• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
وزارة التضامن الاجتماعي هتعمل صندوق خيري لدعم الموهوبين في الرياضة
الموضوع اللي فات
الأعلى للإعلام: "مالناش سلطة على برنامج رامز جلال"

"لسه كلنا بنجرب مياه جديدة في المزيكا وبنتعلم العوم مع بعض": حوار مع فريق "هوس"

وتسأل كبرنا أقولك يجوز

العلم بيقول إن الهوس  حالة من الانفعال وزيادة في مستويات الطاقة أو ارتفاع المزاج بشكل غير طبيعي. الكلمة أصلها يوناني، وأعراض الفعل بتندرج كلها تحت بند المرض النفسي والاضطرابات. في الثقافة الشعبية الهوس مش وحش أوي زي ما العلم بيقول. حاجات كتيرة ممكن تتقال عن الهوس، وحاجات كتير ممكن تتهوس بيها، زي المزيكا مثلًا؟

من ضمن "المهاوييس" الكتير، ناس بتعمل مزيكا عظيمة زي "هوس باند"، اللي قريب ممكن تسمع أول ألبوم ليهم بعد ما عملوا قبل كده ألبومين ميني. هوس بيقولوا عن نفسهم، إنهم بدأوا في 2014، و5 من المؤسسين بتوعهم سبق وكانوا أعضاء سابقين في باند "المغنى خانة"، وكلام تاني عن الموسيقى البديلة والمستقلة وكلماتهم وألحانهم، ممكن تعرفه عنهم من البايو بتاعتهم على فيسبوك أو ساوند كلاود، بس حاجات تانية أكتر عرفناها من حوارنا معاهم.

شخصيًا أعرف "هوس" وقت ما بدأوا، أو من قبل كده بشوية، لما كانت "المغنى خانة" بتحط رجلها على أرض صلبة وبتخلق لنفسها جمهور بيكبر كل يوم، بس من أول ما التجربة الجديدة أخدت مساحتها، كان واضح الاختلاف الموسيقي الكبير بين الباندين. من وجهة نظر أعضاء هوس الحاليين والمغنى خانة القدامي، شايفين الفرق ازاي؟ بيرد محمود الخطيب المغني الرئيسي لهوس: "تجربة المغنى خانة بالنسبالي وبالنسبة لمؤسسين هوس اللي كانوا فيها، تجربة مهمة، بس مختلفة تمامًا عن هوس من الناحية الموسيقية. المغنى خانة كانت بتلعب شرقي بس، لكن احنا بنحاول نكون صوت مختلف تمامًا عن المغنى خانة".

 كلام خطيب فتح الباب لسؤال تاني عن المقارنات، طبيعي إن الجمهور يقارن، سواء بين التجربة السابقة والحالية، أو حتى بين كل الفرق المتنافسة، بس بينكم وبين بعض، بتقارنوا نفسكم بمين من الفرق والأصوات الموجودة؟ بيجاوب معتز موسى جيتاريست الباند: " لا خالص، لا مقارنة مع حد ولا حتى بينا وبين نفسنا، احنا كلنا متفقين على فكرة ومتجمعين عليها ومش بنبص لحاجة تانية". بس أكيد "هوس" شايفين إن في حاجة بتميزهم هما بس، من وجهة نظر "خطيب": "السؤال ده كل مرة بنجاوب عليه حسب مزاجنا وحسب اليوم ماشي ازاي، بس فعلًا أقدر أقول إن اللي بيميزنا هو عددنا، احنا 8 وده عدد كبير بيخلي تحركنا وسفرنا صعب كمثال، بس احنا كنا كتير عشان عاوزين نطلع صوت معين، مع الوقت والشغل على الألبوم عرفنا قد إيه عددنا ميزة، خصوصًا إن كل حد فينا من باك جراوند مختلفة عن التاني، فلما كل ده يتجمع هو اللي بيخلق هويتنا أو شخصيتنا".

الكلمات في أغاني هوس مختلفة، وممكن تكون دي من نقاط قوتهم، هما بيقولوا عن نفسهم إن كلماتهم بتدور حوالين البشر بشكل أساسي ومشاعرهم، السعادة، الحزن، والذكريات، فتسمعهم يقولوا "تبص في مرايتك مافيش شعرة بيضة وقاتلك شعورك بإنك عجوز" ، أو "اسرح وخدني فوق سما سابعة خيالي أعلى من حيطان أوضة.. لو بس كنتي يا حلوة موجودة أمد إيدي نطير نرفرف سوا". اللي بيكتبوا أغاني للباند كتير، ناس زي نور الدين وهيثم دبور وفهد إبراهيم ومحمد داود وأحمد عبد الخالق، غير محاولات أعضاء الباند نفسهم في الكتابة، لكن كل الأغاني واخدة بوصلة شعرية واحدة، بيوضح مروان فوزي عازف الأكورديون: "دي نقطة بتخلينا كلنا بنتجمع رغم اختلافاتنا الموسيقية، نور مثلا عنده تعبيرات وكلمات قوية ومتفردة وبيقتنص لحظات ومواقف حساسة جدًا من حياة الإنسان، وبيتكلم دايمًا عن الإنسان في المطلق، سعادة الإنسان ومأساة الإنسان، فده خلى عندنا توجه مختلف في الكلمات".

هل ممكن تفكروا تغيروا لونكم وشكلكم، مش شرط التغيير للأحسن أو للأوحش، لكن تغيروا عشان توصلوا لقاعدة جماهيرية أكبر؟

بيجاوب "الخطيب": "ماعتقدش أبدًا إن ده ممكن يحصل لإن احنا بقالنا كتير أوي في الطريق الصعب ده، عشان نعمل فن مستقل نكون مقتنعين بيه، بدون تدخل إنتاج أو فكرة جمهور والناس عاوزة إيه، وواصلين لأرضية كويسة من جمهور وناس بتحب اللي بنعمله، فهو المطلوب دلوقتي تطوير مش تغيير، يتطور كمزيكا أو ككلمات ونوصل أبعد في المحتوى اللي بنقدمه، لكن العمر عدى على موضوع التغيير ده".

إجابة السؤال توحي بإن الفريق رافض لفكرة الرعاية أو الإنتاج ومتمسكين بإنهم يفضلوا يكونوا موسيقى بديلة ومستقلة. في فرق كتير بدأت كأندر جراوند لكن اتطورت وأخدت جانب تجاري مع زيادة شهرتهم وجماهيريتهم، هل "هوس" مابيفكروش إنهم هيوصلوا للمرحلة دي؟ بيقول "الخطيب" برضه: " مش ضد الفكرة لكن أي تدخل في المحتوى مرفوض، وعاوزين يفضل القرار الفني لينا، في فرص شراكة بتحصل كتير جدًا، لكن ببساطة الشخص اللي بيحاول يتعاون معانا بيكون واثق في المحتوى، لكن فكرة إننا نتحط في قالب معين عشان الفلوس أو الإنتاج ده مرفوض".

الفرق المستقلة في الوطن العربي مابقيتش زي زمان لما كان في مكان أو اتنين بالكتير هما اللي بيعملوا حفلات للموسيقى دي وجمهورهم كله عارف بعضه. الحفلات حجمها اختلف، والجمهور كمان، المكان أو الاتنين بقوا عشرة، وبقى عادي إن جمهور مصري يكون الباند المفضل ليه لبناني أو أردني. "هوس" بيتعاملوا مع المشهد الموسيقي ده ازاي؟ وازاي ممكن يخلقوا لنفسهم انتشار في الدول العربية، زي ما في باندات عربية خلقت لنفسها جمهور كبير في مصر؟ بيتكلم "هشام": احنا عملنا حفلة في تونس في مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، ده فرق جدًا إننا كونا علاقات في تونس وزودنا شوية فانز واتعرفنا على موسيقيين من المغرب العربي، نتمنى ده يتكرر في أي بلد تانية، بس أنا بشوف إن لو أنت باند من الأردن أو السودان أو أي بلد عمومًا، الطبيعي يكون عندك قاعدة جماهيرية في بلدك الأول بعدين تفكر في اللي بره، أو تمشي الاتنين مع بعض، بشوف ناس معروفين كتير لكن مالهمش فانز في بلدهم أو المنطقة اللي هما فيها، فالواحد مفروض بياخد خطوة خطوة".

في الوقت الحالي "هوس" موقفين الحفلات ومش بيظهروا لايف غير في المهرجانات الكبيرة، ده لأنهم عاملين ورشة مستمرة من 9 شهور، يتقابلوا بشكل مكثف ويشتغلوا على تفاصيل الألبوم الجديد، بيحكي "الخطيب": فضلنا شهرين ونخلص الورشة وبعد كده ندخل مرحلة التسجيل، المرة دي طريقة الشغل كانت مختلفة، كان معانا وقتنا، نبحث أكتر ونطلع أكتر وندور في المزيكا ونشوف عاوزين نوصل لغاية فين". كل التفاصيل دي هي اللي بتخلي مروان فوزي عضو الباند، يقول عن الألبوم الجاي هو الصوت المكتمل لهوس؛ "الفترة اللي فاتت كانت لسه الكيميا بتظبط، المرة دي أول محك مع شعر جديد ومزيكا جديدة وأغاني جديدة ومياه جديدة علينا كلنا وكلنا بنتعلم العوم مع بعض".

أكيد رغم كل الشغل والجهد "هوس" لسه شايفين حاجة نقصاهم، لما سألتهم كلهم قالوا في وقت واحد "الوقت" بس "الخطيب" بيضيف: "بنص جنيه تسهيلات بس، نفسنا نبقى مطمنين إن لما يبقى عندنا حفلة إننا هنلعبها، طبعًا كمان حالتنا النفسية، لازم نكون في حالة تخلينا نعرف نعمل مزيكا ونحاول نفصل، أي طاقة إيجابية بتحصل في مصر هتخلي كل الموسيقيين يلعبوا أحسن من كده بكتير". بره المزيكا، كل واحد الباند له حياة مختلفة وأحيانًا مش متوقعة، بودا أبو اليزيد الصبح بيمتحن ثانوية عامة وبالليل بيلعب إيقاعات على الطبلة. مروان فوزي طلع دكتور بيدرس موسيقى في جامعة حلوان، إلى جانب كونه عازف أكورديون. هشام أنس مدرس موسيقى. معتز مهندس. والخطيب مسؤول إعلامي في مسرح موسيقي، لما سألتهم بيحلموا باليوم اللي يتفرغوا فيه للمزيكا، ردوا في نفس واحد "طبعًا".
"هوس" هيكونوا مشاركين في مهرجان "عيد الموسيقى" اللي بينظمه المعهد الفرنسي في مصر، اعرف كل التفاصيل عن المهرجان من هنا

Home
خروجات النهاردة
Home
Home