• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"الستات بتعرف تسوق".. حكاية يارا شلبي أول متسابقة رالي في مصر والشرق الأوسط
الموضوع اللي فات
هجوم على حمو بيكا بسبب مهرجان بيحكي قصة "زنا المحارم"

ليه أحمد الفيشاوي مظلوم إعلاميًا رغم إنه أكتر ممثلين جيله موهبة؟

سنة حلوة يا جميل
أحمد الفيشاوي جلسة تصوير

الشهرة ليها ضريبة زي كل حاجة، وطالما بقيت شخصية عامة فـ زي ما هتاخد مميزات كتير من ورا ده، هتضطر تقبل تدخل البعض في حياتك الشخصية، سواء كانت طريقتهم لطيفة أو نقدهم لاذع. بس لو هما سايبين شغلك اللي مخليك في الأساس شخصية عامة وواخدين حياتك مادة لإثبات قناعاتهم الشخصية وتفوقهم على غيرهم، يبقى فيه حاجة غلط.

الترافيك بيذل

لو كتبت "أحمد الفيشاوي" على جوجل ودوست بحث ووصلت للصفحة رقم 7، مش هتلاقي أي خبر من أي مؤسسة صحفية ليه علاقة بأفلامه أو شغله، في المقابل هتلاقي عناوين كتير زي "بعدما أحدثت ضجة.. مالا تعرفه عن "كيم كاردشيان العرب" زوجة أحمد الفيشاوي" و"مش أول ولا تانى جوازة دى السادسة تابتة.. أحمد الفيشاوى يعلن زواجه من ندى"، بالإضافة لعناوين أقدم شوية ليها علاقة بقيضة اعترافه ببنته الوحيدة وعناوين عن فترة تدينه، ومن وسط 100 خبر عن علاقته بمراته وصورهم في مهرجان الجونة السينمائي في دورته التانية، هتلاقي أخبار ماتكلمش العشرة عن فيلم الرعب الجديد اللي أعلن إنه أجدد أعماله، أو عن ألبوم الراب اللي أطلقه مع Ghetto Pharoz Band من حوالي عشر سنين.

أضواء الشهرة بتطارده من لحظة ميلاده

"أنت بتبقى طفل عندك خمس ست سنين، وتيجي تلاقي حد بيلاعبك وبتبقى مش فاهم ده بيجرى ليه؟ لما كبرت في السن اكتشفت إن ده بيجرى عشان أبويا وأمي. بس وأنا صغير كنت بلاقي كله بييجي يبوسني وعايز يتصور معايا ومببقاش فاهم ده ليه".

بيقول "أحمد" المولود لممثلين بحجم "فاروق الفيشاوي" و"سمية الألفي" إن فترة طفولته إنها هي أساس حبه للشهرة واعتياده عليها. وهو في عمر الـ 5 سنين، يعني سنة 1985، كان أول ظهور ليه في مسلسل "ملحمة كبريت". والظهور اللي بعد كده كان في مسلسل "وجه القمر" بشخصية "وائل"، وبعده مسلسل "العمَّة نور" في شخصية "عطوة"، وقتها قدر وهو ممثل لسه في أول العشرينات إنه يقف قدام نجمتين زي "فاتن حمامة" و"نبيلة عبيد" ويعمل أدوار مميزة تأهله بعد إنه يعمل أول بطولة مطلقة ليه في مسلسل "عفاريت السيَّالة".

مُشجِّع دائم للتجارب الشبابية

جموح "الفيشاوي" في معظم فترات حياته وعومه ضد التيَّار جزء من حالة التمرُّد والتخبط اللي كان ومازال وهيفضل يعيشها الشباب في كل مكان، الإيمان مكانه في القلب ولا العبادات مهمة؟ الصحوبية حلال ولا حرام؟ اتجوز واحدة أكبر مني ولا أفكر في كلام الناس واحترمه؟ التاتوو قرار شخصي ولا خادش لعيون كل اللي هيشوفني في الشارع؟ كل الأسئلة دي وغيرها بتدور يوميًا في دماغ ملايين الشباب، "أحمد" مرّ بيها ويمكن لسَّه لحد دلوقتي بيدوَّر على إجابات ترضيه. وفي أعماله، من بدايتها لحد دلوقتي مابطَّلش يكلم الشباب ويسأل أسئلتهم بعيدًا عن النبرة الفوقية المعتاد استخدامها في الدراما ناحية الشباب أو "الجيل البايظ".

بين البداية في "وجه القمر" والبطولة المطلقة في "عفاريت السيَّالة" حوالي 4 سنين، شارك "الفيشاوي" فيهم في مسلسل "حديث الصباح والمساء" المأخوذ من رواية لنجيب محفوظ بنفس الاسم، واللي ضم تقريبًا كل نجوم الصف الأول حاليًا لمَّا كانوا وقتها لسه وجوه جديدة، كمان قدَّم "أحمد" مع "بشرى" و"أمير كرارة" أول مسلسل سيت كوم في مصر، باسم "شباب أون لاين". التجربة دي كانت طفرة في وقتها ويحسب لكل المشاركين فيها شجاعتهم في طرح لون جديد ومحاولتهم التواصل مع الشباب بالطريقة اللي هيفهموها وهتكون أقرب ليهم ولأفكارهم.

في 2002 برضه قدِّم "الفيشاوي" بطولة جماعية مع أحمد رزق وحنان ترك ونيللي كريم في فيلم باسم "شباب على الهواء". تلات شباب لابسين ماسكات وبيصوروا نفسهم بكاميرا من البيت عشان يطلعوا تكلموا في مواضيع تهم الشباب، ليه لابسين ماسكات؟ عشان الأمن مايعملهمش مشاكل. أعتقد الفيلم بنفس فكرته لو اتعمل النهاردة، بعد 16 سنة، هتفضل قصته واقعية وقابلة للتنفيذ وهتلمِّس مع الشباب.

النجاح ينتظرك خارج الـ Comfort Zone

"أحمد" اتولد لأب وأم مشهورين وده خلَّاه يعيش في مستوى اجتماعي وثقافي معين، بتحكي والدته عنه في لقاء ليهم في التمانينات وبتقول: "أحمد بيتعامل دائمًا على إنه ابن فاروق الفيشاوي وابن سمية الألفي. فأنا حقيقي دايما بحاول أحدّ من الحكاية دي عنده، لأنه مش معنى إننا فنانين أو ممثلين أو مشهورين أو معروفين بالنسبة للناس إن إحنا مختلفين عن البشر".

في أول بطولة مطلقة ليه في مسلسل "عفاريت السيَّالة" قابل "الفيشاوي" مشكلة كان ممكن تهدد نجاح المسلسل ونجاحه هو فيما بعد، وهي إن البطل طالع من حواري السيالة في إسكندرية، على العكس تمامًا من شخصية أحمد الفيشاوي الحقيقية، لكن على عكس المتوقع من شاب في أول بطولة ليه، أدى الدور بحرفنة شديدة وقدر يشيل المسلسل ويثبت إنه كوميديان هيضحكك بشكل يختلف عن الكوميديانات زي "هنيدي" مثلًا.

سبعة صنايع والبخت مش ضايع

"أحمد" اتنقل من الشرق للغرب وجاب طرفي النقيض في حياته الشخصية، بدايةً من ظهوره في برنامج ديني ووصفه لنفسه في لقائه مع محمود سعد بإنه "مذيع وناصح ديني أحيانًا" وصولًا لتصريحه في حلقة برنامج "أنا وأنا" بإنه بيشرب خمرة وبيجرَّب المخدرات، النقلات نفسها عملها في الفن وأثبت بيها إنه أقرب ما يكون لكلمة "فنان شامل".

سنة 2002 لمَّا ظهر مع الداعية معز مسعود كانت الحلقة التوعوية من برنامج "يلا شباب" واخدة شكل "سكيتش" واستخدم "أحمد" الحاجة اللي هو شاطر وموهوب فيها، التمثيل، وكان دوره في السكيتشات إنه بيمثل قصة توعوية، بعدها ومن أول بطولته في فيلم "الحاسة السابعة" اتصنف كفنان كوميدي بيقدم شكل جديد من الكوميديا، لحد في 2007 لمَّا خد بطولة فيلم الدراما "45 يوم" وأثبت نفسه في دور أبعاده النفسية كتير.

من "شباب أون لاين"، مرورًا بـ "تامر وشوقية" اللي يعتبر أشهر "سيت كوم" في مصر واللي رفع "الفيشاوي" في مكانة أعلى بكتير، وصولًا لـ "حسن التنين" أحدث مسلسل كوميدي عمله، "الفيشاوي" مابطَّلش يظهر في أدوار مضحكة من غير ما يكون بيستظرف أو عرضة للتريقة كما جرت العادة في أفلامنا الكوميدية، وحتى لو الدور صغير زي دوره في "ورقة شفرة"، فإيفيهاته هتعلَّق معاك.

بالإضافة لمشاركته في ورقة شفرة بدور مهم، هو كمان عمل أغنية الفيلم وأثبت إن حبه للراب مش هيقف عند مرحلة الهواية.

في فيلمه "القرد بيتكلم" عمل نفس الحاجة.

ليه أغاني منفصلة مش من أفلام زي أغنية "أنا اسمي ايه؟"

في الدراما التليفزيونية قدم "الفيشاوي" أعمال مهمة بس ماخدتش حقها في الشهرة الجماهيرية، زي "بدون ذكر أسماء" اللي قدم فيه دور الشاب الوصولي المتمرد، وزي دوره في مسلسل "سيدنا السيد".

البطولة الجماعية كان ليها دور كبير في حياة "الفيشاوي" الصغير، وشارك في أفلام مع ممثلين من جيله زي "جنينة الأسماك"، "واحد صفر"، "678"، "18 يوم"، "ساعة ونص"، "ولاد رزق"، "يوم للستات"، و"سكر مُرّ". وعلى مستوى البطولة، عمل فيلم "خارج الخدمة" وفيلم "القرد بيتكلم".

رحلته من الشك للإيمان للشك تاني، أهلته للعب دور البطولة في فيلم "الشيخ جاكسون" عشان يوصل أسئلة وحيرة جيل كامل بيدور على الحقيقة وبيصدق في كل مرحلة في حياته إنه وصلها، وعشان يبقى هو النقطة المضيئة الوحيدة في الفيلم. من الحاجات غير المشهورة كفاية عن "الفيشاوي" هي مشاركته صوتيًا بس في مسلسل الأطفال "مات نام" سنة 2011.

آخر عمل لـ "الفيشاوي" لحد دلوقتي هو فيلم "122" اللي نزِّل البوستر الدعائي ليه على حسابه على انستجرام، واللي بيشاركه بطولته طارق لطفي وأمينة خليل وإنتاج نفس الشركة المنتجة لفيلم "القرد بيتكلم".

بصرف النظر عن دوافع "الفيشاوي" اللي بتخليه يعمل تصرفات غريبة بالنسبة للبعض، الأكيد إن الإعلام حصره في دور الفتى المتمرد غير المسؤول، بيضحك عليه شوية ويتجاهل أعماله الفنية القيمة كتير. واحد من أكبر محبي "الفيشاوي" كتب مرَّة "أتمنى إن أحمد الفيشاوي يفضل مكمل أطول فترة في الدنيا من غير ما ينتحر لأنه ممثل موهوب فشخ وخسارة"، ودي أصدق أمنية من كل واحد بيحب تمثيل أحمد الفيشاوي ممكن يتمناها ليه في يوم ميلاده، إنه يفضل بيقدم فن وبس وإن حياته الشخصية ماتآثرش على تمثيله ولا تحرمنا من أعماله الممتعة والحقيقية.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home