لو أنت من مواليد التمانينات، أوائل التسعينات.. هتعرفهم بسهولة وهتكون حضرت ليهم أعمال فنية وشُفتها، ولو أنت من جيل أواخر التسعينات وأوائل الألفية، فـ ممكن تكون يا دوبك سمعت عنهم أو شُفت ليهم أعمال زمان. ممثلين تُقال وقرروا يطلعوا الموهبة من تحت الجلد، الفرصة جت لهم وقرروا يفاجئونا ويبهرونا. وخلّونا نقول بصوت عالي "حمدلله على السلامة".   

1- أنوشكا:
"ابتدت مغنية.. رجعت ممثلة". بعد ما كانت ناجحة في مجال الغُنا في التسعينات، اختفت، وفجأة عملت لنا دخول مفاجئ في "قانون المراغي" رمضان 2009 وبعدها رجعت تختفي تاني، حوالي 3 سنين. ظهرت للمرة التانية في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله". بس نقدر نقول بقلب جامد، إن الرجوع الحقيقي لأنوشكا كان في مسلسل "جراند أوتيل". الأكيد إنك لو سألت أي حد عن أداء أنوشكا، هيقولك إنه كان أداء عبقري، ومفيش اتنين هيختلفوا عليه، ولو سألت أي حد هل فيه مشهد ليها علَّم معاك؟ هيحكيلك عن أدائها في المشهد اللي جمعها بـ أمينة خليل في الحلقات الأخيرة، والجملة الارتجالية اللي خرجت بيها عن النص "وجع؟ وجع إيه؟ أنا مش موجوعة، أنا ست من إزاز مابحسش".



2- طارق لطفي:
رغم إن كان عدّى سنتين على عرض مسلسل "مع سبق الإصرار"، بس فيه شخص ابن حلال عنده نظرة تقدير للأمور، قرر يعمل فيديو مدته 8 دقايق بيجمّع فيه كل مشاهد "منير الدويري"، هل ده بيثبتلك حاجة؟ أكيد بيثبت إن فيه ممثل عبقري كان ضيف شرف لمدة 5 حلقات، بس من غير وجود بصمته في المسلسل ماكانتش الطبخة طلعت ناجحة بالشكل ده.


طارق كان في لقاء تليفزيوني من سنتين، وقال "أنا كنت مستني الفرصة تيجي وأنا كنت متأكد إني مش هاخذل نفسي وهاستغل الفرصة صح". الحقيقة إن هو ده اللي عمله، إنك تعيد إكتشاف موهبتك على كَبَر، أحسن بكتير من إنك تبقى مدرك قيمة موهبتك وتفضّل إنك تفضل ممثل دور تانِ، بحجِّة إنك خايف تحصّل ناس كتير حاولوا وفشلوا.
طارق بعد ما اتأكد إنه موهبة مميزة، بدأ ياخد خطوات واضحة لتفردُه ببطولة مطلقة في المسلسلات، وده ابتدى يحصل من مسلسل "ولاد السيدة"، وبقى شيء أساسي كل سنة إنه يقدم مسلسل هو صاحب البطولة فيه.

3- شريف منير:
بدأ بمسلسل "رحلة المليون" بس خلينا نقول إنها مكانتش بداية الرحلة لمحمد صبحي، لكن كانت بداية الرحلة لـ شريف منير اللي بدأ مشواره في مسلسلات ناجحة زي "ليالي الحلمية" و"اللص الذي أحبه". ولما تتفرج على فيلم "الكيت كات" تحس إن شخصية "يوسف" متفصلة له، رغم إن رواية "مالك الحزين" لإبراهيم أصلان كان بطلها (يوسف) لكن داوود عبد السيد خلَّى البطولة الرئيسية للشيخ حسني، بس ده ماينفيش إن تم تسليط الضوء على شخصية "يوسف" بشكل عبقري.  

 
وفي أول الألفينات، شارك في مسرحيات نجحت له زي و"كده أوكيه". شريف منير حالة مختلفة شوية في الـ Comeback لإنه هينقسم لنجاحين، نجاح في فيلم "سهر الليالي"، كان بطولة جماعية، بس دور شريف تحديدًا علَّم مع الناس. النجاح التاني كان في مسلسل "قلب ميَّت"، اللي وقتها كان حديث الساعة.


4- سيمون:
علشان "ماشية وساعتها مش مظبوطة" بتعمل دايمًا اللي هي عايزاه، قررت تبهرنا في أول دور تمثيل ليها في "يوم مر ويوم حلو". حققت رصيد كويس وناجح في المسرح، لما عملت ديو مع محمد صبحي في المسرح - "كارمن"، "سكة السلامة"، "لعبة الست"
وقررت بعد فترة تختفي وتحرمنا من وجودها سواء مسرح، أو سينما، أو دراما تليفزيونية. بس رجعت لنا بـ "بين السرايات" والحقيقة ده رجوع مثالي لممثلة تقيلة زي سيمون. دور للست الجدعة العاقلة العصامية.


وفي الفترة الأخيرة تفوّقت على نفسها في دور الجنيّة "عيشة قنديشة" في مسلسل الكبريت الأحمر( الجزء الثاني) - الكارما " دورمختلف عليها تمامًا، ومعمول بحرفية عالية. برافو سيمون

5- ماجد المصري:
أهل الفن بيقولوا "لو قدرت تكره الشخصية اللي أدّاها الممثل، فـ ده خير دليل على نجاحه"، فنقدر نقول بقلب جامد إننا أجمعنا على نجاح شخصية "سيف الحديدي" في مسلسل "آدم"، الدور اللي يُعتبر رجوع تقيل لماجد المصري. ComeBack مُحمل بطاقة شر وإبداع تقف منبهر قصادهم. كمان كان فيه أدوار قوية زي دور "زياد الرفاعي" في مسلسل مع سبق الإصرار، شخصية مقسومة اتنين طِيبة وبتتقلب لـ شر، تحسه بلوت تويست بيسوّحك معاه بس بيثبتلك إننا قدام ممثل مش سهل.

6- سلوى خطاب:
بدأت السلم من أوله، فمش هينفع نبدي الندم أوي على اختفائها، لإنها عوّضت اللي فاتها بجدارة وإجتهاد، موجودة بقوّة وبتختار أدوارها كويس. رجوعها الحقيقي في دور "سمرة" في مسلسل نيران صديقة، ردود الأفعال وقتها كانت إيجابية، وما زالت، لإنها بتختار أدوار مميزة بتعلَّم مع الناس، زي أدوارها التراجيدية في مسلسلات زي "سجن النسا" و"جبل الحلال" وأدوار كوميدية في مسلسلات زي"امبراطورية مين" و"نيللي وشيريهان". يمكن يكون الشيء الوحيد اللي ممكن ناخده عليها هي إنها حاطّة نفسها في "الكومفرت زون"، اللي هي شخصية الست الجدعة خفيفة الدم اللي بتتكلم بطريقة معينة. الأدوار اللي بتمثلها فتنجح وتفرقع، فتخاف تخرج برَّاها خوف من الفشل أو إنها تحقق نجاح أقل.

7- وفاء عامر:
طاقة تمثيلية جبَّارة اكتشفت نفسها في الوقت المناسب، بعد بداية مش قوية في التمانينات. الـ Come Back الحقيقي ليها كان دور (نحمدُه) في فيلم "حين ميسرة"، تعتبر ضيفة شرف، بس مثلت دور تقيل ومايُستهنش بيه، مشاهد قليلة لكن جسّدت فيهم دور الست الأصيلة اللي تقف جنب جوزها وتستحمله، نقلت نفس الشخصية بشكل مميز في "جبل الحلال". (وفاء) بتُعتبر من أهم الممثلات في الوقت الحالي، بالذات بعد إعجاب الناس بدورها في مسلسل "الطوفان".




 8- ياسر جلال: 
"والله العظيم مراتي" 

ياسر جلال عيشنا معاه Ups & Downs حصلتله، يعني في فيلم الفرح شوفناه في مشهدين، أول الفيلم وآخره، كانوا كفاية إنك تقول "حمدلله على السلامة" للبطل التاني في فيلم (شجيع السيما) اللي أنا شخصيًا شايفة إنه يستحق اللقب ده. وفي نفس سنة فيلم "الفرح"، مثَّل مع محمد هنيدي في فيلم "أمير البحار"، رغم اختلاف الشخصيتين، بس كان بصيص أمل إن فيه Comeback قوي هنشوفه، بس ده ماحصلش غير بعد كام سنة لما رجع في "ظل الرئيس" كبطولة رئيسية.

 9- عمرو عبد الجليل:
"بداية قوية .. ثم غياب .. ثم رجوع مختلف مبهر .. ثم فشل في إختيار الأدوار"
دي جملة تلّخص رحلة عمرو لحد النهاردة، يعني اللي يبتدي بداية أسطورية مع مخرج عالمي زي يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية كمان وكمان" وتبقى قُدامه فرصة يكّمل ويكون من نجوم الصف الأول، ليه يظلمنا بعدها ويختفي؟ وليه يظلمنا للمرة التانية بإختيار سيء للشخصيات اللي بيمثلها في أخر 4 سنين؟

عمرو عمل أجمل Comeback في 5 سنين متاليية من 2007 لـ 2011 بداية من فيلم "حين ميسرة" لـ "دكان شحاتة" لـ بطولة رئيسية في "كلمني شكرًا" لـ بطولة "صرخة نملة"، فـ هل ممكن تعملنا Comeback  "تاني"؟ 

10 - أحمد وفيق: 
"بحب طريقتك وإنتي بتقشري الجمبري" أحمد وفيق في أول دور لِيه ويبقى بطولة رئيسية في فيلم "سكوت هنصوَّر" موهبة مميزة تقف قصادها تسأل، اللي يبدأ بداية قوية زي دي ويختفي يبقى تقصير منه؟ ولا عيون المخرجين مش لمحاه؟ فـ أنا مش عارفة الغلطة بتكون عند مين؟
بس نقدر نقول إن اللي فات مات والـ Comeback الحقيقي لِيه دوره في مسلسل "تحت السيطرة".