• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
لعبة "Assassin's Creed" توقعت وجود "خرم" في الهرم قبل ما يكتشفه العلماء
الموضوع اللي فات
5 أسباب تفهمك ليه "الدحيح" بيتقال عليه ملحد؟

شاعر اتقبض عليه في كمين كتب أغنية غناها عدوية.. 6 حكايات أغاني غريبة

أغنية من غير مزيكا وأغنية كتبها مكوجي

كلمني طمني - محمد فوزي
محمد فوزي واحد من أعظم الناس اللي عدوا على الموسيقى الشرقية على مر التاريخ، ماينفعش تسمعله حاجة وماتكتشفش بسهولة إن الراجل ده كان سابق زمانه بسنين ضوئية. في رواية بتقول عن الأغنية دي إن محمد فوزي كان عايز يسجلها، لكنه كان بيمر بأزمة مالية خلته مش قادر يدفع أجر الفرقة اللي هتعزف وراه، فقرر يعمل حاجة ماتعملتش قبل كده، وتقريبا ماحدش كمان عملها بعده في المزيكا الشرقية.

محمد فوزي قال ببساطة الشاطرة تعزف برجل حمار، ومادام مش هنعرف نجيب فرقة يبقى نستغل الكورال، قرر إنه يستخدم أصوات الكورال بحيث يبقوا هم المزيكا، قسم "محمد فوزي" الكورال، خلى الرجالة تعمل دور الكونترباص والآلات الموسيقية الضخمة، والستات يعملوا دور التشيلو والكمان، ومجموعة تالتة تبقى الكورال نفسه، وابتدى يوزع موسيقى الأغنية عليهم.

عشان بس نستوعب مدى العبقرية، في فرق كبير بين الدندنة اللي بندنها مع نفسنا، ده يعتبر لحن الأغنية، وتوزيع الآلات على الأغنية، يعني الحتة دي فيها هتدخل الكامنجات بعد عزف القانون، ويبقى بعدهم الكونترباص، وهكذا، ده اللي محمد فوزي عمله بأصوات الرجالة والستات. الرواية التانية بتقول إنه كان عايز يعمل كده من الأول وإن موضوع أجر الفرقة ده مش حقيقي، بس في كل الأحوال احنا قدام عبقري في الموسيقى مش هيتكرر

زحمة - أحمد عدوية
الأغنية اللي اكتسحت السوق وقتها، ماحدش يصدق الموقف اللي اتكتبت بسببه، كاتب الأغنية حسن أبو عتمان سنة 78، كان مع واحد صاحبه واتمسكوا في كمين، اللي رحلهم ع القسم، لكن في القسم الدنيا كانت زحمة جدًا، فقعد صديق "أبو عتمان" يقول زحمة زحمة، فأخدها منه حسن وكتب "زحمة يا دنيا زحمة، زحمة وراحوا الحبايب، زحمة ولا عادش رحمة، مولد وصاحبه غايب"، عشان ياخدها "هاني شنودة" ويعمل اللحن اللي بيرقصنا لحد النهاردة على كلمات مأساوية. عدوية في الأول ماكانش مقتنع باللحن لكن بعدها طلب من هاني شنودة يسجلوه، وكان عايز يقول في نهاية الأغنية "الله يعوض عليك يا أبو شنو" عشان الناس تعرف مين اللي ملحنها بس شنودة رفض.


الأغنية من كتر شهرتها اتسرقت وغناها الفريق الأسباني "جيبسي كينجز" ورفع عليهم شنودة قضية وكسبها فعلا.

عالروزانا - فيروز 
الأغنية من الفلكلور الشامي، وتقريبًا مفيش مطرب شامي ماغنهاش، غناها صباح فخري وسناء موسى ولينا شماميان وشربل روحانا، حتى منير غنى جزء منها في أغنية آه يا لالالي، لكن الأغنية ليه قصتين في التراث الشامي. الأولى بتحكى إن أيام الاستعمار العثماني، تركيا بعتت باخرة لبيروت فيها كل أنواع المواد الغذائية، وبتبيعها بسعر رخيص جدًا، عشان يضاربوا تجار بيروت كنوع من أنواع الحرب الاقتصادية، وده اللى حصل فعلاً والبضائع اللبنانية اتكدست وكانت على وشك إنها تبوظ.

تجار حلب أول ما سمعوا بالخبر، بدافع النخوة، اشتروا البضاعة من تجار بيروت وأنقذوهم من الإفلاس، ورجعت السفينة التركية فاضية من البضائع لكنها ماحققتش هدفها. علاقة روزانا بالموضوع، إن اسم الباخرة التركية "الروزانا "، وكنوع من أنواع الوفاء والشكر لتجار وأهل حلب، كتبلهم أهل بيروت الاغنية.

أما الرواية التانية للقصة فهى رواية رومانسية، القصة باختصار إن ولد وبنت كانوا بيحبوا بعض، البنت من عيله فقيرة، والولد ابن بياع فاكهة متجول بيلف من مدينة للتانية، وكانوا كل مايمروا بقرية البنت، يتلاقوا في السر من ورا عائلاتهم ، الأب التاجر كان عايز يجوز ابنه لبنت تاجر تاني عشان التجارة ما بينهم تزيد، وأبو البنت كان عايز أي حد ييجي يتجوزها عشان يخلص من مسئوليتها، باعتبار البنت في الوقت ده قنبلة موقوتة خايف تجيبله العار في أي وقت، فابتدى يحبسها في أوضة الخزين، لكن الولد كان بيجيلها برضه ويكلمها من فتحة الروزانا، وكل شهر يجددوا عهدهم على الحب.
 
التاجر أبو الولد كان بيقوله لو عربيتك محملة تفاح وعنب تحط مين فيهم فوق التاني؟ فالولد يرد بمنطقية هيحط التفاح تحت العنب لإنه صلب وهيستحمل العنب فوقيه، فيرد الأب بالصريخ على الولد، لإن المفروض يحط العنب تحت، عشان التفاح أغلى، وبكده هيبيع الكمية بشكل أغلى. في يوم من الأيام راحت واحدة فتنت لأبو البنت على قصة الحب، طبعًا اتجنن وضرب بنته وسد فتحة الروزانا، وقال للتاجر، اللي ضرب ابنه وخده معاه لحلب وما رجعوش تاني، فبقى كل اللي يعدي من جمب أوضة الخزين يسمع البنت بتعيط وبتغني:
 
عالروزنا عالروزنا
كل البلا فيها
وش عملت الروزنا
الله يجازيها
يا رايحين ع حلب
حبي معاكم راح
يا محمّلين العنب
تحت العنب تفاح
كل من حبيبو معو
وانا حبيبي راح
يارب نسمة هوا ترد الولف ليا

أحضان الحبايب - عبد الحليم حافظ
تحس الموضوع ساخر جدًا، لما تعرف إن أغنية من أكتر الأغاني اللي عاشت معانا لحظات حزينة، وطبطبت علينا في ليالي ماكنش فيها غيرنا والليل والأغنية، اتكتبت بسبب رهان واتقالت لأول مرة واللي كاتبها بيضحك، لكن في الآخر ده الفن، كل شخص بيتذوقه بطريقته والفنانين بشر وعندهم فواتير ومسئوليات ولازم يشتغلوا.

الأبنودي بيحكي إنه في يوم قعد يتريق على عبد الحليم، عشان أغانيه الكئيبة اللي تبقى البطلة قاعدة جمب الراديو مشلولة وبتسمع أغنيته، زي فيلم "موعد غرام"، كان بيغني أغنية "لو كنت يوم أنساك" اللي كتبها الأستاذ "مأمون الشناوي"، فعبد الحليم اتضايق وقاله اللي بيكتب الأغاني دي أساتذه كبار وماتقدرش تكتب زيهم، فالأبنودي راهنه على إنه يقدر يكتب من نفس النوع وفي وقت أقل، بس لو كسب، عبد الحليم هيدفع أي مبلغ يقول عليه الأبنودي، واتفقوا فعلًا في حضور محمد الموجي وكمال الطويل ومفيد فوزي. الأبنودي قعد وكتب الأغنية في وقت أقل من غنا عبد الحليم لأغنية من أغانيه وكسب الرهان، واحنا استمتعنا بالأغنية وبقت من أعز صحابنا.

يا عزيز عيني - سيد درويش
في الحرب العالمية الأولى اللي ابتدت سنة 1914، كانت مصر لسه تحت الاحتلال الإنجليزي، وقتها حارب المصريون مع إنجلترا في تلات قارات مختلفة، فيه اللي حارب في آسيا ضد الدولة العثمانية واللي حارب في أفريقيا في الجنوب والغرب، واللي حارب في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا واليونان، وكان العساكر المصريين اللي بيحاربوا مجبرين بيغنوا "يا عزيز عيني وأنا بدي أروح بلدي، وأشوف عزيزة بنتي ومحمد أفندي ولدي"، أول واحد يستخدم اللحن بعد كده كان الموسيقار سيد درويش، بس غير في الكلمات وبقت يا عزيز عينى بلدى يا بلدى، أنا بدى أروح بلدى والسلطة خدت ولدى، بعده في ناس كتير غنوها منهم محمد رشدي وهدى سلطان والثلاثي المرح ومحمد منير ونغم صالح في فيلم "عين شمس".

 ع الحلوة والمرة - عبد الغني السيد
في فيلم Ratatouille، كان بيحاول يقول إن أي شخص في العالم يقدر يطبخ، ماينفعش تبص لأي شخص بصة إنك مش هتقدر، أو تستهين باللي يقدر يعمله، الكاتب الكبير مأمون الشناوي في مرة جي يلبس البدلة بتاعته لقى في جيبها ورقة مكتوب عليها شعر، قعد يحاول يفتكر بس لاء هو متأكد إنه ماكتبش الكلام ده ولا سمعه من حد قبل كده، نده البنت الشغالة يسألها الورقة دي جت منين؟! البنت بعد الضغط قالتله إن المكوجي بيحبها، واتعود يبعتلها جوابات في هدوم الأستاذ، وإنهم اتخانقوا آخر مرة، فبعتلها الجواب ده يصالحها.

طلب منها الأستاذ إنها تروح تجيب المكوجي وماترجعش غير وهو معاها، المكوجي جه، ومأمون الشناوي عرض الأغنية على عبد الغني السيد، اللي قرر يغنيها فورًا، وطلعت واحدة من أجمل الأغاني، وغنتها من بعده نجاة الصغيرة ومدحت صالح، المكوجي كان اسمه "سيد مرسي" اللي هيبقى بعد كده واحد من أهم الشعراء الغنائيين واللي كتب لمغنيين كتير منهم محمد قنديل وليلى مراد وفايزة أحمد وهاني شاكر.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home