• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
يوتيوب بيدور على المواهب العربية في الموسم التاني من مسابقة NextUp
الموضوع اللي فات
رئيس الإمارات هيعمل ماراثون خيري لدعم مستشفى الأورام بالأقصر

ليه كوبر بيتشتم رغم إنه بيكسب؟

طب يمشي ولا يقعد؟

يعني أنت عاوز تصعد كاس عالم ولا عاوز تلعب حلو؟ طب يرضيك نبقى منتخب باصي لصلاح؟ يا عم أنت كنت عارف توصل أمم أفريقيا أساسًا؟ اللي بيعمله كوبر ده مش كورة؟ مش عاجبك روح رجّع شوقي غريب ولا هات برادلي يشيلنا 6 كمان من غانا! والله لو كدة يبقى ما نتأهلش أحسن، قولت إيه؟ ما نتأهلش؟

قبل ما تكتب أي كلمة عن كوبر لازم تراجع تاريخه، وده مش علشان تثبت إنه حمار، أو تثبت إنه علّامة، التاريخ وال CV مجرد معلومات لازم تتحط في سياقها مش أكتر، وماتقدرش تخرج منها باستنتاج على مستقبل الشخص أو أداءه الحالي، بس جايز لما تقرا عن كوبر بتاع 2000 و 2005، تفهم حاجات مش قادر تفهمها عن كوبر بتاع 2017، جايز تكرهه أكتر، أو تقتنع بيه أكتر.

كوبر كان لاعب أرجنتيني متوسط، أو يعني ماسمعناش عنه قبل كدة كتير، أنا شخصيًا ماسمعتش عن أي حد قديم في الأرجنتين غير مارادونا. اعتزل اللعب في أول التسعينات وبدأ مسيرته التدريبية بنجاحات معقولة مع فرق أرجنتينية، خليته ينط بسرعة على الدوري الإسباني من بوابة "ريال مايوركا". بطولة كاس السوبر الإسباني ووصافة كاس ملك إسبانيا، ووصافة كاس الاتحاد الأوروبي بمسماها القديم، قبل ما تبقى اليورباليج، نجاحات عظيمة بالنسبة لفريق زي مايوركا، هوب نط بعدها على الخفافيش.

في فالنسيا كوبر عمل مشروع قوي قدر بيه يكون وصيف دوري أبطال أوروبا سنتين ورا بعض. بعدها راح الإنتر، النحس لازمه هناك وخسر الدوري في آخر ماتش في الموسم، حاجة كدة شبه دوري "سيد عبد النعيم". من الإنتر رجع على مايوركا، ومنه لبيتيس وبارما ومنتخب جورجيا ونادي كدة في اليونان. آخر محطة ليه قبل منتخب مصر كان نادي الوصل الإماراتي. مسيرة كل اللي نقدر نستنتجه منها إن هيكتور كوبر مدرب Class B أو C كمان، وآخر محطة تدريبية ليه مع فريق Class A أو فريق بينافس، كان مع الإنتر في 2003، يعني من 14 سنة. خليك فاكر إني قولتلك ده لا يعني إنه وحش، ولا يعني إنه حلو، تمام؟

كوبر وصل لمصر في 2015، بالأرقام الراجل ده ناجح، وصّلك كاس أمم ومش بس كدة، كمان وصلت فيها لمركز الوصيف، وبينك وبين كاس العالم خطوة، إيه اللي مزعلك؟ تعالى نشوف تفاصيل أكتر كدة.
كوبر بيلعب بخطة مفضلة ليه مع المنتخب هي 4-2-3-1. بيعتمد فيها على دخول الباكين للعمق علشان يضموا على قلب الدفاع، و 2 لاعيبة ارتكاز بمهام دفاعية بحتة، بيضموا هما كمان على قلبين الدفاع، والوينجين أو الجناحين بيتحولوا لمركز الوينج باك، علشان مانتوهش من بعض، الراجل ده بيخلي كل اللاعيبة تقف قصاد قلبين الدفاع تأمنهم. طب وبعدين؟ أول ما بتخطف الكورة بتلعب كور طويلة للمهاجم التارجت بتاعك، أو بتوصل الكورة بأسرع شكل ممكن للجناحين السراع بتوعك، علشان يجروا يجروا يجروا وربنا معاهم. بنلعب ع الهجمة و ع الخطفة. أنا ماقولتش لسه أي حاجة وحشة عن الراجل خد بالك.

الموضوع له مزايا، زي إن الوصول لمرمانا بقى صعب، وإن مدافعين زي علي جبر وأحمد حجازي، مع كوبر بقيت بتحس إنهم نيستا ومالديني، حجازي تحديدًا احترف بسبب كوبر، لأن فريقه الحالي ويست بروميتش، بيلعب بطريقة مشابهة لطريقة كوبر، وده بيخلي المدافع متغطي بزمايله ومش بيقابل المهاجم بشكل مباشر، وحجازي أجاد في الطريقة دي، بالتالي كان طبيعي إن مدرب ويست بروميتش توني بوليس يفكر فيه ويطلبه من الأهلي المصري، ناديه السابق.

لسه ماوصلناش للنقطة المهمة، فين مشكلة كوبر؟ إنه رديكالي شوية؟ أو عقيم شويتين؟ أو حتى ساعات بيبقى حافظ مش فاهم؟ أول حاجة لازم تفهمها لو أنت من محبي كوبر، إن طبيعي تكون في ناس بتعترض لمجرد إن المنتخب مش بيلعب بأداء ممتع، حتى لو بيكسب، الكورة بنتفرج عليها وبنلعبها علشان نتبسط في المقام الأول، طبعًا عاوزين نكسب، وطبعًا مش هنتبسط لو خسرنا، بس كمان لازم نتبسط واحنا بنكسب، مش بقولك إنك مش بتفهم، بس كمان مش منطقي إنك تشوف أي حد عاوز يتفرج على كورة حلوة إنه حمار ومابيفهمش، تمام؟

كوبر فيه حتة كدة من الجوهري، الثقة في مجموعة معينة من اللاعيبة وهيلعبهم أيًا كان وضعهم، ده يصلح جدًا في ماتشات البطولات المجمعة اللي صعب فيها تلعب في التشكيل، بس التصفيات دي بتتلعب على مدار سنة أو سنتين، وناس بتموت وناس بتصحى ولاعيبة مستواها يطلع ولاعيبة مستواها ينزل، لازم تبقى مرن كدة شوية، تفك علشان ربنا يفكها عليك. طارق حامد مش ضامن مكانه في الزمالك بس ضامن مكانه في المنتخب. حمادة طلبة كان مش لاقي نادي يلعبله بس كوبر بياخده معسكرات المنتخب علشان بيثق فيه!

طريقة اللعب عليها نفس التعليق، جمود غير مبرر، أنا هتفهم إنك تلعب بشكل دفاعي قصاد نيجيريا وغانا، فرق تقيلة وفيها مهارات وسرعات، هتخطفهم جول وتدافع عليه وتحاول تستغل الهجمة المرتدة، تمام، بس هعمل ده ليه قصاد أوغندا والكونغو وفرق ضعيفة أو متوسطة المستوى؟! مش منطقي أبدًا.

الشكل الهجومي للمنتخب بيكون قايم على الكرات الطويلة وعلى سرعات صلاح وتريزيجيه وبالأخص صلاح، اللي هو اللاعب اللي الفريق قايم على كتفه، زي ما عملها كوبر مع كريستيان فييري في الإنتر. كوبر صمم على طريقة الكرات الطويلة دي حتى والمهاجم الأساسي بتاعه كهربا! للي مايعرفش كهربا، هو لاعب كويس، مهاري وسريع ورخم لأي دفاع، بس طوله متر ونص تقريبا ووزنه 40 كيلو، حاجة كدة صغنططة خالص، هترميله كور طويلة ازاي؟ ده غير إنه مش مهاجم أصلًا.

اللاعب البرازيلي روبيرتو فيرميينو فضل يعاني مع فريقه ليفربول الإنجليزي، بيقدم مستويات مش ثابتة في مركز الجناح أو صانع اللعب، لحد ما جاله  المدرب الألماني يورجن كلوب وظفه في مركز المهاجم الوهمي، أو الFalse 9 وده فيه بيكون فيه دوره يسقط يستلم الكورة ويعمل تحركات تفتح المساحات لزمايله اللي جايين من تحت وللجناحين اللي هيضموا للعمق، ونجح جدًا فيرمينيو، والمنظومة الهجومية للفريق كله قايمة عليه. ده كان دور يصلح للقيام بيه في المنتخب كهربا، لكن كوبر مش بيعدل طريقته، هيحط كهربا مهاجم يرميله كور طويلة ودمتم.

رد فعل المنتخب لما بيدخل فيه جول بيكون غريب جدًا، ما بيكونش في رد فعل أصلًا، ده اتكرر في كاس الأمم في ماتش نص النهائي مع بوركينا وماتش النهائي مع الكاميرون، اللي هم أهم ماتشين. ماتش بوركينا اتعادلوا معاك واخدوا نص الملعب منك وركبوا الماتش، أنت عملت إيه؟ ولا أي حاجة، بس ربنا سترها والحكم صفر ووصلنا ضربات جزاء وعدينا. ماتش الكاميرون اتكرر نفس اللي حصل بالنص، بالحرف، بس قبل الحكم ما يصفر ونوصل لضربات الجزاء، كانت الكاميرون جابت جول، معلش حظك وحش.

في 2002 كان كوبر مدرب للإنتر، محتاج يفوز آخر ماتش على لاتسيو علشان ياخد الدوري، لو خسر الدوري راح. اتقدم الإنتر قبل ما لاتسيو يرجع في النتيجة ويوصلها ل4-2، في وقت كان إنتر كوبر قرر يرجع يدافع، وماقرروش يرجعوا تاني يهاجموا لما النتيجة اتقلبت عليهم، خسر الإنتر وراح الدوري، هل في مدرب مستعد يخسر في مقابل إنه مايغيرش شكل فريقه الدفاعي في الملعب؟ اتكرر السيناريو في ماتش تونس في تصفيات أمم افريقيا، وفي ماتش أوغندا في تصفيات كاس العالم اللي خسرناه 1- صفر. الفريق بيخش فيه جول وبينضغط وبنخسر أهو خلاص، مع ذلك مصممين نلعب بنفس الطريقة ونفس الشكل ونفس التحفظ الدفاعي، على أمل إننا نخطف أي هجمة، زي ما حصلت وخطفنا التعادل في ماتش نيجيريا في نيجيريا، بس هي الكورة بقت تتلعب ع الحظ والصدف؟

طب مش جايز المشكلة في اللاعيبة؟ الاختيارات قليلة والمستويات أقل كتير من جيل حسن شحاتة، هتفق معاك بشكل جزئي، بس هحكيلك حكاية تانية عن هيكتور كوبر والإنتر. كوبر كان عنده في الإنتر لاعب برازيلي اسمه رونالدو، رونالدو هو أحسن لاعب في العالم وقتها، وناس بتصنفع على إنه الأحسن في التاريخ، أو على الأقل أحسن مهاجم. في الوقت ده كان رونالدو راجع من إصابة قعد فيها بتاع سنتين، ومع بداية السيزون مالقاش لنفسه مكان في خطة غنتر اللي كانت كلها مبنية على كريستيان فييري، طلب كوبر من رونالدو إنه يعمل برنامج تأهيلي علشان يرجع لياقته ويقدر يشارك، الإنتر كان عامل نتايج كويسة ومتصدر الدوري، وده اللي خلى كوبر يثبت تشكيلته ويستبعد رونالدو، لحد ما الراجل جاتله الفرصة وشارك وقدر يسجل 3 أهداف في 4 مباريات متتالية، حلو، لا وحش، كوبر رجّع رونالدو تاني للدكة، وانتهي الموسم برحيله، بعد ما بقى هداف كاس العالم. بالمناسبة كوبر طلب من رئيس الإنتر إنه يبيع رونالدو ويشتريله كريسبو!

إذن حجة الفريق واللاعيبة والجودة مش منطقية، الراجل عنده أسلوب لعب مش بيغيره أبدًا مهما حصل، حتى وهو مغلوب وعلى وشك يخسر بطولة، حتى وهو عنده ع الدكة أحسن لاعب في الكوكب، الكلام ده بيدعم النظرية اللي بتقول إن أحد أسباب خناقة كوبر مع حسام غالي إن غالي كان بيطلب من اللاعيبة تهاجم وماتلتزمش بتعليمات كوبر الدفاعية دايمًا، الكلام ده مش أكيد، بس الأكيد إن غالي ماكانش يستاهل يكون أساسي في المنتخب، ولا احتياطي حتى.

هل معنى كل الكلام الطويل العريض ده، إن كوبر لازم يمشي؟ لا طبعًا ماينفعش، لازم يكمل، ولازم نصعد كاس عالم شالله لو هنصعد شفقة، بس نصعد، لكن في نفس الوقت في كلام كتير بيتقال دفاعًا عن كوبر وكورته، مش منطقي أبدًا، وتاريخه وسجله بيشهد على كدة. دي طريقته، الراجل طول عمره كدة، الراجل ماضحكش عليكم وفهمكم إنه جاي بنظريات يوهان كرويف والكورة الشاملة، ولحد ما يمشي هتفضل ماتشات المنتخب مملة، نتمنى بس نكسب علشان مش هيبقى موت وخراب ديار.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home