• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
من الغرب للشرق.. 7 روايات أجنبية بتدور أحداثها في بلاد عربية
الموضوع اللي فات
أحسن 10 مهرجانات في 2018

18 شخصية عملوا فرق في 2018

شايف مين تاني غيرهم
18 شخصية ناجحة في 2018

كام يوم وتخلص 2018 بحلوها ومرها، أكيد في ناس حبيتها وناس كرهتها، بس في ناس تانية سابت فيها بصمة. 18 شخصية حققوا نجاحات في 2018، ممكن تكون سمعت عنهم وعن نجاحهم بس ما تعرفش كتير تفاصيل رحلتهم..

رامي الجبالي – مؤسس صفحة "أطفال مفقودة" اللي قدرت ترجع أكتر من 1000 طفل لأهاليهم

صور لأطفال مفقودة كل يوم، الموضوع شكله حزين لكنه بيختلف تمامًا لما يبدأ الأطفال دول يرجعوا لأهاليهم وتتغير حياتهم تاني، صفحة أطفال مفقودة قدرت ترجع أكتر من 1000 طفل لأهاليهم في مصر، "من 4 سنين الموضوع بدأ إني كنت بنكر إن في أطفال مفقودة في مصر، جربت أكلم الأرقام الموجودة على السوشيال ميديا واكتشفت إن كلهم مارجعوش لأهاليهم، فقررت اعمل صفحة كلها بؤس ويأس أقول فيها إن مافيش أطفال بترجع، بس اللي احنا عملناه ده اتحول لحاجة بتعمل معجزات وأطفال كتير رجعت" بيقولنا رامي الجبالي.

البداية دايمًا هي السبب في كل حاجة، طفل واحد رجع لأهله غير حياة "رامي" كلها، "كان طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة نشرت صورته وفوجئت إن حد بيقولي إنه بينام عندهم في الشارع، قلت لنفسي أكيد ده كدب، أنا مش هرجع طفل بصفحة على فيسبوك، قلتله يصوره وبعت الصورة لمامته جالها انهيار وقالتلي ده هو فعلًا، ومن هنا حياتي كلها اتغيرت".

وزي ما فيه لحظات سعيدة، كان فيه لحظات كمان تعيسة، رامي قالنا إن كل مرة اضطروا يبلغوا الأهل إن ابنهم المفقود اتوفى كانت من أكتر اللحظات الصعبة اللي بتمر عليهم، ولما سألناه عن أكتر قصة اثرت فيه قالنا: "كان فيه طفل عنده تأخر عقلي خرج من بيته من 3 شهور ومانعرفش مكانه، وصلتلنا صورته نايم في الشارع، بلغنا مامته وكنا بنسجل المكالمة معاها لحد ما وصلتله، كان نايم في الشارع وهي بتصحيه قالها ماما وقلبه وقف من الفرحة مات، وبدل ما كنا بنوثق لحظة فرحة، بقينا بنسجل لحظة ندم أمه إنها لاقته لأنه كان ممكن يفضل عايش".

لكن الصفحة العظيمة دي بتواجه مشاكل أولها حسب كلام مؤسسها هو إقناع الناس إنهم يشيروا الصور بجد، وإن الصورة دي هتساهم إن طفل يرجع لأهله، "مفيش حكومة في الدنيا بتعرف تحل كل المشاكل، لازم كل الناس يبقالها دور في المجتمع، لازم حد يرفع ايده ويقول أنا لها، حتى لو مانجحش، حد تاني هيكمل" بيقولنا "رامي".

فيسبوك اختار "رامي" ضمن 150 شخص من 46 دولة على مستوى العالم غيروا في مجتمعاتهم وأثروا فيها، "أنا قابلت ناس من كل العالم بيعملوا خير كتير أوي وهما شايفيني بطل بيرجع العيال لأهاليها، فأنا فخور إني واحد منهم".

أطفال مفقودة بتستعد إنها تكون كيان قائم ليه فروع في مصر وبراها في 2019، عشان تقدر تساعد أكتر في رجوع الأطفال لأهاليها بشكل منتظم، و"رامي" بيحلم على المستوى الشخصي إنه بعد سنين يقابل الأطفال اللي ساهم في رجوعها لأهلها ويشوف حياتهم وصلت لفين.

أبو بكر شوقي - مخرج فيلم "يوم الدين" اللي اترشح  في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"

مخرج مش معروف للمصريين ماشي على السجادة الحمراء في مهرجان "كان" قبل عرض فيلمه الأول خلال المسابقة الرسمية، دي كانت أول علاقتنا بالمخرج أبو بكر شوقي صاحب فيلم "يوم الدين" اللي عرفنا بعد كده إنه بيدور عن مريض متعافي من الجذام، بيحاول يسيب المستعمرة ويرجع يدور على أهله، "أسعد لحظة في 2018 إني عرفت أخلي أهلي يجوا معايا كان، عشان هما تعبوا معايا جدًا في حياتي وفي الفيلم ده واستحملوا عشان يطلع للنور".

اللحظات السعيدة سبقها لحظات صعبة، بيقولنا عنها "أبو بكر": "أول السنة مونتيرة الفيلم سألتني هتعمل إيه بعد الفيلم ده؟ قلتلها إني بفكر أسيب المجال، أنا بقالي 5 سنين شغال في الفيلم ده وقبله 15 سنة بعمل أفلام قصيرة، وشكلي مش هوصل لحتة"، بس اللحظات الصعبة دي ماستمرتش وقدر "أبو بكر" يوصل بفيلمه لمهرجانات عالمية ويتعرض في مصر، "أكتر حاجة كنت فخور بيها إن راضي بطل الفيلم يرجع بلده المنيا كنجم سينما ويحضر العرض وسط الناس اللي قالوله مش هيكمل ومش هيعمل حاجة".

"اهم حاجة بالنسبالي كان إن الفيلم اتشاف في مصر، أنا مكنتش عايز أعمل فيلم يروح للأجانب يتفرجوا عليه مش احنا، الفيلم مصري وأنا عامله عشان هنا" قالنا "أبو بكر"، اللي لما سألناه ينصح السينمائيين الصغيرين بإيه قال ببساطة إنهم يعافروا، "ناس كتير هيحبطوك ومش هتلاقي تمويل وممكن تفكر إنك تبطل زي ما حصل معايا بس لازم تكمل".

أبيوسف - رابر وصاحب أعلى نسبة مشاهدة في الأندرجراوند هيب هوب المصري

"أكتر حاجة فخور بيها في 2018 هي نفسي، عملت حاجات جامدة كتير، كنت قاعد في أوضتي بعمل مزيكا وبسجل في دولاب وطلعنا بالشبشب على أكبر مسرح في مصر فخلاص الرسالة وصلت" بيبدأ "أبيوسف" كلامه معانا بالجملة دي. سواء كان ليك ف الراب أو مالكش، أكيد واخد بالك إن دايرة النوع الموسيقي ده كل يوم بتكبر ويوم عن يوم بيكون في ناس جديدة بتحب الراب وبتكتشفه، واحد من أهم أسباب الحراك ده هو أبيوسف اللي في 2018 حقق نجاحات كبيرة.

"أبيوسف" ختم السنة بأغنية "مش هقدر حد"، مشروع موسيقي بيخلط الراب بالشعبي وشارك فيه مع أبيوسف شعبان عبد الرحيم والموزع إسلام شيبسي، الدمج الموسيقي ده والطريقة المختلفة اللي خرج بيها الكليب، لفتت نظر كل الناس مش بس جمهور الراب. بس كمان في 2018 "أبيوسف" عمل حاجات ضربت زي "عزرائيل" و "ثانوس" و "باتشان"، والأهم إنه كان سبب إنك تشوف حفلات لرابر فيها أعداد ضخمة وعلى أكبر مسارح في مصر.

"ماتقتنعش بأي حاجة حد يقولهالك ولو شايف إنك جامد استمر والراب ده حاجة ممكن تعمل منها فلوس وتصرف على عيلتك وماتسمعش كلام حد يقولك دي حاجة تافهة"، ده اللي بينصح بيه أبيوسف أي رابر عاوز ينجح ويكبر، خصوصًا إن مشهد الراب كل يوم بيكبر زي ما الجمهور شايف وزي ما أبيوسف كمان شايف، "كنت زمان بفكر إني لازم أجمع الناس وأقولهم إني عاوز أخلي الراب كبير وكده، بس دوقتي اكتشفت إن اللي يكبر المجال أكتر هو إنك تشتغل على نفسك كفرد، غيرك هيشوفك وهيعمل زيك فكلنا نعلى والمجال يكبر".

رغم كل النجاحات والكليبات الناجحة والحفلات اللي بيحضرها آلاف، "أبيوسف" لسه مش بيصدق لما حد يوقفه في الشارع ويطلب منه يتصور معاه، "مش ببقى مصدق وببقى مبسوط جدا والناس دي حرفيًا غيرت حياتي وأنا بشتغل عشان الحاجات دي وعشان الناس اللي عاوزة تسمع اللي أنت بتعمله". في 2019 أبيوسف بيقول إن لسه في مفاجآت كتير وإننا ماشوفناش حاجة، خصوصًا إنه خلاص بقى متفرغ تمامًا للمزيكا وللراب وبيسجل في ستديو مش في الدولاب.

أشرف كابونجا - مؤسس أول اتحاد مصري للمصارعة الحرة

في مدينة صغيرة جنب محافظة الإسماعيلية، بيسكن أشرف محروس أو زي ما ناس كتير تعرفه "أشرف كابونجا"، قدام بيته قطعة أرض بيمتلكها وقرر يبدأ عليها حلمه، فبنى عليها حلبة مصارعة وحولها لمكان معسكرات تدريب ليه ولفرقته، اللي وصل عددها ل50 واحد. في البداية الناس استغربت، أحيانا سخرت واتريقت، بس ثبات "أشرف" على حلمه وصله لمناطق مختلفة، قدر يعمل عروض في أماكن كتير منها مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ظهر هو وفريقه في وسائل إعلامية محلية وعالمية وبقى في جمهور كتير بيتكلم عن الEWR أو أول اتحاد مصري للمصارعة الحرة.

"أنا بدأت كمدرب ألعاب قتالية زي الكونغ فو والكيك بوكس ولما دخلت الجيش لعبت جودو وحققت أول سلاح مدرعات في الجودو فبعد ما طلعت من لجيش اهتميت بالمصارعة، كنت الأول بنفذ الحركات مع محمد أخويا في البيت لغاية ما أتقنتها واستوعبتها"، بيحكيلنا أشرف عن بداياته في المجال اللي يعتبر جديد على الرياضة في مصر، بيكمل "أشرف": "أخدت خطوة إيجابية، كنت باجي اتدرب في نادي الأزبكية في وسط البلد وكان معايا بنتين و 4 ولاد، دلوقتي معايا فريق من 50 لاعب ولاعبة".

اما بالنسبة لـ2018، "كابونجا" شايف إن أحسن حاجة حققها هي العرض اللي عمله في 57357: "دي كانت أمنية حياتي وكان نفسي أفرح الأطفال وكان في إقبال كبير منهم". بس المشوار قبل ما يوصل لنقطة النجاح، لازم يمر بإحباطات كتير، بيحكيلنا "أشرف": ناس كتير كانت بتقول ارجع وماتكملش، كنت بنام في الشارع، قعدت في القاهرة 6 سنين بقضيها في الشارع شوية، في أي مكان شوية، عشان أكمل واوصل لحلمي، بس عرفت الناس كلها إني قد المسؤولية".

مش ناس كتير تعرف إن "كابونجا" مابياخدش أي مقابل مادي ومتكفل بكل تكاليف التدريب والعروض من فلوسه الشخصية لكنه عشمه إن في 2019 الوضع ده هيتغير، "أنا كان عندي أملاك وبيعتها عشان أحقق طموحي، وكل العروض اللي بعملها ببلاش عشان أسوق المنتج بتاعي، بس ممكن بعد كده الخطوة اللي جاية إني أقدر أعمل العروض بتذاكر".

أوسو - موسيقي ومؤسس موقع "اوصل بالعربي" أول موقع بيعلم موسيقى بالعربي

عشان توصل وتكون شاطر ومعروف في مجال معين، لازم تكون في ناس كتير وقفت معاك وساعدتك، اتأثرت بيهم واتعلمت منهم، زي ما أكيد ناس كتير قللت منك وأحبطتك. مافيش أحسن من إنك لما توصل وتقف على أرض ثابتة، تقرر تساعد غيرك، ده اللي عمله "أوسو"، واحد من أشطر الموسيقيين في مصر، لما قرر يعمل موقع أونلاين بالعربي يعلم الناس مزيكا من خلاله وسماه "اوصل بالعربي". بس الموقع ده ماكانش الحاجة الوحيدة المهمة اللي حصلت لأوسو في 2018، "في براند جيتارات بحبها جدًا اختارتني عشان أكون ممثل ليها في الشرق الأوسط ويدوني جيتارات بتاعتهم".

نرجع "لاوصل بالعربي"، إيه أصعب حاجة ممكن تواجه موسيقي عاوز يعلم الموسيقى للناس في كل مكان؟ بيجاوب "أوسو": "المجتمع نفسه، في ثقافة مجتمعنا بيشوفوا أي حد بيلعب مزيكا إنه أي كلام، بس لو بقى مشهور فده حبيبنا، فمافيش أي اهتمام بتعليم الموسيقى، مع إن الناس لو اهتمت بده هناخد الشباب من حاجات تانية غلط كتير". موسيقيين كتير تعاونوا مع أوسو في مشروعه وساعدوا في تعليم غيرهم للمزيكا، وحسب كلامه الناس اللي رفضت كان رقم لا يذكر.

جايز يكون عندك مشروع ولسه ماجابش أرباحه، أو جايز مايكونلوش غرض ربحي أصلا، بس ردود أفعال الناس اللي أنت ساعدتهم هي أكتر حاجة بتعوضك عن أي تعب، تبسطك وتخليك مقرر تكمل، ده اللي حصل مع أوسو، بيقولنا: "أطفال كتير وشباب بقابلهم في كل حتة، يقولولي شكرًا جدا أنا من غير اوصل بالعربي ماكنتش هقدر اتعلم مزيكا أو اتعلم ألعب آلة معينة، أو حد أقابله يقولي أنا لما شوفت الفيديو بتاعك حسيت إن هو ده اللي عاوز أعمله في حياتي، دي أقوى حاجة ممكن تحصل وهو ده الهدف".

في 2018 قدر كمان "أوسو" يشتغل على ألبومه ويخلصه، قريب هينزل بس حتى لو مالحقش ينزل في 2018 فالسنة دي كانت سنة الإنجاز، وفي 2019 أوسو هيكمل طريقه وهيحاول ينزل أكتر ويلعب مزيكا في محافظات مصر المختلفة ويعلم ناس في المحافظات، أما الحاجة اللي ممكن ينصح اللي عاوزين يدخلوا المجال ده هي: "من غير ما أحول الموضوع لدراما يعني، اللي بيضحي أكتر بيوصل أكتر، عشان المجال ده بيحتاج تضحية".

علي علي - مخرج إعلانات فاز بجوائز عالمية

فاكر إعلان "الباندا ميتقالهاش لأ"؟ طيب فاكر إعلان "اللوحات العالمية" في رمضان اللي فات؟ الإعلانات دي وغيرها كتير إخراج علي علي، أشهر مخرج إعلانات مصري. سنين طويلة عاشها المخرج في صناعة محتوى لسه بنفتكره لحد دلوقتي، "أنا بحب فكرة إني قاعد على كنبة بفكر في فكرة جديدة، دي اكتر حاجة بتخليني أجيب فكرة مختلفة ومفيش زيها" بيقولنا علي علي عن طريقته في الشغل، وبيكمل ويقولنا إنه لما بيستلم ملخص لفكرة بيقراها ويرميها بعيد ويفضل لآخر لحظة يمشي في الشارع يتبسط يعمل كل حاجة غير إنه يحاول يطلع فكرة، لحد ما يلاقي الفكرة جاتله فجأة.

"دحلاب كده دحلاب" كلنا فاكرين اللي قال الجملة دي في إعلان أخرجه علي علي، ولما سألناه بيختار ازاي اللي بيظهروا في إعلاناته قالنا: "أنا مابعتمدش على مكاتب الكاستنج، بختار الناس من الشارع وأنا ماشي لو حد لفت نظري بديه رقمي واتواصل معاه". "علي" قالنا إنه شايف الإعلانات في مصر إما حلوة جدًا أو سيئة جدًا، والإعلانات الحلوة دي بسبب إن فيه جيل من المخرجين اتحدى الظروف وعافر عشان يخلق مساحة جديدة للإعلانات في مصر.

على الرغم من إن شهرة إعلانات علي علي كانت بسبب السوشيال ميديا بشكل كبير، إلا إنه بيقولنا إنه من جيل المدرسة القديمة في الإعلانات، "لما حد بيجي يقولي عايز إعلان متصور بالشكل الطولي عشان يكون مناسب لانستجرام بقوله أنا مش الشخص المناسب ليك، شوف غيري".

بعد كل السنين دي في الإعلانات، المخرج المصري صاحب الجوائز العالمية قالنا إنه مستعد دلوقتي عشان يشتغل على فيلمه السينمائي، "لسه مش متأكد هيكون جوه مصر ولا براها، بس أنا في مرحلة البحث عن سيناريو وهاخد الخطوة دي".

بسام علام – المصور الفائز بجائزة سوني العالمية لسنة 2018

"كنت سعيد وصورتي بتتعرض في لندن كواحدة من الصور اللي كسبت جوائز سوني في 2018" دي كانت بداية كلام بسام علام معانا لما سألناه عن أسعد لحظة في 2018، السنة اللي كانت مليانة بتطور كبير في شغله زي ما بيقولنا، "بسام" بيحكيلنا عن الصورة اللي فازت وبيقولنا: "الصورة دي بالذات كانت صدفة، كان يوم حد واتصلت بصديقة عارضة أزياء وقلتلها ما تيجي ننزل نصور شوية، والصورة دي هي اللي كسبت".

في الوقت اللي كل الناس بقى معاها كاميرات وبتصور، سألنا بسام علام عن رأيه في ده وقالنا: "أنا شايف إن دي ظاهرة عالمية إيجابية، عشان في وسط الآف الصور اللي بتتحط على السوشيال ميديا كل يوم هيكون فيه واحد ممكن يبقى مصور شاطر ويكسب جوائز".

"بسام" بيقول إنه بيحاول دايمًا إن صوره تكون مشاريع فنية ملهمة للناس، "أنا عايز الناس تحس بحاجة، تبص لصوري وتتحرك جواها مشاعر، نوع من أنواع حكي القصص بشكل مختلف". "بسام" بينصح المصورين الجداد وبيقولهم: "لو عايز تكون مصور شاطر لازم تعرف أكتر عن نفسك، وتفكر أنت ليه بتصور؟ ليه عايز الناس تشوف صورك، جرب كتير واقرأ اكتر واحضر معارض عشان تخلق لنفسك شخصية مميزة".

يحيى وأسيل - أصحاب أول علامة تجارية للهدوم المستعملة

"جايب منين الطقم ده؟ من الوكالة"؟ ألشة الناس بتقولها وبتعتبرها تقليل من قيمة الشخص، بس يحيى وأسيل عملوا علامة تجارية متخصصة في اللبس المستعمل اللي بيشتروه وينقوه بنفسهم، ومشروعهم نجح ولبس من عندهم مشاهير زي آسر ياسين وجميلة عوض وغيرهم. أول سؤال جه في بالنا معاهم كان ازاي الناس في مصر تقبل تلبس مستعمل، بيقولنا "يحيي": "أنا لما كنت في إنجلترا لاقيت إن الناس ماعندهاش مشكلة خالص تلبس مستعمل، بس في مصر دي أزمة"، وبتكمل أسيل: "احنا خلينا ناس طيبة تلبس اللبس ده قبله، فلو اللبس لايق عليك وعاجبك مش مهم مصدره يكون إيه، عشان أنت هتلبس حاجة ماحدش تاني لابس زيها خصوصًا مع زيادة أسعار اللبس أوي".

سفر لبورسعيد وتقليب في آلاف القطع عشان يختار يحيى وأسيل اللبس المناسب لزباينهم، "الموضوع كله إن اللبس كله بقى شبه بعض وماحدش بيحب يلبس زي التاني، فاحنا بنروح نختار اللبس المميز ده ونجيبه للناس"، بصدفة اشترى ستايلست صديق ليحيى وأسيل أطقم مميزة ولبستها جميلة عوض، وحطت صورتها ومن هنا بدأ الموضوع يكبر أكتر والمشاهير يلبسوا منهم، "الناس بتتعامل معانا إنهم يعرفونا كويس، بيجوا بيتنا يختاروا اللبس المناسب ليهم وياخدوا رأينا كمان، خصوصا إننا مش محل وحاجات مكررة وكل قطعة ماحدش تاني هيلبسها غيرك".

 شادي عبد الله - شريك مؤسس لمجموعة  VeryNile البيئية المهتمة بنضافة النيل

"أنت بتحفر في مياه"، ده مصطلح دارج بيُستخدم لوصف أي حد بيحاول في اللاشئ. طيب لو عدِّلناه شوية وبقى "أنت بتنضف المياه" أو تحديدًا "بتنضف في النيل"، تبقى دي محاولة منطقية؟

إجابة السؤال ده أثبتها لينا، بالفعل مش بالكلام، شادي عبدالله مؤسس مبادرة Very Nile اللي بدأت من جرينيش بالتعاون مع بسيطة ونايل تاكسي، وقدروا بالتعاون مع متطوعين وصل عددهم لـ 250 شخص، تنظيف مساحة كيلو ونص من مياه النيل في القاهرة، وشالوا طن ونص زبالة، "الفكرة كانت مجنونة جدًا، احنا نازلين ننضف النيل؟ طيب ازاي! وعشان كده كل الشركات اللي اتعاونت معانا والكشافة النيلية ساعدونا جدًا".

فيه إجراءات وقائية لازم تحصل عشان المتطوعين لتنضيف النيل ميحصلهمش أي أذى بيقولنا "شادي": "بنطلب منه يلبسوا أحذية مقفولة، وقفازات مطبخ تحمي ايدهم، وكابات عشان الشمس، وميكونوش أقل من 12 سنة عشان نضمن سلامتهمم"، لحظة إن فيه متطوعين وناس كتير بتنزل عشان تنضف كانت اللحظة الأسعد بالنسبة لشادي، "بكتشف إننا ممش ناس هبلة لكن فيه زينا الاف بيساعدونا، احنا بدأنا في جرينيش 2 بس ودلوقتي بقينا اكتر بكتير". الأنشطة البيئية مش ممجرد رفاهية عشان زي ما بيقولنا "شادي": "البيئة بتأثر على صحة الناس وأمراضهم، بيأثر على اقتصادهم، بيأثر على جودة حياتنا وقد ايه مبسوطين".

80 % من الممتطوعين بيكونوا بنات، وده كان مفاجئ في البداية، "احنا كنا فاكرين إن النسبة الأكبر من اللي بينضفوا الشوارع هتكون للولاد، بس لاقينا العكس تمامًا، بيقولنا "شادي" اللي بيحلم إن الموضوع يدوم ويكبر مش مجرد ايفنت واحد، " احنا بنحاول نطور الفكرة ونخلي الصيادين يلموا البلاستيك من النيل، وعن طريقنا يوصل لأماكن تعيد تدويره وتبيعه على شكل أساور يرجع دخلها للصيادين. فـ يتشجعوا ويلموا أكتر والنيل يبقى أنضف، كله كسبان".

نادين عبد الغفار - مؤسسة معرض Art d'Egypte اللي بيخلط الفن المصري القديم بالمعاصر

الصورة السياحية عن مصر هي أهرامات ومعابد ومتاحف، بس مشروع Art d'Egypt  هو محاولة لدمج الفن المصري القديم بالفن الحديث، قابلنا نادين عبد الغفار مؤسسة المشروع وقالتلنا: "من سنتين بدأنا الفكرة عشان نقول إننا عندنا فن معاصر ينفع يبقى وجهة لمصر، وكل سنة بنستغل المساحات في المتاحف والأماكن الأثرية لعرض أعمال فنية معاصرة وندمج القديم بالجديد"، "نادين" بتقولنا إن الفن هو اللغة اللي هي اختارتها عشان توصل بيها رسالتها "الفن كلام وقصة بتتحكي، والسياحة مش بس إني اتفرج وامشي لكن أعرف القصة كلها وده اللي بنعمله في معارضنا".

في 2017 كان المعرض في المتحف المصري في التحرير، وفي 2018 في قصر محمد علي في المنيل لمدة شهر مفتوح للجمهور. بين الغرف الملكية والحوائط الأثرية بتلاقي لوحة جميلة أو بتشوف عرض بصري حديث، بتحكيلنا "نادين": "أكتر لحظات كانت مميزة بالنسبالنا لما كان بيجي أطفال في رحلات مدرسية ومايبقوش عارفين يفرقوا بين الفن القديم والفن الجديد ويفضلوا يسألوا والفنانيين يتجاوبوا معاهم ويشرحولهم عروضهم وهما مبسوطين، وقتها حسيت إننا بنغير حاجة".

سنة كاملة من الشغل عشان يطلع المعرض بالشكل اللي يليق بصورة الفن المعاصر في مصر، "بنفضل سنة عشان نتفق على تيمة وفكرة المعرض ونختار المكان وننسق مع وزارة الآثار ونختار الفنانيين، وأسعد لحظة لما بلاقي ناس أجانب بيقولولي إنه كان منظم وإنهم اتفاجئوا إن مصر فيها الفنون دي".

لميا كامل - مؤسسة قمة "صوت مصر" اللي بتحاول تحسن صورة مصر في العالم

مصر زي ما هي محتاجة شغل ومشاريع حقيقية في كل المجالات، محتاجة كمان تسويق، ازاي نسوق قدام العالم لكل الحاجات دي وازاي نسوق لنفسنا عشان نحسن من صورتنا، ده كان السبب الرئيسي ورا فكرة "قمة صوت مصر" أو "Cairo Summit"، ومع كل سنة، نجاح القمة كان بيزيد وتقوم بدورها أكتر وأكتر، لغاية ما بقت الحكومة المصرية راعي رسمي فيها. الفكرة دي كلها بدأت من عند لميا كامل اللي حكيتلنا أكتر.

"قمة صوت مصر هو ملتقى للريادة والقيادة، بيتجمع فيها الرواد والقادة عشان يتكلموا عن قصص إيجابية تحسن صورة الدولة المصرية، وكلمة الدولة المصرية مش معناها الحكومة، دي معناها الناس والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني"، بتحكيلنا "لميا" عن القمة باختصار. بس الموضوع مش بيكون مجرد قصص إيجابية وملهمة من أشخاص ناجحين، في حاجات أكتر من كده لازم نتكلم فيها، "طبعًا لازم نتكلم عن التحديات وازاي نتغلب عليها وازاي نخلي مصر في صورة أفضل".

لميا بتشوف إن خطوة رعاية الحكومة للنسخة التالتة من القمة، معناها ببساطة إنها قدرت توصل صوتها للحكومة وتقولهم ازاي مكن نكون بصورة أحسن وأقوى بين الدول، "اتكلمنا في الاستثمار والتكنولوجيا والإبداع وريادة الأعمال والثقافة والسياحة، كان في مواضيع كتير واختارنا أنسب شخصيات تتكلم في كل مجال"، بتوضح "لميا" التطور اللي حصل لـ "قمة صوت مصر في نسختها التالتة" والنجاح اللي وصلتله بعد 3 سنين من البداية.

سبب من الأسباب اللي خلق الفكرة دي، هو إن "لميا" عندها مفهوم مختلف عن القيادة، بتوضحلنا: "ناس كتير بتبقى زعلانة إن ماعندهاش مشروع أو شركة عشان هما كده مجرد موظفين، بس مش دي القيادة، مش لازم تكون صاحب شركة أو ستارت آب، القيادة معناها نعمل شغلنا صح، مانطلسقش ونبقى حاسين إن الحاجة دي بتاعتنا وحاسين ناحية كل حاجة بمسؤولية". يا ترى ممكن نشوف إيه في النسخ الجاية من قمة صوت مصر؟

عبد الرحمن مكاوي وفرح أكرم - مؤسسي مجموعة IDive المهتمة بإنقاذ الحياة البحرية في مصر

في حاجات كتير مهمة مش بتاخد السبوت الكافي أو المناسب. البيئة مثلا، البيئة بتشمل كل الكائنات الحية وغير الحية اللي بتحتك معاها بشكل مباشر أو غير مباشر، وأي تغير بيئي يحصل في أي مكان مهما كان بعيد عنك، هتتأثر بيه، عشان كده الحفاظ على الحياة البحرية مهم لسكان شرم والغردقة، زي ما هو مهم لسكان أقصى صعيد مصر، من هنا بتيجي أهمية مجموعة " I-Dive Tribe" اللي بيقوموا بدور في إنقاذ السلاحف البحرية والحياة البحرية بشكل عام.

"احنا مجموعة هوايتها الأساسية الغطس، هدفنا نحافظ على البيئة البحرية وعملنا مشاريع عشان نحقق الهدف ده، زي مشروع متحف التماثيل في دهب ومشروع إنقاذ السلاحف البحرية" فرح أكرم خريجة هندسة عمارة وعبد الرحمن المكاوي طبيب الأسنان بيحكولنا باختصار عن المجموعة. وزي ما قالولنا، مشروع متحف التماثيل في دهب كان الهدف منه إنهم يبنوا تماثيل تحت المياه عشان الأسماك تتجمع حواليهم والشعاب المرجانية تنمو عليها، وده هيخف الضغط عن الشعاب المرجانية الأصلية.

أما عن مشروع إنقاذ السلاحف البحرية، بتقولنا "فرح": "عندنا في مصر 5 أنواع من السلاحف البحرية، 3 منهم معرضين للانقراض، الفكرة إننا كنا بنشوفهم بيتباعوا في حيوانات المحلات الأليفة وأسماك الزينة بس هي مكانها البحر وليها أهميتها، زي السلاحف الخضرا اللي بتجز الشعب  المرجانية أو السلاحف اللي بتاكل قناديل البحر وبتحمي الأسماك الصغيرة اللي بيتغذى عليها قناديل البحر"، بالتالي حاجة بالأهمية دي ماينفعش تكون في بيئة غير بيئتها وخروجها من بيئتها يضر كل الكائنات التانية.

إنقاذ السلاحف البحرية مش بيكون بس بإننا ناخدهم من المحلات والبيوت ونرجعهم لبيئتهم الأصلية، في مخاطر تانية بتكلمنا عنها "هدير": "البلاستيك، السلاحف اللي بتتغذى على قناديل البحر مثلا مش بتفرق بينه وبين الأكياس البلاستيك فبتاكل الكيس وبتموت بالبطئ"، بيكمل "عبد الرحمن": "البلاستيك خطر على كل الكائنات البحرية مش بس السلاحف وفي النهاية احنا بنتأثر تأثير مباشر".

 بالنسبة للمجموعة، أفضل لحظة في 2018 كانت لحظة لما بينزلوا يغطسوا عند التماثيل اللي عملوها تحت المياه في دهب ويلاقوا شعاب مرجانية جديدة نمت عليها وكبرت، وأوحش لحظة كانت حوادث هجوم القروش على الناس، "ده حصل نتيجة سوء معاملة الناس للقروش لأن في العادي القرش مش بيهاجم البني آدم".

مشاريع " I-Dive Tribe" في 2018 وصلت للعالمية والسياح من كل مكان بيتصوروا مع تماثيل المتحف البحري في دهب، دي علامة إيجابية على إن الوعي البيئي بيزيد كل يوم عند الناس.

أحمد حفناوي، عمر عبد اللطيف ونيللي الشرقاوي - أصحاب مشروع Cairopolitan اللي بيعمل تصميمات مستوحاة من الحياة في القاهرة.

علاقة الناس بالقاهرة مركبة، ناس تحبها وماتقدرش تستغنى عنها، وناس تكرهها وتتمنى تبعد عنها بس ماتقدرش لأسباب مختلفة، أصحاب مشروع cairopolitan أخدوا القاهرة والعلاقة معاها لمكان تاني وعملوا تصميمات مستوحاة من شوارع القاهرة، لحاجات بنستخدمها كل يوم في حياتنا. شنط ونوت بوكس ومقلمة ومخدة وطفاية سجاير، حاجات عادية وموجودة في كل بيت، بس بقى ليها شكل مميز يفكرك بتاكسي العاصمة أو بتذكرة النقل العام أو حتى بالرغيف البلدي أبو نص جنيه.

Cairopolitan ابتدت كفكرة على إيد اتنين في 2006، رغم كده افتتاح المكان اللي تقدر تزوره وتشوف فيه التصميمات دي وتشتريها، ماتمش غير يوليو 2018، سألنا أحمد حفناوي، نيللي الشرقاوي وعمر عبد اللطيف، من فريق المشروع، حكولنا عن البدايات وأهم وأصعب لقطات 2018 بالنسبالهم، بيبتدي "حفناوي": "أنا ابتديت المشروع مع شناوي صديقي وبنينا التيم على مدار 2006 ولغاية دلوقتي، عملت الحاجة دي عشان حاجة أنا حاببها وكمان كنت عاوز أعمل حاجة تانية غير الإعلانات اللي جيبت آخري منها بعد 20 سنة شغل".

بالنسبة لـ "حفناوي" ده مشروع فني وثقافي وثقافي وبيرمز للحياة العصرية في القاهرة ومصر عمومًا، لكنه في نفس الوقت بيعكس علاقته بالقاهرة، "حب الحاجة بييجي من إنك مش عارفة تحبيها ولا تكرهيها، يبقى نفسك تسافر بس لما تسافر تفتقد حاجات سيبتها، في الأول وفي الآخر أنا اتولدت واتربيت هنا وماعرفش مكان تاني غير هنا، فهتفضل العلاقة كده مش مستريحة".

يوم الافتتاح كان مفاجأة للفريق، بس مفاجأة حلوة لدرجة إنهم بيوصفوه كأحسن حاجة حصلتلهم في 2018، "لاقينا كمية ناس كتيرة وماكانش في مكان لحد يقف، لاقينا تفاعل وحب من ناس كتير مانعرفهاش وكنا بنسأل الناس دي جاية لينا احنا فعلا؟ وحسينا إننا أخيرًا عملنا حاجة متأجلة من 12 سنة". بس طبعًا الحياة مش وردي وفي صعوبات كتير، بيوضح "حفناوي": "في صعوبات كتير ممكن تخليك تغير رأيك وتندم إنك عملت المشروع ده، من أول التفكير في الفكرة لبداية تصنيعها لعرضها لرأي الناس حواليها"، يمكن بسبب كل المصاعب دي، "حفناوي" و "مي" فخورين إنهم لسه موجودين وإنهم قدروا في 2018 ياخدوا خطوتهم الأهم.

أحمد محسن، دينا غبور ومروان نخلة - مؤسسو "حالا" أول أبلكيشن لطلب التكاتك في مصر

لو أنت ساكن في منطقة شعبية، بتستخدم التوكتوك كوسيلة نقل، ليه ممكن تنزل أبلكيشن تطلب من عليه التوكتوك اللي هتركبه؟ ده اللي سألناه لأحمد محسن، دينا غبور ومروان نخلة، اللي حققوا نجاح مهم في 2018 وبقوا أصحاب أول أبلكيشن تطلب من عليه توكتوك يوصلك، أو زي ما سموه "حالا". "منير" و "دينا" بيقولولنا عن الأبلكيشن: "احنا وفرنا وسيلة مواصلات آمنة وموثوقة واقتصادية وكمان مربحة جدًا لأصحاب التكاتك، كمان بالنسبة للركاب أنا كنت بشوف أمهات بيقلقوا على ولادهم وهما رايحين المدرسة وعاوزين ليهم توصيلة آمنة وده اتحقق في "حالا" طبعًا".

فكرة "حالا" جات لأصحابها أصلا من شركة إندونيسية وهما قرروا يعربوا التجربة ويقدموها لمصر، بيشرح أكتر "منير": "لظروف شغلي فأنا كنت بحتك دايمًا بمجتمعات بتعاني من فقر في الخدمات واللي احنا بنعمله إننا بنحاول نحسنلهم سبل المعيشة". "حالا" زيه زي أي أبلكيشن بتطلب من عليه وسيلة مواصلات، بتحدد موقعك وتطلب التوكتوك، ولو التوكتوك مش مناسب ليك، تقدر تطلب موتوسيكل مثلا، المميز في "حالا" إنك عارف إن التوكتوك ده وراه شركة فحصته واتأكدت إنه سليم وأمان وإن اللي بيسوق بيك شخص مناسب ومؤهل.

إيه نوع التحديات اللي ممكن تكون بتواجه فريق الأبلكيشن ده؟ خصوصًا إنهم بيتعاملوا مع جمهور كبير ومتنوع ومن طبقات مختلفة، بيجاوب "محسن": "أكبر تحدي كان إننا نوصل لأبلكيشن جودته عالية وبينافس كل التطبيقات التانية، وفي نفس الوقت يكون مناسب للشريحة اللي هتستخدم الأبلكيشن، اللي هي مش زي أي شريحة تانية". بتضيف "دينا" على كلامه: "صعب كمان نقنع ناس مالهاش في التكنولوجيا إنهم ينزلوا أبلكيشن ويستخدموه عشان يطلبوا توكتوك، تسويق الفكرة دي مش سهل بس احنا سعداء بتجاوب الجمهور المستهدف معانا وباللي وصلناله".

أما عن 2018، فالثلاثي أجمع إن أسعد لحظة في سنة، كانت لما حققوا أول مليون رحلة على "حالا" و لما وصلوا ل10 آلاف رحلة في اليوم وبيتمنوا الأرقام تكمل على كده. طب وبالنسبة للي جاي ول2019، "حالًا" عندهم إيه؟ بيقولولنا: "هنكبر وهنتوسع في أماكن جغرافية تانية، احنا دلوقتي في الصعيد وكمان في السودان، بنقدم خدمات نقل بالتوكتوك وبالموتوسيكل وبالدرجات البخارية أم 3 عجلات –التروسيكل- وناويين إن كل ده يكبر ويتوسع في مناطق جغرافية تانية". 2018 كانت سنة سعيدة لـ "حالا"، وحسب كلامهم فاللي جاي أكبر.

 هبة فيشر - مؤسسة أول موقع عربي للبث الإذاعي في الشرق الأوسط

الحكي وسرد القصص في دمنا منذ الأزل، أخد أشكال كتير، ما بين الشعر والرواية والقصص الأدبية، وحتى الأشكال الشعبية اللي زي الأراجوز وصندوق الدنيا والجدة اللي بتجمع أطفال القرية حواليهم وتقدملهم قصص فيها عبرة، بتجمع بين الخيال والواقع. الصحافة نوع من أنواع الحكي والسرد في النهاية وبتقدم قصص ناس بأشكال مختلفة، سواء مكتوب أو مرئي أو حتى مسموع، والمسموع ده تلاقيه عند هبة فيشر وفي ويب سايت Kerning Cultures، أول ويب سايت للبث الإذاعي في الشرق الأوسط.

Kerning Cultures اللي بتعرّفه هبة بإنه شبكة بث إذاعي للشرق الأوسط، مابدأش في 2018، بس قدروا السنة دي يحققوا نجاحات مختلفة، بتقول هبة الشريك المؤسس واللي بتتولى إدارة الويب سايت: "احنا بقالنا 3 سنين بنقدم قصص من خلال الويب سايت، كان عندنا فريق متطوعين متجدد، بس قدرنا في 2018 ناخد تمويل استثماري وده سمحلنا نعين منتجين ومدير تسويق ومحرر، سواء بدوام كامل أو جزئي وبالتالي شغلنا كبر أكتر بكتير من قبل كده، لكن احنا لسه في البدايات ولسه قدامنا تحديات كتير".

واحدة من أكتر اللحظات اللي "هبة" وفريقها فخورين بيها في 2018، لما كانوا عاملين حاجة شبه حلقة نقاشية متعودين يعملوها، بيجمعوا فيها ناس من الدواير بتاعتهم، يفتحوا الويب سايت ويسمعوا قصة من القصص الموجودة وبعدها يتناقشوا فيها. الحلقة كانت في دبي والقصة بتدور عن طفل سوري بيعيش في الإمارات، والأزمات اللي بيمر بيها في مكان بعيد عن أهله، ولما انتهت القصة وبدأ النقاش كان كل الحاضرين متأثرين بالتجربة، بتحكي هبة عن اليوم ده: "القصة عملت صدى مع كل الحاضرين، سواء ناس من الإمارات أو البحرين أو الصومال، كنا فخورين جدًا إننا نقدر ننتج قصة تأثر في 50 شخص قاعدين في الغرفة وفي كل اللي بيسمعوها أونلاين، ده السبب اللي بيخلينا نحب اللي بنعمه".

Kerning Cultures هدفهم يكون عندهم برامج بث إذاعي عربي وإنجلش مختلفة، ويقدموا سلسلة  قصص متنوعة من كل الشرق الأوسط، متأثرين بفن الحكي المعروف عندنا منذ قديم الأزل سواء العرب أو حتى المسلمين، وفي 2019 ناويين يكملوا اللي هما بدأوه حسب "هبة": "عاوزين نبني إمبراطورية وعاوزين نكون أكبر شبكة بودكاست في الشرق الأوسط كله".

دعاء جاويش - مؤسسة أول جروب بيشجع الستات يفتخروا بشكل شعرهم الطبيعي

"سوكا، شعرك أكرت" كلمات كنا بنسمعها لأي بنت طبيعة شعرها كيرلي في مصر، بس دلوقتي بقى الناس بتفكر ازاي توصل بشعرها للشكل ده، وبقى فيه "سيم" بين البنات في مصر "أنتي في جروب الكيرلي؟". في 2016 بدأت "دعاء" جروب The hair addict اللي بيشجع الستات والبنات يعتنوا بشعرهم بشكل طبيعي من غير حرارة، "الجروب بيشجع البنات إنهم يستغنوا عن الحرارة ويستخدموا حاجات طبيعية تحسن شعرهم وتخليه صحي، أنا بعتبر الجروب حركة مجتمعية بتغير المفاهيم اللي اتربينا عليها بخصوص شعرنا" بتقولنا "دعاء". 

أكتر من 120 ألف في جروب The hair addict، ولما الناس بتسأل "دعاء" عن سبب الإقبال ده بترد: "لما حد بيقولنا واحنا صغيرين شعرنا وحش عمرنا ما بننسى الجملة دي، عشان دي حاجة مش هينفع نغيرها، وحتى لو قولت إني مش متضايقة بكون متضايقة، ولأن كل بنت فرحانة بشعرها حتى والناس بتقولها ده منكوش وشكله وحش لاقت نفسها في الجروب"، بعد الفضاء الإلكتروني والسوشيال ميديا، الموضوع اتنقل لأرض الواقع، تنظيم إيفنت كبير للاحتفال بالشعر الطبيعي، ناس محترفة تتكلم عن ازاي البنات تحافظ على شعرها، "كان فيه بنات صغيرة بيشدوا مامتهم ويقولوا تعالوا لاقينا نفسنا هنا، ودي كانت أسعد لحظة قابلتنا".

على الرغم من إن الجروب أغلبه كلام ايجابي، لكن لسه فيه كلام سلبي بيضايق "دعاء": "كان فيه واحدة بتسأل تروح الانترفيو بشعرها الطبيعي ولا تعمله، وفيه بنات قالولها لازم تعمله عشان يكون شكلها رسمي، وده ضايقني وحسيت إن لسه المشوار طويل". "دعاء" مش شايفة إن الشعر الطبيعي مجرد موضة، "لو واحدة بدأت تبقى واثقة في نفسها أكتر استحالة تبطل ده عشان مش موضة".

إعلانات ومسلسلات وبرامج تليفزيون بقى فيها نجوم بيظهروا بشعرهم الطبيعي، وبيشاركوا في الجروب ويتكلموا عن تجربتهم زي نسمة محجوب وانجي ابو السعود، "وجود المشاهير بقى يشجع الناس تعمل ده أكتر".

خالد بشارة - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "أوراسكوم للتنمية".

الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "أوراسكوم للتنمية" والشريك المؤسس في شركة Accelero Capita اللي أطقت صندوق الاستثمار A15، مر بسنة كبيرة في 2018 على أكتر من مستوى. واحدة من أهم الإنجازات اللي قدر "بشارة" يحققها، هي إن A15 باعت 76% من شركة TPAY لشركة الاستثمار الخاصة في إفريقيا “هيليوس انفستمنت بارتنرز. شركة TPAY هي أول وأكبر شركة دفع إلكتروني عن طريق المحمول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، "خالد" بيقول عن نجاحهم في إبرام الصفقة دي: "كانت لحظة كبيرة لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر بشكل عام وده بيثبت إن الصندوق بيشجع المشروعات والشركات الناشئة وكمان يقدر يجذب مستثمرين جدد في مصر".

مش دي بس الحاجة الوحيدة اللي حققها "بشارة" في 2018، لكن بوجوده في شركة أوراسكوم، استخدم وعيه بالنظام البيئي عشان يحط خطة المشروع الأكثر شهرة للشركة في مصر، اللي هو مشروع مدينة الجونة وازاي تكون مدينة مستدامة وعندها اكتفاء ذاتي، وتكون مدينة ببنية تحتية قوية ومناسبة للمشروعات. الشركة في نفس الوقت قدرت تحقق أرباح بمشاريع ضخمة في الجونة، زي محطة الطاقة الشمسية وتشغيل التوكتوك الكهربائي، والمشروعات كلها بيقوم عليها شباب مصريين.

كريم رحمة - شريك مؤسس لـ Nameless Network اللي عملت أول  متحف عالمي للبيتزا.

أحزان العالم كلها ممكن تختفي لو حد جابلك بيتزا تعوضك وتنسيك مشاكلك، كريم رحمة المصري المقيم في أمريكا، أسس أول متحف بيكرم البيتزا ويحتفي بيها، وعلى الموقع الخاص بيه بيقول "كريم": "البيتزا لغة عالمية بتتخطى كل الثقافات، وعشانك وعشاني وعشان كل واحد نفسه في قطمة واحدة، عملنا المتحف ده عشان نكرم البيتزا". فكرة مجنونة بقت واقع وحقيقة، "كريم" بيقولنا: "احنا مش خايفين إننا نجرب حاجات جديدة، نفشل ونقع ونخاطر وفي الآخر نبتكر ونكتشف نفسنا، المهم نوصل".

"كنت في المتحف الصبح وشفت 5 أطفال قاعدين على الكراسي بيشوفوا فيلم عن البيتزا وهما بياكلوا ومبسوطين، حسيت إن ده كان حلم من أحلامي وأنا في سنهم"، بيحكيلنا "كريم" عن لحظاته السعيدة في متحفه اللي بدأ بفكرة مجنونة في رحلة في لبنان.

على الجانب التاني أسس كريم "Nameless Network" لإنتاج المحتوى الرقمي في نيويورك، "الموضوع عامل زي إن مامتك تحطلك القرنبيط وسط المكرونة، الفكرة إننا نقدم محتوى مفيد وسط شكل حلو وممتع عشان نقدر ننافس وسائل الإعلام التقليدية، ويبقالنا مكاننا المميز"، بيقولنا "كريم" اللي بينصح اللي بيحاولوا ينتجوا محتوى رقمي في مصر إنهم يكونوا مميزين، "مش مهم اللي بيقوله الناس، المهم تعمل اللي مقتنع بيه".

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions

.Photography by Mahmoud El-Beleehy

Home
خروجات النهاردة
Home
Home