• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
ناتالي بورتمان رفضت استلام جائزة إسرائيلية بسبب أحداث غزة
الموضوع اللي فات
شرطة أبوظبي دخلت موسوعة جينيس بأكبر محاضرة إسعافات الأولية

"أحسن من جواز الصالونات" .. ستات بيحكوا عن تجربتهم مع مواقع الجواز الإسلامية

المهم القبول

قبل الناس ما يعرفوا طريق الفيسبوك، كان "صيط" المنتديات –بشكل عام- مسمع، ومش بس المنتديات، غرف الشات، والغرف الإسلامية Islamic Chat Rooms، اللي بيدخلها ناس من جنسيات عربية مختلفة وبيتكلموا في أي حاجة، بحدود وقيود معينة طبعًا، وأغلب المواضيع بتكون دينية، وبيشغلوا أغاني بدون معازف، ولو ضاقت أوي يبقى أغاني بالدُف بس. وقتها ظهرت مواقع الزواج الإسلامية وانتشرت بسرعة. وكان من أشهر وأنجح المواقع دي، موقع "قبول" للزواج الإسلامي.
اللي لما بتدخله بتلاقيه كاتبلك مقدمة لطيفة بتعرفك إيه بيحصل في الموقع، وإنه بيساعدك تلاقي شريك/ـة حياتك، وبيضمن لك خصوصية كبيرة وبيرفع عنك الحرج.

أول ما ظهر الموقع ناس كتير ماكانتش تعرفه، بس اللي عرفوه في البداية كانوا واخدينه على أساس اللعب ويلا نجرب، ده اللي حصل مع "ف.م" اللي صاحبتها عرفتها على "قبول" في 2006.

بتقولنا "ف.م": "دخلت الموقع، وحطيت بياناتي زي الاسم والسن ومكان الإقامة والتعليم والمهنة، وبيانات عن الشكل زي الوزن والطول والقوام ولو فيه إعاقات جسدية ولا لأ، كان في أسئلة تانية غريبة شوية وجديدة عليا، زي إيه موقفي من التعدد؟! وبيظهر لي إجابات مختلفة، قابلة، مش قابلة، قابلة بس بشروط، وإيه نوع لبسي؟ واسع ومحجبة، واسع بس مش محجبة، ماعنديش قيود معينة على لبسي، لابسة خمار، لابسة نقاب بيكشف العين، لابسة نقاب مابيكشفش العين! إيه موقفي من التدخين؟ ومنطقة السكن، حابة أسكن في منطقة راقية، متوسطة، جيدة، شعبية. 

الأسئلة رغم إنها غريبة بس عجبتها، "حسيت إن الأسئلة دي بتقطع شوت كبير في خناقات بين اتنين مرتبطين على اللبس. فمن الأول كده الموقع وفر عليا خناقة. وده عجبني رغم استغرابي يعني".

بتكمل: "بعدها حطيت صورتي والموقع خيرني الصورة تظهر لمين،هل للكل؟ ولا للأشخاص اللي بيتفاعلوا معايا؟ ولا للأشخاص اللي تم القبول بيني وبينهم؟ واخترت، وكتبت رغباتي في الشريك اللي باطمح للجواز منه، والموقع بيطلب منك تجاوبي على 4 أو 5 أسئلة والإجابات مفتوحة وعامة للجميع، زي إيه أعلى أهدافك في الحياة؟ طريقة التفاهم بينك وبين شريك حياتك هتكون مبنية على إيه؟ وهكذا.. والشخص اللي بتعجبه الإجابات، وتكون مواصفاتنا مشابهة، بنبدأ نتكلم بس على هيئة أسئلة وأجوبة وبرضه بتكون متاح للجميع إنه يشوفها"

"ف.م" بتحكيلنا إنها وقت ما قررت إن فيه شخص مناسب ارتاحت له، قررت تبعت للشخص ده "قلب" يعني "قبول" للشخص ده، في نفس التوقيت كان هو كمان بيبعت لها "قلب"، بس الموقع وقتها كان عشان يسمح بوجود شات يتفتح لهم ويتكلموا، كان لازم يتم دفع رسوم 50 جنيه من الطرفين، بتوضحلنا: "كنا بنحول للموقع عن طريق الفيزا، أو اشحن كارت لشبكة معينة هما بيختاروها، وتاني يوم بيتفتح الشات بيني وبين الشخص اللي تم القبول معاه".

- طب حسيتي إن فيه نصب أو غش في النقطة دي؟
بتجاوب: "لأ طبعًا، لإنه بيوفق بين اتنين في الحلال، دي الفكرة اللي قايم عليها الموقع، وإحنا الاتنين بندفع .. ودي من سياسات الموقع وماعارضتهاش خالص".

بترجع لكلامها وبتقول: "بدأنا أنا وهو نتكلم ونتعرف على بعض أكتر، وكل واحد بدأ يتكلم عن حياته بشيء من الاستفاضة، ونحكي عن ظروفنا، وهنقدم إيه لبعض وهنقعد فين لو حصل نصيب. لما اتفقنا، دخلنا على الخطوة اللي بعدها، وهي إننا ناخد أرقام بعض، وقربنا من بعض أكتر، ولقيته ماكذبش في أي إجابة قالها على الموقع، ده اللي خلاني أحترمه وأعجب بيه أكتر، وحصل المراد بعد سنتين واتجوزنا بفضل من الله ومكملين لحد النهاردة".

كان عندي الفضول أسألها عن مميزات الجواز من خلال المواقع الإسلامية، قالتلنا:
"أحسن من الخاطبة بتاعت زمان مليون مرة، الخاطبة كانت بتمشّي صورتك على ألف راجل وتحكي عنك لـ ده وده. لكن هنا الوضع بيختلف، الموقع بيقدم لي سرية وخصوصية مع الأشخاص اللي أعجبت بتفكيرهم وآرائهم واجابتهم، وطبعًا عندي الحرية في الاختيار بدون ضغط، ومتسع من الحرية برضه إني أفاضل بين الأشخاص اللي متاحين قدامي، ده بالنسبة للمميزات كـ ست، لكن لو راجل بيتهيألي إن المميزات بالنسبالهم في إنهم مابيكونش عندهم وقت للتدوير على عروسة وده بيختصر عليهم الطريق عشان بيترجم متطلباتهم بطريقة أدق".

الدين بيقول إيه؟
في 2013، الشيخ محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال في تصريح إن:
"إذا كان التعارف بين الشاب والفتاة عبر الإنترنت يتم بنيَّة جادة، وبقصد توظيف التعارف في إطار الزواج، وإذا توافرت تلك النية لدى الطرفين، فلا مانع من ذلك لقول الرسول (انما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى)، وهذا ينطبق على أي وسيلة للزواج سواء كانت إلكترونية أو غير إلكترونية، كوسائل التعارف المباشر، مثل الزمالة في العمل أو الجامعة".

كان فيه رأي معارض للدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بيقول إن "محادثات الشات عن طريق التواصل الاجتماعي بين الفتى والفتاة بقصد الزواج لا تجوز شرعًا، وذلك لأن العلاقة بين الفتى والفتاة (الأجنبية عنه) على أصل الحرمة، ومن ثم فإن إنشاء علاقة عن طريق الفيسبوك والمواقع الإسلامية ولو كانت بهدف الزواج، فإن هذا حرام شرعًا تحكيمًا لأصل العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه.

وفي مطحنة الجدل الفقهي بين علماء الدين، كان الناس زي ما بيستخدموا المواقع الإسلامية للجواز، استخدموا صفحات ومنتديات الاستشارات الدينية زي "اسلام ويب"، بهدف إنهم يعرفوا هل فيه حرمانية أو ضرر أو غير جائز شرعًا لو اتجوزوا بالطريقة دي؟
كذا فتوى كانت بتجيز النوع ده من الجواز، وبيستشهدوا بأحاديث للرسول، بس مابيفضلوش الطريقة دي عشان "محفوفة بالمخاطر" زي فتوى رقم 10103 في إسلام ويب.
وبيقول فيها الشيخ:
"يجوز للمرأة أن تبحث عن الزوج الصالح، وتعرض نفسها عليه. ويجوز لوليها أن يفعل ذلك نيابة عنها، وقد يكون في ذلك خير كثير إن صاحبه صدق وإخلاص، كما حدث لعمر حيث نال ما لم يكن يخطر له ببالٍ من الشرف في الدنيا والآخرة بمصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا العرض لابد أن يكون بالطرق الشرعية، ولا شك أن فعل ذلك عن طريق الإنترنت محفوف بالمخاطر، والمحاذير الشرعية التي تجعل ذلك وسيلة لا يجوز اللجوء إليها" / "ونحن إذ نقول ما نقوله من عدم جواز دخول هذه المواقع واتخاذها وسيلة للبحث عن الزواج، فإنا ننطلق من واقع هذه المواقع في الوقت الحالي، ولكن إن وجد موقع يشرف عليه أناس صالحون مزكون من طرف أهل العلم والصلاح ذوو خبرة وتجربة، يحتاطون في هذا الأمر غاية الاحتياط، ويتخذون كل التدابير اللازمة لحماية موقعهم من أن يكون وكرا للفساد، إذا وجد موقع بهذه المواصفات، فلا حرج في أن يتخذ وسيلة للبحث في شؤون الزواج".

وبرضه كذا فتوى كانت بتعارض وبتحرّم الطريقة دي من الجواز، لنفس السبب اللي وضحه الدكتور عبد الفتاح إدريس، وفتاوى بتجيز بس بشرو.ط معينة

بعد بحث طويل، أغلب الفقهاء ماعندهمش مشاكل طالما الموضوع بيتم في إطار شرعي، وملتزمين بالقواعد الشرعية. ويمكن الجدل ده كان من أهم مخاوف "س.أ" اللي قررت تخوض التجربة بس باستخدام موقع تاني "زواج .. ملتقى القلوب"، "س.أ" لما سجلت على الموقع سألها أسئلة مختلفة شوية عن "قبول" وجاوبتها، ومفيش أقل من 24 ساعة وفتحت الموقع، لقيت أسئلة كتير متوجهالها وبدأت ترد والأسئلة تزيد ودخلت أكتر في التجربة.

بتحكيلنا: "وقتها كان فيه شاب من دولة عربية تانية، كان بيسألني وبيشوف إجاباتي، وبدأت أدخل أسأله هو كمان ويجاوب، وبدأنا نتكلم عن طريق رسايل الموقع واتطور الموضوع لإعجاب ثم اتكلمنا سكايب، واتأكدنا إن فيه توافق، فـ قرر ينزل مصر ويتقدم لي في أقرب أجازة ليِه وأهلي وافقوا. وكان المفروض هيرجع بلده بعد أسبوعين، فـ تمت الخطوبة ورجع، بس في فترة الخطوبة بدأنا نتعرف على بعض بشكل تاني غير الشكل اللي الموقع كان مخلينا نلتزم بيه، واكتشفت عيوب وطباع ماعجبتنيش. قررنا نفسخ الخطوبة من سكات. وماحصلش كلام بينا من بعدها، ومادخلتش الموقع تاني. الموضوع حصل بسرعة وبدأ وانتهى بطريقة غريبة"

- من خلال التجربة دي، شايفة أي مميزات في المواقع دي؟
= "أنا آخر واحدة هتقولك مميزات بعد العلقة اللي أخدتها، بس أقدر أكلمك عن العيوب –بحكم تجربتي معاه-، وهي إن لو لازم تتجوزي بالطريقة دي، اتجوزي حد موجود هنا، في مصر. عشان الموضوع هيزيد صعوبة على صعوبته لو كان حد فيكم من دولة تانية وبعيدة، يعني الأضمن يكون من بلدك أحسن".

الإحصائيات والأرقام بيقولوا إيه؟

في 2015، مركز البحوث الاجتماعي والإحصاء، عملنا مفاجآة لما صرح بنسب الجواز عن طريق الإنترنت في مصر، وكانت النسبة 24%. ماعتقدش إن النسبة دي قليلة، بس فيه خير شاهد عليها وهي "ن.ح"، اللي الموضوع مختلف شوية بالنسبالها، واللي اتجوزت عن قصة حب على الفيسبوك، بس قبلها لفت لفة على مواقع الزواج الإسلامية، ومنهم موقع رفضت تقول اسمه. بس قابلتها حاجات غريبة.

نعم؟ إيه الأسئلة الغريبة دي؟
بتحكيلنا:"أنا الموضوع عندي خِلص من خطوة التسجيل، عشان حسيت إن فيه أسئلة محرجة ماينفعش تتسأل زي لون ونوع شعرك؟ لون عيونك؟ متدينة بنسبة قد إيه؟ قلت إنه عادي أقول بياناتي الأساسية، بس مش عادي الموقع يطلب مني أسئلة محرجة بالشكل ده، وكان فيه بيانات فيها اختيار إني ماجاوبش وحاجات مجبرة إني أجاوب عليها، فـ خرجت، والمضحك في الموضوع إني في النهاية اتجوزت شخص حبيته من الفيسبوك"

لحد دلوقتي مافيش ثوابت ولا فتاوى ولا أحكام دينية بتقول إن الجواز بالطريقة دي حرام أو فيها كلام، وكل يوم الناس بيتجوزوا سواء من المواقع الإسلامية، أو الفيسبوك، أو حتى من رسايل الـ Others، فيه ناس بينجحوا وبيبقى "خير وبركة"، وفيه ناس "فشلوا؟ عادي مش أول مرة". المهم الطريقة يا جماعة.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home