن عمرها ما كانت كبيرة، كان الموضوع سلس جدًا وممتع جدًا". يمكن ده اللي مخلي الثلاثي يتمنوا يكملوا سوا وفاتحين الباب لمشروعات وأفكار أكتر يا ريت نكمل مع بعض، زي ما قال موريس كدة، المنطق بتاع إنك تجمّع 3 كل واحد عنده ذوقه ورأيه ودماغه ويمشي بسلاسة كدة، مش حاجة سهلة فعلا" بتأكد مريم.

"الإخفاء" ألبوم لما تسمعه هتاخد بالك إنه معمول بآلات موسيقية كتيرة وكل أغنية متخدم عليها كويس، ده هيخلي ودانك مبسوطة، بس هيكون صعب على الفريق لما يلعبوه لايف في الحفلات، بيشرحلنا موريس: "بعد الألبوم ما نزل كان فيه فكرة هنلعبه ازاي على المسرح، واحنا ماكناش معنيين أوي بالموضوع ده قبل كدة وكنا عاوزين الأغاني تاخد مساحتها كاملة، فخلاص هنخلص الألبوم ونشوف بعد كدة هيظبط ازاي، وبقالنا فترة طويلة على مدار كذا ورشة بنحضر للايف لأنه حقيقي كان معضلة، عمومًا احنا لسه في بداية اختبار اللايف وكل لما نلعب أكتر الموضوع هيتماسك وهيبقى أقوى".

موريس ومريم وتامر، شايفين إن أحسن سيناريو لمشروعهم، إن "الإخفا" يكون حاجة رابعة، مختلفة تمامًا عن كل اللي كانوا بيقدموه قبل كدة، وإن صحيح كل واحد فيهم له بصمة وله شخصية وله ذوق، لكن في شخصية تانية هي اللي طاغية أكتر، وهي شخصية الإخفا. وأنت لو بتحب موسيقى تامر وموريس ومريم من قبل مشروعهم الجماعي، هتكتشف حاجات جديدة ومختلفة في الألبوم الجديد، بس هتحبه. لو هتسمع، برشحلك تبدأ ب "تسكر تبكي" و "نفسي في عقلي"، وحاجة أخيرة، بالمرة، ابقى اسمع تامر أبو غزالة وهو بيغني "حلم" من كلمات نجيب سرور.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home