• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الصحة العالمية: 85% من وفيات المصريين في السنة الأخيرة سببها السكر والضغط
الموضوع اللي فات
إدارة المرور هتوزع ملصق لكل عربية فيه كل بياناتها

"عملت كتاب يونس القارئ في المواصلات من غير ما يصدعه": حوار مع الكاتب عمر طاهر

,

هذا الكتاب هدفه الأساسي أن يشاركك الطريق، في المترو، في الميكروباص، الطائرة، حكايات شخصية لا يجمع بينها سوى شيئين، الأول أنها تقدم لك بعض الونس خلال الرحلة، وتقتل الوقت بالنيابة عنك دون أن تزعجك، والثاني هو الكاتب الذي يؤمن أن الحكايات تجعل الرحلة أجمل دائمًا.

دي كانت أول فقرة وقعت عيني عليها في "كتاب المواصلات- حكايات شخصية لقتل الوقت" للكاتب عمر طاهر، اللي ممكن تبقى عارفه من أفلامه زي "يوم مالوش لازمة" و"طير انت"، أو من مقالاته الساخرة في المواقع المختلفة اللي جمَّعهم في كتب زي "زمن الغم الجميل" و"الكلاب لا تأكل الشيكولاتة"، أو من حبه للأغاني وأسلوبه في ربط مواقفه الحياتية بيهم اللي ظهر في كتابه "إذاعة الأغاني"، لو قرأت "صنايعية مصر" هتبقى عارفه وفاكره عشان هو الشخص اللي جمَّع لك معلومات عن مصريين كانوا رواد في مجالاتهم بس في الأغلب ماكنتش تسمع عنهم حاجة عشان عاشوا في زمن قبلك.

أول سؤال كان ليه "كتاب المواصلات" ؟ بيقول "عمر" إنه قبل ما يبدأ في أي كتاب بيكون سؤاله الأساسي اللي بيشغل باله هو ايه الهدف من الكتاب اللي بعمله؟، "مثلًا في صنايعية مصر، كانت الفكرة توثيق حكايات ناس عملوا شيء مهم في مصر". أما وقت كتاب المواصلات، بيقول إنه افتكر رغبة أغلب الناس في اصطحاب شيء يونسهم في السكة، سواء قراية او مزيكا، فـ كانت دي الفكرة. "قولت أنا هعمل كتاب يونِّس الناس في السكة، هيكون موجود معاك وينقلك معارف وتجارب حياتية كأن شخص قدامك، بس من غير ما يصدعك".

الحاجات اللي اتذكرت فوق بالإضافة لترجمة رواية لباولو كوليوو اللي اتنشرت سنة 2003 في رواية باسم "بالقرب من نهر بيدرا جلست وبكيت"، بيعملهم "عمر" بالتوازي مع بعض، في سنة ممكن ينشر كتاب واللي قبلها ممكن يكون له فيلم بيتعرض في السينما. بيعمل ده ازاي؟ بيقول "عمر" إن القماشة العامة في الآخر واحدة، وهي مهنة الكتابة بشكل عام. "أنا بصنف نفسي كاتب، بشتغل كاتب. النجار شخص بيتعامل مع الخشب، بيطلع منه كل حاجات مختلفة، كذلك بيحصل معايا. أنا بتعامل مع الكلمات، اللي بيطلع بعد كده أشكال مختلفة من الأفكار اللي عايز اقولها، سواء سيناريو أو كتاب ساخر أو مقال". 

بيتكلم "عمر" عن خطوة الترجمة ويقول إنها حصلت لما حس إنه عايز ينقل رواية معينة للناس بس بطريقته هو، تجربة لطيفة خدت وقتها وخلصت. وفي ليستة الأحلام المؤجلة لـ "عمر طاهر" فيه حلم كتابة رواية، لكنه على حد وصفه "مش متحمس كفاية" للفكرة دي دلوقتي، لكن  اللي تحمس ليه بشكل أكبر هو برنامج "وصفوا لي الصبر- عن الكتابة وأهلها". ممكن تقرأ فصول الرواية من هنا.

البرنامج اللي بدأ عرضه شهر 3 اللي فات بيبدأ بتتر عبارة عن مجموعة مقاطع لفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم وويحيى حقي، متركب عليهم صوت "عمر" وهو بيعبر عن جزء من مشاعره تجاه الكتابة، ومخاوفه وأسئلته حواليها. ومن خلاله بيشوف المشاهد شيء أقرب ما يكون للكورس أو الحصص، عن الكتابة كهواية وكحرفة، وبيقابل "عمر" في كل حلقة ضيف مختلف له علاقة بالكتابة سواء كان كاتب أو ناشر.

خطوة البرنامج جت بعد سلسلة مراحل عدى بيهم "عمر"، بيشرح أكتر "أنا بحاول قدر الإمكان طول الوقت أطور نفسي وأجدد طموحي في الكتابة، عملت 3 أو 4 كتب ساخرة، فـ بقت موضة وتريند وكله اشتغل عليها. وعشان كده مش هاحبس نفسي فيها، هابتدي أبص على مرحلة جديدة".

مدير عام إدارة التراخيص الفنية وحماية حقوق الملكية الفكرية في وزارة الثقافة الدكتور مدحت الكاشف، صرح في حوار سابق ليه إن قوانين الملكية الفكرية بتمنع طبع أو نشر أي مصنف أدبي بأي وسيلة، لأن ده حق أصيل للمؤلف بس أو لدار النشر اللي يتنازل ليها، وأشار لإن لكل مصنف إبداعي رقم إيداع دولي لا يتكرر بيحصل عليه الكاتب من دار الوثائق القومية والكتب.

رغم ده، وجود سوق الكتب المزورة في مصر واقع ماحدش يقدر ينكره، من سوق الأزبكية لحد فرشة الرصيف. بيقول "عمر" إن مشكلة الكتب المزورة بتقف عقبة في طريقه هو وأي كاتب، وبتضر الصناعة ككل والعاملين في دور النشر وأعداد كبيرة من اللي شغالين في المجال مش الكاتب لوحده. وسط سقف الحريات المنخفض وحالات انقطاع الشغف المتقطعة اللي بتصيب أي كاتب، والكتب المزورة، بيواجه "عمر" وغيره من الكتاب مشاكل تانية زي ايه؟

"مافيش تقييم عادل ولا نقاد يقيموا ويصوبوا ويوجهوا، كمان دور النشر اللي ممكن تغامر لتحقيق مكسب أدبي قليلة فعلًا. فيه ناس داخلة على الشغلانة من غير دراية، يمكن ليها مطامع تانية غير الطبع والنشر والكتب، يمكن بيزنس أو موضة" المحصلة في النهاية هي إن الكاتب مضرور، وسوق الكتابة مضرور, والقارئ مضرور.

نتعب نغلب نشتكى منه لكن بنحب، برغم المشاكل اللي بتقابل "عمر" خاصةً في ظل وجود منخفض، بيقول "عمر" إن أحلى حاجة إن الواحد بيعمل الحاجة اللي بيحبها، وبالصدفة هي اللي بتصرف عليه، "بس أصعب حاجة إن هي محتاجة بشكل كبير جدًا للعزلة وإن الواحد مايبقاش متورط في حياته بشكل كبير".

في النهاية "عمر" لسه بيحاول، بيوصف تجربته ووجوده الحالي بإنه "لسه في طور المحاولة" بعيدًا عن تصنيف نفسه وسط مسميات كبيرة زي "الناجح" أو "المشهور"، بينهي كلامه ويقول "أنا عندي حاجات عايز أعملها، فبحاول أعملها".

كتاب المواصلات إصدار دار الكرمة، شوفوا تقييمه وريفيوهات عنه من هنا.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home