• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
شرطة ابو ظبي قبضت على اتنين حاولوا يبيعوا ١٧٢ كيلو حشيش
الموضوع اللي فات
السعودية افرجت عن الأمير "متعب" مقابل مليار دولار

"دي الحكاية" ويب سايت جديد هيرجّع حواديت الأطفال

مواليد الألفينات مايعرفوش كتير عن الشاطر حسن

"فاتت جنبنا أنا وهو وضحكتلنا أنا وهو". ماكنتش من مجانين عبد الحليم، بس بنتبه دايمًا وأنا بسمع "فاتت جنبنا" لقصة الشاب الأسمراني اللي فضل يدور على بنت علشان يعرف هي بتضحكله ولا بتضحك لصاحبه؟ تركيز الجمهور في القصة وقلقهم مع الوصول لنقطة الذروة وانفعالهم مع البطل وهو بيعلن النهاية السعيدة: "وقالتلي أنا من الأول بضحكلك يا أسمراني". كان جديد على مطرب في الستينيات إنه يقدم قصة كاملة في أغنية، مع ألحان واحد زي محمد عبد الوهاب، ومن بين أغاني عبد الحليم الكتيرة اللي أبويا حافظها، "فاتت جنبنا" هي الوحيدة اللي ممكن أنا وهو نقعد نسمعها مع بعض من غير ما أزهق منه ومن عبد الحليم ومن قناة روتانا كلاسيك كلها، لأجل الحدوتة وفن الحكي.

الحدوتة بتساعدك تتخيل، أنت اللي بترسم شكل الشخصية واللوكيشن بتاع الأحداث، بتحدد البطل لابس إيه وصوته عامل ازاي وحاسس بإيه، بترسمه وتلونه، عالم كامل تحت تصرفك وقرارك بمجرد ما بتقعد وتبدأ تسمع. لو احنا في 2017 وبندخل بالموبايل الحمام، ومابقاش حد فاضي لحد ولا في فرصة إن أب يقعد مع عياله يحكيلهم حدوتة، ليه مايبقاش في ويب سايت أو منصة مجانية متاحة لأي حد بيستخدم الإنترنت، والأطفال يقدروا يسمعوا عليه الحكايات اللي أهاليهم اتربوا عليها، وممكن كمان بشكل مُنقح أكتر؟ دي كانت فكرة سامية جاهين، اللي حولت قدرتها على الحكي لمنصة توصل لكل الأطفال. اتكلمنا مع سامية عن الويب سايت الجديد "دي الحكاية".

بتشرحلنا سامية الفكرة جاتلها ازاي: "أنا بنتي عندها 9 سنين، أخدت بالي إن هي وأصحابها والأطفال اللي في سنهم ماعندهمش طقس إن حد بيحكيلهم حواديت، لأن طبعًا طقس الحكي ده تم استبداله بحاجات تانية زي الأيباد والتلفزيون واليوتيوب، فقليل أوي ما هتلاقي أهالي بيهتموا يحكوا لولادهم حواديت". بدأت سامية تسأل في محيط دايرتها وأصدقائها عن مين يفتكر الحواديت القديمة اللي كانت بتتحكي ليهم من أجدادهم، حاجات تراثية زي الشاطر حسن وست الحسن، وكانت كل اللي بتعمله إنها تحكي لولاد أصدقائها في التجمعات وأعياد الميلاد، لحد ما ظهرت فكرة: ليه مانسجلش الحواديت علشان ماتضيعش وعلشان الأهالي يحتفظوا بيها ويحكوها لولادهم واللي مابيعرفش يحكي وعاوز يسمع ولاده يبقى عندهم مصدر متاح؟

بتكمل سامية حكايتها: "أنا كنت ناوية أسجل على ساوند كلاود مش أكتر، بس عندي صديقتين منهم قسمت السيد مديرة مؤسسة "سيرة" وصديقة تانية اسمها مروة سعودي، بتشتغل في مؤسسة "دادي" اللي هما ساعدوا بجزء من التمويل علشان نعمل ويب سايت للحواديت وهما اللي حبوا إن الموضوع يطلع بشكل بروفيشنال ويتعمل في ستديو". بدأت سامية تنقح الحواديت، تشوف إيه مناسب وإيه لأ، تزود وتنقص، وبعدين تسجل. "دي الحكاية" في الوقت الحالي مافيش عليه غير حكاية واحدة بس اسمها "بدلة العايق". بتحكي فيها سامية بأسلوب جذاب وصوت مميز عن البطل اللي اشترى بدلة وبيصارع علشان يحافظ عليها، لكن قريب هتكون في حواديت أكتر على السايت بعد حفل إطلاق الموقع، كمان هيكون في سي دي يتوزع على الناس في حفل الإطلاق، ولو قدرت سامية وشريكاتها يوفروا تمويل أكبر، ممكن نلاقيهم بيطبعوا ويب سايت وبيعرضوه للبيع على الجمهور.

الحكايات اللي تم اختيارها متنوعة ما بين مصرية تراثية وغربية "هنبدأ ب8 حواديت، منهم 6 حواديث تراثية مصرية وفي 2 من التراث الدنماركي للكاتب هانس كريستيان أندرسن، وده أشهر كاتب أطفال دنماركي، والقصص بتاعته دخلت في تراثنا من غير ما ناخد بالنا، زي قصة الإمبراطور اللي بيفصلوله هدوم ويقولوله الأذكيا بس هما اللي يقدروا يشوفوها" بتوضح سامية اللي حاولت تخلي الحواديت اللي هتبدأ بيها متنوعة وفيها "تنتوفة" من كل حاجة، على حد قولها، لكن لسه عندها أكتر عاوزه تسجله.

 لو الأطفال عندهم أيباد ويوتيوب وقنوات أفلام وكارتون شغالة 24 ساعة، إيه اللي هيخليهم يسيبوا كل ده ويسمعوا حدوتة صوت بس على ويب سايت؟ سامية كان عندها إجابة للسؤال: "بالعكس، الناس كانت مستنية حاجة زي كدة خصوصًا إن الأهالي مابقوش فاضين يحكوا حدوتة لولادهم، فالناس متعطشة للحاجات دي، وفن الحكي مابيندثرش ولا بيتمل منه". بتضحك سامية وهي بتحكي عن أصحابها اللي كانوا بينتبهوا جدًا ويقعدوا يسمعوا وهي بتحكي حدوتة لولادهم، وده اللي بيأكدلها إن منصتها الجديدة هتجذب ناس كتير من كل الأعمار.

أصحاب "دي الحكاية" عندهم أمنيات للموقع بتاعهم في المستقبل القريب والبعيد، بتقول سامية "حلمي إنه الويب سايت بتاع دي الحكاية يبقى مصب للحواديت اللي عند كل الناس، نفسي إن ناس تانية غيري تقرر تعمل ده وتروح تسجل حواديت وتبعتهالنا وتبقى موجودة ومتاحة للناس، وبحلم كمان أكتر بقى إننا نسمع بقى حكايات كمان بالعامية الفلسطينية والعامية العراقية". لو على المستقبل القريب، كل اللي عاوزاه سامية إنها تكمل وتسجل باقي الحواديت، "الموضوع فعلًا بيحتاج وقت ومجهود كبير".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home