من كام يوم ظهرت على القنوات الفضائية والسوشيال ميديا، قصة الطفل محمد حامد المحلاوي، اللي قال إنه عاوز يبيع كليته علشان يعالج جدته، اللي ربته وصرفت عليه بعد ما أهله ماتوا! وزارة التضامن قالت في بيان إنهم أول ما عرفوا بالقصة، اتحركوا بسرعة علشان يدرسوا حالة الطفل وجدته ويقدمولهم المساعدة، بس اكتشفوا إن الحوار كله اشتغالة.

محمد أبوه مش ميت وبيشتغل مدرس أزهري على المعاش، وأمه مطلقة من أبوه وأرملة من جوزها التاني. الطفل بياخد معاش 300 جنيه نفقة شهرية، بسبب انفصال والده ووالدته. والدته بتاخد معاش من جوزها المتوفي 830 جنيه، وبتشتغل في عيادة دكتور سنان ب600 جنيه الشهر. أما جدته بقى اللي عاوز يعالجها، جوزها موجود وعندها قهوة بتاعته، وليها ولدين، واحد بيشتغل ميكانيكي وواحد بيشتغل باليومية.

واضح إن الوازرة كانت شايلة من الواد جامد، وجابت كل تاريخه. اكتشفوا كمان، لما سألوا الولد، إنه مايعرفش يعني إيه يبيع كليته أصلًا، وإن خاله هو اللي حرضه يقول كدة علشان يجمع تبرعات.