كام مرة بتبقى ماشي في الشارع وتلاقي الحيطان كلها مكتوب عليها إعلانات إمبراطور الكيمياء وعملاق الفلسفة وإعلانات أراضي بأسعار خرافية في مطروح ونشتري كل شئ قديم بسعر مغري، لو ده مش بيلفت نظرك، فهو لفت نظر "فادي عبد المسيح" – مهندس معماري ومصمم جرافيك- قرر إنه يستفيد من المساحات والحيطان دي بشكل مختلف.

"عبد المسيح" صاحب فكرة مشروع   "فن الماضي جمال مفقود"، بيحلم مع فريقه "Philokalia" اللي بيضم مجموعة من الفنانين الشباب بتنفيذ جداريات على طراز الفن القبطي في شوارع مصر وفي الأماكن اللي بتعتبر متاحف مفتوحة، زي مجمع الأديان وتحديدًا في الطريق المؤدي لكنيسه أبي سرجة، لأن ده المكان اللي نفسه يرسم فيه على حد تعبيره، وبيحلم مع فريقه إنهم يحولوا شوارع مصر لمتاحف مفتوحة، وفي نفس الوقت يستغلوا رسوماتهم في إنها توفر معلومات لأي حد يشوفها عن المكان اللي موجوده فيه وكمان عن الأشخاص والفنانين الأصليين للعمل الفني زمان، عن طريق Scan بالموبايل لـ QR Code، وكمان توفر معلومات مختصرة عن الفن القبطي أو الفن البيزنطي.

"عبد المسيح" بيحاول ياخد خطوات جدية في طريق تنفيذ مشروعه وفعلا قابل رئيس التنسيق الحضاري م.محمد أبو سعدة وعرض عليه مشروعه، بيقولنا "فادي" عن المقابلة: "عجبته فكرة المشروع مع بعض الملاحظات وأنا حاليا شغال عليها بجانب إننا هنبدأ قريب بصورة للسيد المسيح في مدخل كنيسة مطرانية السيدة العذراء مريم بحلوان، لكن لسه بتقابلنا مشكلة الأدوات، خاصة الخامات عشان أسعارها عالية جدًا وعشان بنفذ الشغل بخامات جودتها كويسة".

أصحاب المشروع شايفين إن الفكرة هيبقى ليها تأثير إيجابي على السياحة، لأن الأماكن اللي هيبقى فيها الرسومات هتكون زي معرض مفتوح من الرسومات، وده ماتعملش في مصر. وعن سبب اختياره هو والفريق للفن القبطي تحديدا قال: "التركيز على الفن القبطي والبيزنطي لأنه مش مشهور زي باقي الفنون في مصر ومفيش ناس كتير تعرفه، وأغلب الأعمال المعروفة بتكون بورتريهات بس، فدي فرصة نبرز الفن الجميل ده ونعرف الناس بيه أكتر".

تقدروا تشوفوا أعمال الفريق وتدعموهم من هنا و هنا.