• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
محافظة الأسكندرية حددت ٣ ساعات بس لرمي القمامة
الموضوع اللي فات
"محمد" أكتر اسم منتشر في إسرائيل للسنة الرابعة على التوالي

المحتوى قوي بس مابيوصلش للجمهور.. 10 كاتبات عربيات يستحقوا تقرالهم

أنا موهوب بس هو أسلوب

لمَّا سألت نفسي على كاتبات عربيات ليهم مكانة في المشهد الأدبي العربي لقيت حاجتين؛ الأولى وجود كاتبات محدودات الموهبة في مكانة كبيرة عليهم، والتانية وجودت كاتبات أكثر اجتهادًا وإبداعًا لكن للأسف الضوء مش مسلط عليهم كفاية لأسباب كتير منها قانون العرض والطلب والذوق العام اللي بيحب البنات تتكلم في مواضيع بعينها وبأشكال محددة كمان.

القائمة دي فيها أسماء ماسمعتش عنهم، وأسماء واخدة حقها في الساحة الأدبية وغالبًا انت سمعت عنهم قبل كده لكن ماكانش ينفع، بالنسبالي على الأقل، أكتب عن أهم الكاتبات العربيات اللي شكَّلوا وعينا وماحطهمش.

1- بثينة العيسى

السمة الأساسية في روايات الشابة الكويتية هي احساسها الحقيقي والوصف الدقيق لمشاعر الشخصيات وتفاصيل الأماكن، مثلًا في روايتها قبل الأخيرة "خرائط التيه" بتتنقل بالأبطال بين تلات بلاد هما مصر والسعودية والكويت، وبتوصفهم بدقة شديدة لدرجة إنها هتحس إنك بتتفرج على كادرات فيلم مش حروف على ورق!

أعتقد إن سبب من أسباب إن "بثينة" مش معروفة لسه كفاية في مصر هو إنها كويتية الجنسية، وعامل الجنسية بيكون عائق أحيانًا لو الكاتب مصطلحاته تقيلة أو متأثر بلهجته المختلفة، لكن في روايات "بثينة" مش هتلاقي ده بما إن الفصحى بتاعتها سلسة واللغة بشكل عام عذبة.

"بثينة" عمرها 35 سنة لكن إنتاجها الأدبي 9 روايات، أخرهم "كل الأشياء"، ومجموعة قصصية واحدة. ممكن تقرأ لها "كبرت ونسيت أن أنسى" عن واقع المراهقات في الكويت.

2- أهداف سويف

الحب كفكرة قُتل بحثًا بكل الأشكال، تخيّل لو كمان متقدم في رواية تزيد عن 400 صفحة، هتحس بملل صح؟ مع رواية "خارطة الحب" للكاتبة "أهداف" العكس بالظبط اللي حصل! رواية طويلة عريضة مليانة تفاصيل بتدور في حقبتين زمنيتين مختلفتين لكن خطها الأساسي هو "الحب". ازاي قدرت تتكلم في 400 صفحة عن موضوع مُستهلك بهذا القدر من غير ما تزهق وتزهَّق القراء؟ ماعرفش، لكنها خلطتها الفريدة اللي خلِّتها كاتبة وأديبة متميزة على الرغم من إن عدد أعمالها مايزدش عن 6 روايات معظمهم اتكتب بالإنجليزية وتم ترجمته للعربية بعد كده.

لو نَفَسك طويل وبالك رايق ممكن تبدأ رحلتك مع "أهداف" بروايتها الأهم في وجهة نظري "خارطة الحب".

3- سحر الموجي

أول مرَّة سمعت اسمها كان في اتنين زمايلي بيتكلِّموا عنها كأديبة وأستاذة للأدب الإنجليزي، وبعد استغرابهم إني ماعرفهاش رشَّحوا لي روايتها الأهم في وجهة نظرهم "نون". لسبب مش فاكراه بدأت رحلتي معها برواية "مسك التل"، الرواية الأخيرة ليها، وهي في نظري مش أقوى أعمالها.

ميزة كتابات "سحر" إنها بتتكلم بلسان شخصياتها، وده الشئ الأبرز في "مسك التل"، هتلاقي كل شخصية بتعبر عن العصر اللي هي جاية منه وبمستوى فكري وثقافي مختلف. الفصل بين لغة الشخصيات مش حاجة سهلة بالمناسبة وأدباء كتير بيخلطوا بين الشخصيات أو يخلّوهم يتكلموا بصوتهم هما، فـ ماتحسش بفرق بين الشخصية أ والشخصية ب.

ماتعملش زيي، وابدأ لها بـ "نون"، وشوف باقي أعمالها والتقييمات بتاعتها من هنا.

4- رحاب بسَّام

رغم إن رصيدها الأدبي كتاب واحد عبارة عن مجموعة تدوينات، ورغم عدم إعجابي في أغالب الأحيان بالنوعية دي من الكتب، إلا إن كتاب "أرز باللبن لشخصين" عمل -فيّا على الأقل- اللي ماقدرتش كتب ليها شنّة ورنّة تعمله، خلَّاني أقول بعد ما خلصته في يومين: "لو كتبت في يوم كتاب عايزاه يبقى شبه ده!" خفيف ورايق زيّه.

"رحاب" ماكتبتبش أو جمَّعت تدويناتها وقصصها في كتاب غير ده، لكنها بترجم أعمال أجنبية مختلفة زي "أستاذ زغزغ" و"تسعة عشر بنتًا.. وأنا"، واقرأوا "أرز باللبن لشخصين" وادعوا لي أنا وهي.

5- فتحية العسَّال

معظمنا اتفرَّج على مسلسل سجن النسا، لكن كام حد عارف إن القصة مأخوذة من عمل أدبي؟ وكام حد عارف إنها في الأساس مسرحية أحداثها مختلفة بشكل كبير عن المسلسل؟

مسرحية "سجن النسا" واحدة من مؤلفات الكاتبة النسوية اللي عاشت تجربة كفاح عشان تاخد أبسط حقوقها، بداية من إكمال تعليمها اللي طلعت منه وهي عندها 11 سنة، لحد رفضها لإتفاقية كامب ديفيد في السبعينات واعتقالها على آثر موقفها 3 مرات، وغيرهم من القضايا اللي اتكلمت عنها في أعمالها ومذكراتها. فـ بتقول مثلًا: "ابتديت كل يوم بعد ما أخلص شغل البيت من كنس لمسح لطبيخ أدخل أوضتي وأقفلها عليّ وأعيش إصراري اللي شرنقت نفسي جواه وأمسك القلم وهات يا مذاكرة".

تجربة "فتحية" أثقلت أعمالها الأدبية، وانت بتقرأ ليها هتلاحظ خلطها بين العام والخاص وده هيزيد احساسك بصدق مشاعرها اللي بتعبر عنها بدون مبالغة أو افتعال، وانت بتقرأ لها هتكون قدام عينك حقيقة إنها عاشت كل موقف قبل ما تحكي عنه.

6- غادة عبد العال

لو اتفرجت على مسلسل عايزة أتجوز وعجبك يبقى "غادة" هتبقى من الكاتبات المفضلات ليك. في الأساس "عايزة أتجوز" كانت مدونة بتكتب فيها، بعد كده جمَّعِت تدويناتها في كتاب ومنه اتحول لمسلسل تلفزيوني.

خطوط "غادة" واضحة وبتدور حوالين مشاكل الستات والقضايا الاجتماعية اللي بتقابلهم يوميًا، المميز بقى في كتبها، "فضول القطة" و"مقصوفة الرقبة"، هو القالب الساخر اللي بتقدم فيه فكرتها، فـ حتى لو انت مش مُتفق 100% مع أفكارها هتضحك.

تقدر تقول عليها بتقدم كوميديا سوداء لحياة شريحة كبيرة من الستات في مصر، هتخلص الكتاب اللي بتقراه ليها وجواك مشاعر غضب على الواقع المزري بس في نفس الوقت بتضحك! ماتسألنيش ازاي.

7- لطيفة الزيات

في السنين الأخيرة فيلم "الباب المفتوح" المأخوذ من رواية "الباب المفتوح" اتشهر جدًا، وبقينا في 2018 بنردد الكلام اللي قالته "ليلى" سنة 1960. الرواية عاشت السنين دي كلها عشان "لطيفة" كان ليها نظرة صحيحة في وضع الستات والمشاكل اللي بتواجههم. ونظرة برضه في الحل لجزء من المشاكل دي، اللي كان بيكمُن كله عند "ليلى".

الكاتبة ماتت من 22 سنة، لكن كتاباتها سواء الأدبية أو الدراسات النقدية لسّه عايشة. اقرأوا أهم أعمالها "الباب المفتوح" قبل ما تشوفوا الفيلم عشان تتبسطوا أكتر.

8- شيرين هنائي

في صورة نمطية مأخوذة عن الكاتبات إنهم بيتكلِّموا في "مواضيع ستات" بس، يعني الحب والمشاكل الأسرية واضطهاد المجتمع وكده. المواضيع دي مش غلط يتكلِّموا فيها وفي الأول والأخر هما أصحاب القرار في المواضيع اللي محتاجة يسلطوا عليها الضوء، لكن "شيرين" قدرت تبقى كاتبة فريدة من خلال أعمال أدبية قليلة، مايزيدوش عن الـ 6، بسبب بعدها نوعًا ما عن المواضيع دي.

في رواية "نيكروفيليا" مثلًا اتكلِّمت عن مرض معاشرة الجثث جنسيًا، وهو موضوع جرئ تتكسف كاتبات كتير من الكلام فيه، وفي رواية "طغراء" بتتكلم عن ظلم الحكام وعلاقتهم بالمحكومين.

لو لسّه مش مصدق إن الستات مالهمش مواضيع محددة يتكلِّموا فيها ويقدروا يناقشوا مواضيع مختلفة، محتاج تقرأ لـ "شيرين".

9- رضوى عاشور

على الرغم من إنها سابت دنيتنا، ومن إني أكاد أجزم إن معظم الكاتبات في القايمة دي اتربّوا على أعمالها واتعلِّموا منها، إلا إنه ماكانش ينفع ماحطهاش معاهم وأقول إنها لسّه ماوصلتش للمكانة وللشهرة اللي تستحقها، ولسّه في ناس بتبخسها حقها وقيمتها الأدبية الكبيرة بسبب مواقف سياسة مختلفين معاها فيها.

لو عايزة تقرأ عن الثورة هتلاقيها بتقدم كتابين "أثقل من رضوى" و"الصرخة" اللي مزجت فيهم سيرتها الذاتية بالأحداث السياسية المهمة في السنين الأخيرة. ولو مالكش في السياسة وعايز ترجع بالزمن وتشوف الناس كانت عايشة ازاي زمان في عصور مختلفة، هتلاقيها بتقدم لك "ثلاثية غرناطة" اللي بتحكي فيها عن التهجير والغربة والحنين للوطن، بعذوبة شديدة على لسان البطلة "مريمة". لو مهتم بالحاضر أكتر من التاريخ وشاغلة بالك قضية فلسطين هتقرأ لها "الطنطورية" اللي بتحكي فيها عن الصراع الفلسطيني بدقة شديدة وتفاصيل هتتحسك إن الكاتبة فلسطينية مش مصرية. وممكن ترجع بالسنين وتقرأ ليها أعمالها في البداية زي "خديجة وسوسن" و"تقارير السيدة راء" و"سراج".

لا وحشة في قبر مريمة، لا وحشة في قبر رضوى.

10- رشا سمير

بعد تجربتي مع أول رواية اقراها ليها، "بنات في حكايات"، اتأكدت إن جمهورها الأكبر بنات، فـ على عكس كاتبات ستات كتير ممكن مواضيعهم تكون مناسبة ومشوقة للرجالة، "رشا" بتكلِّم الستات أكتر، وده بيوصَّلها ليهم أسرع وبيخليهم يلاقوا نفسهم في كتاباتها. 

أرشح للي عايز يقرأ لها لأول مرَّة "بنات في حكايات" رغم إنها كبيرة نسبيًا.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home