• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أبليكيشن جديد لصرف التموين هيجيلك لحد البيت
الموضوع اللي فات
"من غسيل الأطباق للعالمية".. حوار مع إسلام شيبسي اللي وصل المزيكا الشعبي لأوروبا

صنع في عزبة خير الله: شنط صديقة للبيئة عملوها سيدات مُعيلات

الشنط من 50 لـ 350 جنيه
مشغل تطريز

في ختام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، ظهرت سارة عبد الرحمن بفستان قالت عنه في بوست بعد كده إنها اشترته من وكالة البلح، المكان المعروف ببيع الملابس القديمة. البوست انتشر وسط تأييد كبير من الناس، سواء عشان سارة كانت صريحة على عكس مشاهير كتير، أو عشان مؤخرًا ظهر اتجاه لاستخدام الحاجات القديمة عن طريق إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.

الفكرة اللي أبرزتها "سارة"، شغلت بال هنا خالد وأسماء إيهاب من أكتر من سنة، فكَّروا في القماش المهدر في المصانع اللي بيوصل سنويًا لـ112 ألف طن، وسألوا نفسهم إيه اللي ممكن يطلع من قصاقيص القماش من غير ما نعيد تدويره؟ خصوصًا بعد إصدار وزير الصناعة والتجارة قرار في منتصف 2017 بفرض رسم 3 ألاف و500 جنيه على الطن من قصاصات وفضلات الأقمشة. وبعد ما نظم مركز الموضة التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، مؤتمر لاستعراض المرحلة التانية من مبادرة "إعادة تدوير هادر الأقمشة والملابس بتصميمات عصرية"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعة " اليونيدو". لتحقيق الاستفادة القصوى من هادر الأقمشة وتحويلها لمنتجات عصرية.

"ديمبا" كانت هي إجابة السؤال اللي شغل "هنا" خريجة كلية علم الاجتماع و"أسماء" خريجة كلية التجارة. البداية كانت ازاي؟ بيجاوبوا الشريكتين علينا ويقولوا إن اللمبة نوَّرِت لمَّا قابلت "هنا" ولد في عزبة خير الله وسألته "أنت في سنة كام؟"، وزي ولاد كتير في العزبة، كان متسرب من التعليم بسبب ظروف أسرته المادية، فـ جت لهنا فكرة إنها تخلّي الناس دي عندها مصدر دخل دائم يمكنهم من تعليم أولادهم، وعشان تفكيرها في البيئة كمان كان حاضر، فكَّرت تعمل حاجة تفيد بيها الناس والبيئة اللي بنعيش احنا وهما فيها. 

بتشرح "أسماء" أكتر، "بدأنا نجمع هادر القماش من المصانع والورش، وبقينا نطلع منها منتجات صديقة للبيئة وشكلهم حلو بتجذب الناس إنهم يشتروها، منها ساعدنا ناس ووفرنا لهم مصدر دخل، ووفرنا موارد خام زي المياه والقماش". بس وسائل الحفاظ على البيئة كتير، اشمعنى هادر القماش؟ بتقول "أسماء" إن المصانع للأسف بتستخدم طرق مضرة للبيئة في التعامل مع هادر القماش عندها، "المصانع يا بتحرقه يا بترميه، عشان مابيعرفوش يعيدوا استخدامه، وممكن حيوان ياكل البواقي دي ومايعرفش يهضمها فـ يموت، في كل االحالات هو ضرر للبيئة". بتكمِّل وتقول إن موارد البيئة بتتأثر خصوصًا لو الهادر من قماش زي القطن والبوليتسر، بياخد كمية مياه كبيرة في الزراعة.

تجميع هادر القماش من المشاغل والمصانع كان ماشي في خط متوازي مع إقناع الستات في المناطق الفقيرة بالتعاون مع "ديمبا". "بدأنا نجمع الستات في بيوتهم، في عزبة خير الله واسطبل عنتر، جزء من الستات قرروا يشتغلوا من بيوتهم عشان هما المسؤولين عن البيت من الألف للياء، وجزء تاني وافقوا ينزلوا، فاتفقنا ليهم مع مشاغل قريبة من بيوتهم بحيث يشتغلوا فيها، وجزء تالت بقى كانت الستات فيه شغالين في المشغل من الأول". بتأكد "أسماء" إنهم لحد دلوقتي بيتعاملوا مع مشاغل بس، مش مصانع، لرغبتهم في إن الشغل يبقى كله يدوي.

 

"ديمبا" في الأول كان بيصدر خط لإنتاج المخدات بس، لكن بعد فترة تم إضافة خطوط إنتاج جديدة، "كلِّمنا الناس واختبرنا السوق عشان نعرف الناس عايزة إيه، لاقينا فيه حاجات كتير تطلع من قصاقيص القماش إلى جانب المخدات". حاليًا هما شغَّالين على 7 منتجات أساسية، بيتم إصدار حوالي 100 قطعة مختلفة منهم شهريًا، "المنتجات الأساسية بتاعتنا هي شنط الضهر، شنط اللابتوب، شنط الميكب آب، وشنط الايد، والبوفات والسجاد الكليم". الشنط بتبدأ أسعارها من 50 جنيه وبتوصل لـ 350، حسب الحجم والشكل. والطلبات بتكون أونلاين، أو في فعالية ومعرض من اللي بينزلوها، زي RiseUp و IHS.

حلم "هنا" و"أسماء" إن "ديمبا" توصل منتجاتها لخارج مصر كمان، بتتكلم "أسماء" عن اللحظة الحالية اللي واقفين فيها وبتقول: "المشروع بدأ بـ 4 ستات بس، دلوقتي وصلنا لأكتر من 100 سيدة والمشاغل الأساسية معانا وصل عددهم لأربعة، معظمهم في عزبة خير الله واسطبل عنتر". وعن خططهم للمستقبل القريب، بتقول "أسماء" إنهم قريب هيبقى للمشروع أبليكيشن وموقع.

حاليًا، "ديمبا" ليهم مقر في جامعة النيل، اللي بتقدم لهم دعم لوجيستي. بتشرح أكتر "أسماء": "واخدين مقر جوا الجامعة عشان فكرة المشروع فيها تمكين للمرأة ومحاولة للحفاظ على البيئة، وده بيعتبر دلوقتي إتجاه عالمي". كمان التصدير هيبقى مرتبط بجامعة النيل، بحيث هيبدأ بعد ما المشروع يتسجل تبع الجامعة.

هدف "ديمبا" وحلم مؤسساته هو إن عدد أكبر من السيدات يقدروا يصرفوا على تعليم أولادهم، وإن الناس تعرف يعني إيه إعادة استخدام وإنه مش حاجة وحشة ولا قاصرة على محدودي الدخل، والفرق بينها وبين إعادة التدوير، الفرق ده حاولت "أسماء" تبسطه لينا فقالت "يعني مثلًا أدخل قصاقيص القماش من غير ما أفك الخيوط اللي فيها، لأ القطعة زي ما هي بتدخل في إنتاج قطعة جديدة". الشنطة الكبيرة ممكن تتحول لشنطتين، وأي حاجة مابتتكسرش ولا بتتقشر ممكن يُعاد استخدامها، حسب ما بتقول "أسماء".

بتختم "أسماء" كلامها، "عايزين نغير ثقافة المجتمع عن الستات المعيلات، هما مش عبء على الدولة، بالعكس هما أيادي عاملة ممكن نستفيد منهم جدًا".

اعرف أكتر عن المشروع ومنتجاته من هنا وقابل المؤسسات واسمع منهم في قمة RiseUp اللي هتبدأ يوم الجمعة 7 ديسمبر.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home