• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"من طالب بكلية التجارة لعازف الأورج الأساسي مع عزيز مرقة".. حوار مع لؤي حجازين
الموضوع اللي فات
"ناكل الزلط".. 6 أكلات مصرية "أبو عوف" مابيغيرش فيهم حتى لو هيبوظولك الدايت

فلوس كتير ومافيش مدير: حوار مع مؤسسة أول موقع مصري للـ Freelance

يا نهار دولارات

"عايزة أشتغل الشغل اللي بيقعدوله الصبح في ستاربكس" البوست ده انتشر من فترة على الفيسبوك وسط عدد لا منتاهي من الشير من الكل، مصحوب بجمل زي "أوعدنا يارب". في الغالب الشغل اللي بيبقى بره المكاتب والشركات بيكون بنظام حر، يُعرف بنظام الـ Freelance، وهو عبارة عن شغل بيتعامل فيه العميل مع اللي مقدم الخدمة بنظام القطعة.

اللي عايز يشتغل بنظام الـ Freelance قدامه حلّين: الأول هو الاعتماد على دوائر علاقاته ومعارفه وجروبات الفيسبوك اللي بتقدم النوع ده من فرص الشغل، والتاني هو البحث في المواقع العالمية اللي هيلاقي فيها فرص شغل في شركات محلية وأجنبية. ليه هيدور في مواقع عالمية؟ عشان مافيش مواقع مصرية فعالة زى المواقع العالمية، ومن هنا جات فكرة منصة ومجتمع "الحريفة".

موقع "الحريفة" هو منصة بتقدم للـ Freelancers -اللي بيقدموا الخدمة- وللعملاء -اللي بيستقبلوا الخدمة- أسستها نيرمين النمر، خريجة  كلية الإعلام واللي أشتغلت فى مجال التسويق والعلاقات العامة لمدة 7 سنين وسابت عالم الشركات وأكتشفت عالم الفريلانسج. بتحكي "نيرمين" عن تجربتها مع الفريلانسج، وبتوصفها "بالصدفة". بتقول "من وقت تخرجي، أشتغلت في شركات كتير بس كنت بسيبها ، عشان كنت حاسة إن مكاني مش هنا، مكاني فين  وقتها مكنتش لسة عارفة. بس كنت متأكدة أن أنا عندى طاقة وحابة أثر فى المجتمع".

وفى أخر مكان أشتغلت فيه اتعرض عليها تشتغل بنظام Project Based، يعني ليها دور واحد محدد هتشتغله وتتقاضى أجره وبس كده، من غير علاقة طويلة المدى مع الشركة.

"الفكرة عجبتني، طريقة الشغل فيها أوقات مرنة أكتر من الدوام الكامل، والفلوس بمقام المرتب كله في تاسك واحد! فقعدت أدور الناس بتشتغل في مصر كفريلانسرز ازاي. لقيت الناس بتعتمد على الفيسبوك أو  الـ International platforms. فأنا قولت ليه مافيش منصة في مصر تجمع كل الناس اللي بيشتغلوا بشكل حر؟" من هنا جه تأسيس "نيرمين" لجروب الفيسبوك Freelancers Hub اللي عليه 14 ألف مشترك، إلى جانب المنصة، "كنت عايزة أفهم الناس بتفكر في إيه والمشاكل بتاعتهم إيه".

إيه يضمَّني؟

المشاكل اللي بيواجهها الـ Freelancers عبارة عن إيه؟ سألنا "يمنى" طالبة حقوق اللي بتشتغل في مجال ترجمة الوثائق القانونية من وإلى الإنجليزية، قالتلنا "أول مشكلة هي إن الشركات دي إن الوصول ليها صعب، هي حاجة متخصصة جدًا. ففكرة إني أوصل لبروجيكت أصلًا بتاخد وقت". بتكمِّل "يمنى" إن المشكلة ممكن التغلُّب عليها عن طريق العلاقات، "أنا أصلًا بدأت من سنة عن طريق صديق ليّا أكبر في السنة شغله كله كده، لقيته بيكسب كويس ومرتاح من مشكلة المدير والصحيان بدري، وكنت محتاجة شغل يناسب إني طالبة، فـ حطني على أول الطريق". وجود صديقها في نفس المجال "حاميها" زي ما بتقول، فهو اللي بيساعدها تختار أمكان موثوق فيها عشان ماتتعرض للنصب عليها في أجرها، زي ما حصل مع ناس كتير تعرفهم.

سألنا "نيرمين" عن ازاي الموقع بتاعها بيحمي حقوق العميل ومقدم الخدمة، قالتلنا إنها طرف تالت مُنظِّم للعلاقة، فـ حكيت لنا ازاي العملية بتبدأ من أول دخول الشخص للموقع. "أول حاجة هتعملها هي التسجيل المجاني، وبعدها (بورتفوليو) عمل سيرة ذاتية فيها شغلك والمهارات بتاعتك والتكلفة المناسبة ليك في الساعة". وبعدها مقدم الخدمة هيعمل سيرش في مجال عمله، ويقدم على البروجيكت اللي شايفه مناسب. بتكمِّل "الكلاينت لو وافق هيدفع في (أكونت) حساب الشركة، عشان نضمن حق مقدم الخدمة وحق العميل لو الشغل ماتمش. وفي الآخر بعد تسليم الشغل، الفلوس بتتحول لمقدم الخدمة وبناخد نسبة متفق عليها". بتقول "نيرمين" إنها في الفترة الأخيرة ساعدت منصتها في تشبيك أكتر من 150 شخص بالمشاريع المناسبة ليهم.

مافيش خلفية، مافيش خبرة، مافيش داعي

لكل مشروع جانبين، جانب اقتصادي بيركز في المكسب المادي، وجانب مجتمعي بيهتم بالتأثير اللي هيعمله. بتحكي "نيرمين" عن التأثير المجتمعي اللي بتطمح ليه، وازاي قابلت في رحلة الشغل الحر ناس شاطرة جدًا بس مش عارفين المنافسة واصلة لفين، فالمستوى بتاعهم مش قادر يميزهم. بتقولنا "الناس محتاج توعية بقدراتهم، وتوعية بالمجال اللي هما شغالين فيه وآخر التحديثات فيه، وتوعية بالفريلانسج كفكرة. يعني أنا ناس بتسألني ازاي أدخل مجال الفريلانس، مش فاهمة هو إيه مجال الفريلانس؟!" الفرىلانسج ده مش مجال، دي طريقة للشغل بس.

بتضيف من البيت قصيد، وبتقولنا إن الناس عندهم مفاهيم مغلوطة كتير عن الفريلانسنج، زي إنه بيكون أونلاين بس. بتنفي ده تمامًا وبتقول "ممكن تشتغل من مكتب عادي بس لأيام معينة أو لساعات معينة، هي فكرة إنك مش بعقد سنوي ومالكش دوام كامل وفيه مرونة في الوقت وتقدر تجمع بين مشروعين سوا في نفس الوقت".

"مي" عندها 31 سنة، بعد 8 سنين في التدريس قررت تشتغل في مجال الترجمة، وبما إنها أم ففكرة الشغل من البيت كانت خيار أمثل ليها. "المشكلة إن الموضوع ماطلعش زي ما كنت فاكرة" سألناها ازاي وقالت "أنا كنت فاكرة كل حاجة هتتم أونلاين ومش هحتاج أحتك بناس وأتعامل كتير، لإن دي كانت مشكلة عندي في الشغل كشخص بيفضل العزلة". في الشغل الحر لقيت "مي" إن العكس هو اللي حاصل، "بقيت مطالبة إني أكلم العملاء بنفسي، بشكل معين ومرونة معينة، عشان مافيش مدير يتصدَّر هو. وعلى قد ما كنت بتضايق من مديري في حاجات، عرفت وقتها إنه كان شايل عني هم جدالات وصداع كبير".

بتأكد "نيرمين" نقطة "مي"، وبتقول إن الشغل الحر بيحتاج مهارات الإتصال والنقاش يبقوا عالين جدًا، "بالإضافة لأنه لازم يكون متخصص فعلًا في حاجة وشاطر فيها، الناس بتفتكر إن شغل حر يعني أنتخة ودولارات نازلة عليك، بس هو مش بالسهولة دي".

الخطة كالآتي

بتقول "نيرمين" إن الاسلوب اللي هيحقق أحسن مكاسب مادية ومعنوية للشغل الحر بيتخلص في تنظيم الوقت وخلق علاقات. "لازم يبقى عنده تنظيم وقت وعارف يعمل علاقات ويسوق لنفسه ولاسمه. ولازم يعرف ازاي يتعامل مع الكلاينت. انتي حرة نفسك وبرضه انتي المسؤولة قدام العميل. فلازم يعرفوا يتعاملوا مع فئات مختلفة من الناس والعملاء". بتكمِّل وبتقول إنه لازم طول الوقت يشجع نفسه ويرفع مستوى الحماس عنده.

"عماد"، 28 سنة، كان بيعتمد على العمل الحر بجانب شغله الثابت قبل الجواز عشان يزود دخله، واستمر الحال بعد الجواز ولحد خلفة ابنه، بس لمَّا قرر صديقه وزميله في الشغل يسيب الشغل ويعتمد على الــ Freelance بس، خاف "عماد" يعمل زيه رغم كرهه لروتينية العمل التقليدي. بيقولنا "دلوقتي ماينفعش أغامر بشغل حر. طبعًا العائد المادي منه أكبر بكتير من شغلي الثابت، بس لو في لحظة ماجاليش فرصة هصرف منين؟! في الثابت ليا حقوق وعندي عقد." بترد "نيرمين" على نقطة "عماد" الصحيحة نوعًا ما حسب وصفها وبتقول "طبعًا الشغل الحر فيه مخاطرة، بس في الشركة برضه ممكن يقولولك باي باي بكره. عايزين يقللوا البادجيت أو العدد أو غيره، فكل حاجة فيها ريسك سواء شغلك بدوام كامل أو فريلانس". في الحالتين، الثابت أو الحر، الشغل فيه دايمًا مخاطرة. بتقول "نيرمين": "أهم حاجة يعملها أي حد هي إنه يعمل لنفسه اسم، سواء في شركة أو فريلانسر. أنا النهاردة أعرف أسماء أشخاص بشغلهم الكويس، لكن مابفتكرش ولا يهمني أساسًا اسم المكان اللي هما فيه إيه".

"الحريفة" شغَّال على الأرض إلى جانب المنصة، "عملنا أكتر من ورشة في القاهرة وندوات تعريفية عشان الناس تعرف أكتر عن طريقة الشغل الحر. وفي أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا عملنا ايفنت حضروا المئات. بتعتمد "نيرمين" على أكتر مجالات مطلوبة في مصر حاليًا في العمل الحر، وهي الجرافيك ديزاين، السوشيال ميديا، الـ Web Developing، التصوير سواء فوتوغرافي أو فيديو بكل مجالاتهم، والـ Copywriting. وبتقول "احنا عندنا ملايين شغالين فري لانسرز، وأنا بخاطب الستارت آبس، ودول الاقتصاد قائم عليهم دلوقتي".

بشكل عام، في رأي "نيرمين"، "العمل الحر بينتشر محليًا وعالميًا". بتشرح أكتر، "أنا ماليش دعوة بالمسمى الوظيفي بتاعك، ولا بشهادتك، ليّا دعوة بس بأنت بتعرف تعمل إيه ومهارات إيه؟ دي أكتر جملة بتعبر عن الفريلانسنج".

اعرف أكتر عن الموقع من هنا أو من صفحتهم على الفيسبوك أو من الجروب بتاعهم

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home