• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
السعودية هتنظم أول بطولة ملاكمة للسيدات في 2020
الموضوع اللي فات
ليه أحمد الفيشاوي مظلوم إعلاميًا رغم إنه أكتر ممثلين جيله موهبة؟

"الستات بتعرف تسوق".. حكاية يارا شلبي أول متسابقة رالي في مصر والشرق الأوسط

وأول مصرية تشارك في بطولة العالم للباراموتور
أول متسابقة رالي في الشرق الأوسط, يارا شلبي

"الستات مابيعرفوش يسوقوا"، "مابتعرفيش تركني"، وغيرها من المضايقات اللي بتسمعها الست كل يوم في طريقها وهي سايقة، فـ بتحسسها إنها مابتتقيمش بناءً على سواقتها حتى لو بتسوق بمهارة، على قد ما التقييم بيبقى على أساس كونها "واحدة ست". يارا شلبي، بنت مصرية قررت تخوض مغامرة من نوع مختلف في قلب الصحرا بعربيتها عشان تغير النظرة النمطية عن سواقة الستات. 

"يارا" هي أم مصرية لابن عنده 8 سنين، درست هندسة مدني واشتغلت في مجال الـ Programming & Development، وبعدها قررت تقبل التحدي وتغامر عشان تحقق هدفها. فبدأت رياضة الرالي كهواية من 5 سنين، لما كانت بتعمل سفاري ومعسكرات مع أهلها وهي صغيرة. "يارا" ماكانتش تعرف إن مغامراتها مع أهلها، رياضة وليها قواعد وأصول، وكانت فاكرة إن منحنيات الصحرا بيتمشي من جنبها، لكن ماحدش بيقدر يطلع عليها بعربيته.

في 2012، "يارا" طلعت سفاري مع صحابها ولقت إنهم بيقدروا يعدوا كل المنحنيات دي بكل سهولة، وليها تقنيات وأساليب معينة، ومساعدين في العربية، فقررت تدخل المجال ده من باب المغامرة، وبمجرد ما اشترت عربية موديل قديم عشان تجرَّب، اكتشفت إن فيه مهرجان للرالي في الجونة في 2013، عرفت إيه المطلوب عشان تظبط العربية وتجهز نفسها.

3 شهور كاملين كان مطلوب فيهم منها إنها تكون مستعدة لمهرجان كبير للرالي زي مهرجان الجونة، فـ كان شغلها الشاغل هو عربيتها، تخلَّص شغلها وتطلع على ورش الحدادين والميكانيكي؛ عشان تتأكد من سلامة العربية وإنها هتساعدها تنجح في التحدي الكبير اللي هتخوضه.  

وزي أي حد بيبدأ حاجة، مابيبقاش مُلم بكل أساليبها المختلفة، ولا متمرن كفاية، وحظ المتبدئين يا يصيب يا يخيب معاه. "يارا" كانت أول مرة تسابق في الصحرا وماكانتش فاهمة إن الـ Copilot -حاجة شبه الـ GPS- له أهمية كبيرة، وإنه لازم يكون بيقرا في الصحرا كويس، ويبقى عنده خبرة كويسة في الملاحة، وقراية الطرق. وكانت النتيجة إنها تاهت وماوصلتش لخط النهاية. يارا كانت بتحكي في انترفيو ليها إن ناس كتير اتريقوا عليها وقتها، وقالولها إن الستات مابيعرفوش يسوقوا على الأسفلت فأكيد أنتي مش هتعرفي تسوقي رالي.

الانتقادات دي مأثرتش فيها، بالعكس شجعتها وحوّلت خوفها من التجربة لتحدي تاني جديد، ورجعت تجهز عربيتها وتتمرن مع الـ Copilot لمدة 6 شهور، ونزلت سبق "تحدي الرمال"، وكانت المفاجآة السعيدة لـ"يارا" بفوزها بالمركز التاني على 15 فرقة عندهم خبرة 15 و20 سنة في الرياضة، وقتها الناس انبهروا بيها واعترفوا بموهبتها.

بعد فترة انضمت "يارا" لفريق كبير بقاله 12 سنة في المجال وله رُعاة مهمين، وكانت بتسابق معاهم كل سباقات الرالي المحلية والدولية لمدة سنة، لحد ما شاركت في "تحدي الفراعنة"، سباق دولي على أرض مصر، وكانت أول بنت تسابق فيه رسميًا، بس ده ماكنش الإنجاز الوحيد لـ "يارا"، انجازاتها توجت بإنها فازت بالمركز الأول على المستوى المحلي، وكان إثبات حقيقي بمهارة "يارا" وقدرتها على تحقيق نجاحات مهمة في رياضة الرالي.

بنات كتير طلبوا من "يارا" انهم ينزلوا يتمرنوا معاها وكانوا حابين الموضوع وعايزين يحققوا حاجة في السباقات، بس مش عارفين يمسكوا أول الطريق وبداية الخيط. من هنا جت لـ "يارا" فكرة تأسيس فريق يجمع المواهب اللي فيها أمل، وأطلقت عليه "Gazelle Rally Team". الفريق كانت فكرته إنه يضم البنات اللي نفسها تتعلم رياضة الرالي ويساعدهم على تحسين أدائهم، وبالتالي أغلب أعضاء الفريق كانوا بنات، حتى الميكانيكي أو المساعد.

تكوين الفريق ماكنش بالشيء الصعب بالنسبة ليارا قد ما كانت الصعوبة في إنها تاخد تصاريح عشان تدخل تسابق في الصحرا، خصوصًا بعد ما تم تحجيم المسابقات في الصحرا بسبب الإرهاب، وبالتدريح فعاليات الرياضة بدأت تقل، والسباقات اللي كانت بتتعمل في الصحرا المفتوحة، اتحولت لسباقات في حلقات مغلقة، بس ده موقفش "يارا"، بالعكس خلاها تتوجه للسباقات اللي بتتعمل برَّه مصر. وبالفعل سابقت هي وفريقها في الإمارات 4 مرات، وفي دول عربية تانية زي قطر والمغرب.

بجانب التحديات والمسابقات، كانت ومازالت "يارا" بتحاول تكبَّر اهتمامها وتزوّد خبرتها برياضة الرالي وتعرف عنها كل الحاجات، ودخلت كورس قدمه الإتحاد الدولي للسيارات، جمعوا فيه أكتر 9 بنات من العالم كله بتسابق في الرالي، بعد ما كان المتقدمين حوالي 92 متسابقة، "يارا" كانت بتمثل الشرق الأوسط. خرجت من الكورس معاها شهادة بالتدريب ده كدليل إنها بقت خبيرة في الرياضة ومسموحلها تدرس المعرفة اللي اكتسبتها للناس.

رجعت ومعاها المعرفة والخبرة ومستعدة تعلّم الناس، بس لما رجعت لقت نفس المشاكل بتتكرر، فجالها إحباط، وحاولت تجرَّب تدخل تسابق بموتوسيكل ويبقى التحدي التاني ليها بما إنه سباق صغير. وبالفعل حصل، وطلعت المركز التاني على الفئة اللي سابقت فيها، وكانت أول بنت تسابق رالي بموتوسيكل، بس بعد السباق عملت حادثة بالموتوسيكل، وقررت إنها لازم تركز في حاجة محددة وبالذات الحاجة اللي بتحبها وهي "الرالي".

بعد كده دخلت سباق الجونة 2016 وفازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية (كل السباقات اللي حصلت في 2016). دلوقتي من أحلام "يارا" إن يكون عندها مدرسة بتعلّم فيها رياضة الرالي، وتحبب الناس فيها زي ما هي بتحبها. وزي ما هي بتحلم طول الوقت، لكن مابتبطلش تدخل تحديات جديدة مع الناس، وحبها للرياضات في الصحرا بيزيد يوم عن يوم، والجديد في مسيرتها إنها أول مصرية تشارك في بطولة العالم في "الباراموتور"، وبتعتبرها رياضة جديدة وممتعة لازم الناس تعرفها وتجربها عشان تستحق التجربة.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home