في لاعب كورة حظه قليل أو أندر ريتيد؟ لو اتكلمنا عن اللاعيبة المصريين مثلا، مين بينط في دماغك أول ما بتسمع كلمة لاعيب أندر ريتيد؟ مين كان يستحق ياخد نجومية أكتر بكتير من اللي أخدها؟ الليست دي بتضم 7 أسامي لعبوا في أندية الدوري المصري من أكبرها لأصغرها، ومع ذلك لما تسمع كلمة أندر ريتيد لازم تفتكرهم.

• أحمد عيد عبد الملك

أخطر خطير زي ما المعلق هشام فهمي كان بيقول عليه. أي أهلاوي أو زمالكاوي كان بيخاف جدا من ماتش حرس الحدود وقت ما كان بيدربه طارق العشري، وكان الفريق الوحيد ساعتها اللي بيلعب بخطة 4-4-2، لما مصر كلها كانت بتلعب بليبرو واتنين مساكين. حرس الحدود كان هجومه بيضم الثلاثي: عبد السلام نجاح، أحمد عبد الغني، والأشهر والأخطر والأفضل، أحمد عيد عبد الملك.

عبد الملك من ناشئين الزمالك، استغنوا عنه فراح لعب في أسوان، بس تألقه وشهرته كانوا في حرس الحدود. مسيرة عيد عظيمة، وحقق بطولات مع الحرس وحقق بطولات مع المنتخب وكسب مع الزمالك دوري 2015، بس لو كان قدر يكون في فريق أقوى في سن أصغر، كان هيوصل مكان تاني خالص.

كمان وجود أحمد عيد في نفس جيل بركات وأبو تريكة ومحمد زيدان.. إلخ من جيل حسن شحاتة، ده خلى دوره في المنتخب هامشي معظم الوقت، واقتصر على كونه بديل أو تغييرة مفضلة لحسن شحاتة رغم جودته.

• بابا أركو

واحد من أحسن الأجانب اللي لعبوا في مصر، مسيرة كبيرة للغاني في الدوري المصري، لعب خلالها للزمالك وطلائع الجيش وسموحة والمقاولون والإنتاج الحربي. أفشل محطاته كانت في الزمالك والأفضل كانت في طلائع الجيش اللي استمر فيه حوالي 8 سنين.

بابا أركو وصل إنه يبقى هداف الدوري ولعب ماتش دولي مع منتخب غانا، بس تحس مسيرته وقفت عند النقطة دي، هو ده الـpeak بتاعه. لا أخد مصر محطة لمكان أعلى زي "أوتاكا" مثلا، ولا الأهلي والزمالك جريوا وراه ودفعوا فيه زي ما دفعوا في لاعيبة أجانب أقل منه بكتير.

• أسامة محمد

ممكن يكون أفضل باك شمال مصري في آخر 10 أو 15 سنة بعد سيد معوض، بس لو نزلت الشارع وسألت 10 أشخاص عليه، في 7 منهم مش هيعرفوه أساسًا. أسامة مسيرته كلها ونجوميته كانت في بتروجيت وارتضى إنه يكمل هناك على حساب عروض من أندية أكبر بفلوس أكتر ومستويات أعلى كان ممكن يلعب فيها.

أسامة كان فيه كل حاجة ممكن تدور عليها في باك شمال، سريع، عرضياته سم، رجله تقيلة، كويس دفاعيا، وأخيرًا حظه قليل! نادرًا ما كان بينضم للمنتخب، كل سنة كنت تسمع إشاعة أو خبر إن الأهلي هيجيبه ومابيحصلش، لغاية ما قطر العمر عدى ورضي الراجل بنصيبه وفضل نجم فريقه رغم كبر سنه، لغاية ما اعتزل من سنة أو اتنين.

• محمود عبد الحكيم

كان في شكوى عامة زمان شوية، من إن أندية الشركات أكلت الأندية الجماهيرية، والدوري بقى عبارة عن أهلي وزمالك وأندية شركات ومؤسسات مالهاش جمهور، بس الأندية دي قدمت للعبة نجوم كتير مأخدوش حظهم في أندية جماهيرية، زي الساحر محمود عبد الحكيم.

أول مرة شوفت "عبد الحكيم" بيلعب كان في منتخب مصر للكرة الخماسية وكان نجم الفريق. لاعيب كورة شراب على أبوه، عنده تحكم رهيب ويرقصك في نص ياردة. "حكيم" ظهرت موهبته بشدة في فريق بتروجيت وعمل ثلاثي نار مع وليد سليمان والسيد حمدي، يمكن كان عيبه شوية إنه فضل لاعيب كورة شراب، تكتيكيًا وبدنيًا ماكانش أحسن حاجة، وطبعًا مسيرته عطلت لما نشاط الكورة وقف في مصر، ولما لعب بعد كده في الإنتاج الحربي كان بيلعب حلاوة روح.

• محمد مكي

اللاعب القصير ده اللي كان دينمو فريقه. واحد من نجوم فرقة حرس الحدود في عصرها الذهبي، لما كانوا بيكسبوا الأهلي والزمالك وياخدوا الكاس والسوبر من الأهلي عادي. "مكي" من اللاعيبة اللي هتعيش بس في ذهن الناس اللي تابعت كورة كويس في الفترة دي، يعني مش هتلاقي أرشيف قوي يحكيلك عنه لو ماشوفتوش، مش هتلاقي لقطات حلوة على اليوتيوب، ولا ترقيصات ولا تصريحات فيها قصف جبهات، كل اللي هتفتكره إن كان في لاعيب سريع وقوي وبيلعب في مراكز الدفاع والوسط بإجادة تامة وحقق بطولات كاس وسوبر مع فريقه.

•   محمد حمص

صاحب هدف فوز مصر على إيطاليا، وواحد من نجوم الإسماعيلية طوال 10 سنين وأكتر. ليه ماكانش بيكون في قايمة المنتخب بشكل دائم حتى لو احتياطي؟ ليه ماكانش في خناقات عليه بين الأهلي والإسماعيلي؟ ليه حتى وسط جمهور فريقه مش واخد نفس نجومية ومكانة حسني عبد ربه؟

حمص قضى حياته في إسماعيلية من سنة 95 وكان مخلص دايمًا للفريق، ماحترفش مع اللي احترفوا بعد الفوز بالدوري موسم 2001 – 2002 ولا راح الأهلي مع اللي راحوا، فضل في مكانه ولما فكر يمشي مشي وهو بيشطب في 2014 راح وادي دجلة في انتقال حر بعد نهاية عقده مع الإسماعيلي، بعدها اعتزل.

كرويًا حمص كان لاعب وسط تقيل، بيقدر يبني هجمة وكورته عالية، كمان بيعمل المساندة الدفاعية بشكل كويس، حمص أندر ريتيد بجدارة.

• وليد سليمان

بيلعب في الأهلي وكل الجمهور عارفه وبيحبه وأخد مع الفريق كل البطولات، أندر ريتيد من أنهي ناحية ده؟ لما تفكر الراجل ده كان ممكن يوصل لإيه لو الحظ والظروف خدموه شوية، هتفهم هو ليه مأخدش حقه الكافي في الملاعب.

لما تألق وليد سليمان مع بتروجيت وبقت كل الفرق بتتكلم عنه وتعمله حساب، أعلن صراحة إنه مش عاوز يلعب في حته غير الأهلي، بس بتروجيت وقفوله فيها ولما وافقوا على رحيله، باعوه لإنبي، لحد ما في الآخر حلمه اتحقق وراح الأهلي، بس الصفقة دي اتأخرت بتاع 3 سنين.

كل لاعب كورة بيوصل لقمة مستواه في فترة أواخر العشرينات، لما وليد سليمان وصل للحتة دي، الكورة وقفت في مصر وعطلت وعطلته معاها. غير إن مشاركاته مع المنتخب كانت قليلة دايمًا وكانت خلال فترة انتقالية بين جيلين، فهو لا لحق جيل تريكة وأحمد حسن وزيدان ولا لحق الجيل الجديد اللي لعب كاس عالم.

وليد أندر ريتيد جدًا وككورة هو كان ممكن يكون في مكان أعظم من اللي هو فيه بكتير، لو بس الدنيا سلكت معاه شوية، أو ظهر بدري شوية.