"عايز تتعرف على حد ادخل مواقع أو تطبيقات Dating، عايز جواز شرعي ادخل على مواقع الزواج الإسلامية" دي الجمل اللي بتسمعها من أغلب الناس اللي بينصحوك تقابل ناس جديدة أو بتفكر في الارتباط عن طريق الإنترنت، الموضوع يبان سهل، هدخل على أي موقع واسجل بياناتي وأعمل بروفايل، وابدأ أتكلم مع الناس بمنتهى السلاسة. بس فيه مجموعة أسئلة هتطارد تفكيرك وقتها: هل المواقع والتطبيقات دي بتضمنلك إنك تلاقي شريك مناسب فعلًا؟ العلاقة دي هتبقى رسمية ولا مجرد تعارف وهيروح لحاله؟ إيه يثبتلك مدى حُسن نيَّة الطرف التاني؟ -مع الأسف- لحد دلوقتي مافيش أي إجابات واضحة أو ضمانات تحسسك بالأمان، لكن في نفس الوقت بيحاول مجموعة شباب إنهم يخلّوا الموضوع فيه ضمانات وأمان وأريحية في التعامل وتحويل التعارف لارتباط رسمي، الشباب دول أسسوا تطبيق "اخطب" و-حسب شعارهم- فهو أول تطبيق للتعارف الجاد الرسمي يناسب الثقافة المصرية. 

قابلنا محمود خلف، مؤسس وصاحب فكرة تطبيق "اخطب" اللي حكالنا عن فكرة التطبيق والدوافع اللي خلته يعمله، بيحكيلنا "محمود": "كنت شايف إن الشباب سواء الولاد أو البنات راغبين في إرتباط رسمي مش مجرد تعارف بدون هدف، وبياخدوا فترة طويلة لحد ما يلاقوا الشخص المناسب، أكيد هما بيقابلوا ناس في حياتهم سواء في دراسة أو شغل بس النقطة الأهم إنه يكون ده هو الشخص المناسب بالنسبالهم"، بيكمل: "فيه أسباب كتير لقيناها مشتركة بين المستخدمين، ومن ضمن الأسباب دي إن فيه بعض المستخدمين شغلهم بيعطلهم عن التواجد في الأحداث الاجتماعية، والتواصل بالنسبالهم بقى "سوشيال ميديا"، ماحدش بيقابل حد جديد بشكل مستمر، واللي مابيقابلش الشخص المناسب بيبقى حاسس بإحباط وإن حياته روتينية بس بيكون مستعد يتعرف على أشخاص جدد وده كان دافع أساسي عشان نتحرك".

ده ماكنش السبب الوحيد اللي خلَّى "محمود" يفكر في إنشاء التطبيق، وكان عنده دافع مايقلش أهمية عن الأول، وهو ارتفاع معدلات الطلاق بشكل مرعب، تزايد النسبة كل سنة كانت عامل أساسي عشان يتحرك ويحاول يعمل حاجة. "قريت خبر إن فيه حالة طلاق كل 4 دقايق، وكان نفسي أعمل حاجة لكن بشكل علمي والتكنولوجيا تساعدنا وتخدمنا نحاول نعمل حاجة، وده ماكنش هيتم غير في إطار ثقافتنا وتقاليدنا، لإن الـ Casual Dating اللي هو تعارف بين طرفين يُعتبر عندنا عيب ومش موجود في ثقافتنا؛ لإن الأمر مابيبقاش متاخد على محمل الجدية، فـ احنا حاولنا نوفر بيئة تواصل مناسبة ورسمية في إطار التأكد من خلفية الشخص اللي بيستخدم الأبليكيشن".

في يوليو 2018، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيان عن النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاف لعام 2017، وأوضح من خلاله إن عدد إشهادات الطلاق بلغت 198269 حالة في 2017، مقابل 192079 في 2016، بنسبة زيادة 3.2%، بجانب انخفاض في عدد عقود الزواج بنسبة 2.8%

"اخطب" بدأ كتجربة من سنة بـ عدد قليل من المستخدمين من البداية، ومع تطويره تخطى حاجز الـ 30 ألف مستخدم، وفي 9 شهور بس تمت 100 حالة خطوبة ومافيش ولا حالة فركشة أو فسخ، وحصل 5 زيجات في أخر 6 شهور بالتحديد، منهم فرحين تمت دعوة "محمود" لِيهم بشكل شخصي مش باسم التطبيق. "كل فترة بنتابع مع الأزواج أو المخطوبين اللي اتعرفوا على بعض من خلالنا، وبنتطمن إن الأمور ماشية كويس، لإن من أهم الحاجات اللي بنكون مهتمين بنتابعها هي نسب النجاح اللي بيحققها التطبيق" بيقولنا "محمود".

"الجدية والأمان" هما شعار تطبيق "اخطب"، عشان كده بمجرد دخولك على التطبيق وتسجيل بياناتك اللي بتتطلب منك، بيكون فيه تعامل مع أخصائيين اجتماعيين ونفسيين، مهمتهم التوفيق بين الأشخاص بشكل مناسب وده بيحصل عن طريق إجراء مجموعة من الاختبارات الشخصية والتحليلات النفسية، "لإن فكرة التوافق مهمة جدًا والاختيار عن اقتناع مع وجود عوامل راحة نفسية بتساعدهم يبقوا على توافق ومرتاحين مع بعض، فالاختبارات الشخصية بتبقى أشبه بتحليل الأبراج اللي بيقولك يناسبك شخص من برج إيه، لكن مع الفارق الكبير إنه تحليل علمي بحت بيحلل صفاتك وطباعك ويقولك هيناسبك شخصية عاملة إزاي، والتحليل بيبقى موجود بشكل ثابت مع أسئلة متغيرة باختلاف الأشخاص" بيقولنا "محمود".

إثبات جدية المستخدمين في "اخطب"

فريق عمل "اخطب" كانوا حريصين إنهم يتجنبوا السلبيات اللي بتحصل في مواقع التعارف، وحاولوا يبينوا مميزات "اخطب" والفروقات اللي بتميزهم عن أي مواقع شبيهة بالفكرة، وده حصل عن طريقين، أولهم إثبات مدى جدية المستخدم وإن أثناء تواصله مع مستخدم ممنوع يتكلم مع شخص تاني، لإن فكرة الجدية قايمة على الالتزام التام. الطريقة التانية وكضمان أكتر للجدية وهو إن الموقع مجاني سواء في إنشاء حساب أو مشاهدة بروفايلات تانية أو إرسال طلبات تواصل، لكن فيه حالات الموقع مابيبقاش مجاني فيها.
 
"لو مستخدم أُعجب بمستخدم أخر على التطبيق وحابب يتواصل معاه مباشرة فيه طريقتين بتسمح له بده، أولهم: إنه يشوف إعلانات على التطبيق  ويجمع منها نقط بمثابة "كريدت" أو "رصيد" بيوصل لـ 100 نقطة، ودول اللي بيفتحوا له الكلام مع المستخدم التاني، أو يكون من الحسابات المميزة اللي بتتعامل بشكل نقدي، وبتدفع 85 جنيه للتواصل مع مستخدم تاني، أو باستخدام الباقة الشهرية وقيمتها 200 جنيه،  بتسمحله يتواصل مع أي عدد من المستخدمين طالما مافيش تواصل بيتم في نفس الوقت". بيشرحلنا "محمود"، وبيأكدلنا إنهم بيتجنبوا إن الموضوع يكون سهل عن اللازم ويكون مُبسط للناس الجادة.

أوبشن "البلوك" على أي تطبيق تعارف أو حتى على أي منصة سوشيال ميديا زي الفيسبوك أو الماسنجر بتمنع الشخص من إنه يتواصل مع الشخص اللي عمله بلوك مرة تانية، لكن مابتمنعش إن حسابه يفضل موجود على السوشيال ميديا. من مميزات "اخطب" إن لو حصل "ريبورت" من أكتر من شخص على شخص محدد بيتقفل له حسابه نهائيًا، "محمود" بيوضحلنا أكتر: "لو أكتر من شخص أبلغوا عن مستخدم بعينه بإنه سيء الأخلاق أو بيماطل في العلاقة أو غير جاد، بنقفله الحساب نهائيًا وبتوصله رسالة بالحظر بس ماينفعش الريبورت ده يحصل من شخص واحد بس لأنه ممكن يكون غير عادل أو فيه ظلم، ولازم المستخدم اللي وقع عليه ضرر يذكر كل الأسباب اللي ضايقته وهو بيعمل ريبورت، وبنتحرك بأقصى سرعة لقفل الحساب حتى لو مميز وبيدفع رسوم".

إيه بيميز "اخطب" عن باقي مواقع التعارف؟

من المميزات التانية اللي بيحاول"اخطب" انه يتميز بيها عن غيره من مواقع التعارف، إن المستخدم يقدر يحدد فترة الخطوبة على بروفايله الشخصي، والمستخدم التاني بيشوف ده بيتوافق مع نفس الفترة اللي محددها هو كمان ولا لأ، كمان كنوع من الحفاظ على خصوصية المستخدمين البنات، وتخوفاتهم من إن أي حد يشوف صورهم الشخصية، فـ التطبيق بيسمح لأي بنت إن صورتها تكون "مش واضحة/ Blur" والمستخدم عشان يشوفها واضحة بيبعت لها طلب وهي ليها حرية الاختيار، مميزات تانية زي إن اسم الأب مابيكُنش ظاهر للمستخدمين، لإن ده بيسهل على أي حد إنه ياخد الاسم الثنائي ويدوّر بيه على الفيسبوك مثلًا، عشان كده اللي بيبان هو اسم المستخدم بس، وكذلك رقم التليفون.
لكن البيانات المتاحة للمستخدمين بتبقى زي الوظيفة، المحافظة، السن، الوزن، الطول.

بالنسبة للمستخدم الولد ممكن يحدد الشقة بتاعته تمليك أو إيجار جديد أو إيجار قديم، ويقدر يوضح هل أعزب أو منفصل ومعاه أطفال أو منفصل وبدون أطفال وموقفه من التدخين، وأي مستخدم له مساحة في بروفايله يقدر يتكلم فيها عن نفسه وهواياته وطباعه.

رشَّح مستخدم مناسب لحد تعرفه

"لو بتقلبي في قائمة الترشيحات ولقيتي شخص مناسب لزميلتك أو صديقتك ومش مناسب ليكي، وليكن بسبب فارق السن، تقدري تبعتيلها الترشيح ده مباشرة ويوصلها وتتواصل معاه" بيوضح "محمود" إن فكرة التطبيق مش بس شخصية لكن كمان بتساعد أكبر قدر من المستخدمين إنهم يتواصلوا مع بعض في إطار رسمي ومريح.

أقسام لنقاشات المستخدمين في "اخطب"

لما تدخل التطبيق هتلاقي قسم عام بيحتوي على موضوعات معينة تخص العلاقات وبتتنوع ما بين نصايح وإرشادات من الدكاترة والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين المتاحين على التطبيق، الموضوعات أغلبها مقالات ونقاشات عامة، ومسموح لكل المستخدمين إنهم يكتبوا آرائهم ووجهات نظرهم ويحصل تفاعل بشكل أكبر بين المستخدمين، كمان فيه موضوعات بتتبعت للمستخدمين هدفها تزويد ثقافة الشخص في كيفية التعامل مع الطرف التاني في الارتباط، "محمود" بيوضحلنا أهمية الجانب ده في حدوث التوافق والدعم النفسي.

المفاجأت مابتخلصش

أثناء كلامنا مع "محمود" قالنا إن من الحاجات اللي مش هنلاقيها في مواقع تعارف تانية، إن وقت ما بتحصل حالة خطوبة لطرفين وبيدخلوا يغيروا حالتهم الاجتماعية، التطبيق بيلغي حساباتهم أو بيظهروا إنهم مش أكتيف.

من 60 لـ 70% من مستخدمين "اخطب" ماستخدموش مواقع تعارف قبل كده

"احنا بنقدم حاجة مختلفة، بنضمن للناس بيئة تواصل مناسبة وآمنة وفيها خصوصية كبيرة وجادة ومناسبة لثقافة مجتمعتنا، وده شجع ناس كتير مابيفضّلوش النوع ده من التعارف إنهم يدخلوا يجربوا (اخطب)".. بيقولنا "محمود"، وبيعرفنا على ميزة وجود خدمة عملاء من خلال التطبيق أو تواصل على الواتس أب أو على رقم تليفون مع تسجيل الشكوى على التطبيق لضمان حلها.

الصلح خير، قوم نتصالح

عشان الانفصال أو الفسخ حاجة مش سهلة وممكن تتحل، "اخطب" بيقدم للمستخدمين خدمة التوجه لأخصائي اجتماعي بيساعدهم وقت ما يحصل بينهم خلاف وينصحهم لتفادي الانفصال، والأخصائيين ممكن يكونوا بنات أو ولاد، على حساب احتياج المستخدمين وده تجنبًا للإحراج.

تطبيق "اخطب" موجود حاليًا في 5 دول عربية أولهم مصر ويليها السعودية والكويت والإمارات، وعشان يوصل للقدر الكبير ده من المستخدمين كان لازم يبقى فيه فريق عمل عنده طموح وشغف كبير تجاه اللي بيعملوه، مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال في القرية الذكية كان أول من احتضن "اخطب" ووفر لهم مكتب وقدملهم الدعم المادي والاستشارات المالية والتسويقية، لحد ما تم تسجيلها كشركة مساهمة.
 
فريق عمل تطبيق "اخطب" حاطين قدام عينيهم هدفين ومش شايفين غيرهم، بيشاركنا "محمود" أمنياتهم: "الهدف القريب إن يكون لينا إيد في زيادة نسبة الجواز في مصر والسنة الجاية تحصل 10 آلاف خطوبة منها ألف حالة جواز تمت بنجاح من خلال التطبيق، والهدف بعيد المدى إننا نكون سبب رئيسي في انخفاض معدلات الطلاق وتكون نسب طبيعية، ونعمل ندوات توعية حتى للأشخاص اللي مش بيستخدموا التطبيق، وبعد 3 سنين من دلوقتي نخرج بـ"اخطب" لكل الدول العربية اللي عندهم نفس مشاكلنا، ونشوف نتائج مؤثرة بشكل أكبر من دلوقتي".

التطبيق حاليًا بيشتغل على أندرويد بس وتقدر تحمله من هنا وتزور صفحتهم على الفيسبوك من هنا
قريب التطبيق هيكون متوفر لنظام الـ Ios وفي خلال 3 شهور هتقدروا تشوفوا الويب سايت الخاص بـ "اخطب".