لورا وسارة أيوب، أو زي ما بيقولوا عن نفسهم "الأختين أيوب"، بنتين مصريتين أسكتلنديتين في أوائل العشرينات- لورا ٢١ سنة وسارة ٢٤ سنة-، بيقدموا موسيقي كلاسيكية، منها اللي أصلي تمامًا ومنها اللي إعادة صياغة لأغاني من أنواع موسيقية مختلفة، بس بشكل أكتر كلاسيكية. الاتنين نجحوا إنهم يوصلوا الألبوم بتاعهم “الأختين أيوب”، إنه يكون في قمة قائمة الموسيقي الكلاسيكية على iTunes.

الألبوم اتسجل في ٩ ساعات في ستوديو Abbey Road في إنجلترا، وبالتعاون مع Mark Ronson، اللي أنتج وكتب أغنية Uptown Funk،  والأوركسترا الفيلهارمونية الملكية. قبلها كانوا رفعوا نسخة كلاسيكية من Uptown Funk علي يوتيوب، وده اللي خلاهم يلفتوا انتباه مارك، والأهم من كده، إنهم نجحوا يعقدوا صفقة مع Decca Records، اللي يعتبر واحد من أكبر استديوهات التسجيل في إنجلترا.

الأختين أيوب اتولدوا لأب وأم مصريين، لكن نشأوا في Glasgow في أسكتلندا، وده كان نتيجته إن طفولتهم كانت مليانة بالموسيقى الكلاسيكية والعربية. لورا وسارة متعودين يلعبوا الموسيقى مع بعض، ورغم إن الآلة الأساسية للورا هي الكمانجا وسارة التشيلو، لكن الاتنين عندهم القدرة على العزف على أكتر من آلة. قابلنا الأختين أيوب واتكلمنا معاهم، وسألناهم عن الألبوم بتاعهم اللي قدر يتصدر القائمة، وعلاقتهم بمصر وقدرتهم على التبديل بين الآلات الموسيقية المختلفة.

من فترة الألبوم بتاعكوا “الأختين أيوب” تصدر قائمة الموسيقي الكلاسيكية على iTunes هل كنتوا متوقعين إنه يتشهر كده؟

احنا ماكناش عارفين نتوقع إيه، كفاية إننا قادرين نشارك الموسيقى اللي بنقدمها مع جمهور أوسع يستوعبها ويتقبلها بشكل كويس، والأهم إننا وصلّنا رد فعل إيجابي من الجمهور.  

دي مش أول مرة الموسيقى اللي بتقدموها توصل المركز الأول، إيه تاني قدمتوه السنادي ووصل إنه يبقى رقم ١؟

احنا كنا محظوظين أوي السنة دي، أصدرنا مقطعوتين فرديتين السنادي، والاتنين وصلوا المركز الأول.

ألبوم “الأختين أيوب” اتسجل في حضور الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية في لندن في ٩ ساعات بالظبط، كان إيه الإحساس اللي مسيطر على التسجيل وقتها؟

احنا كنا محظوظين جدًا بوجود الأوركسترا في التسجيل، كانوا ودودين جدًا وقدروا يبثوا فينا روح إيجابية. كان في حاجات كتير لازم تتعمل في وقت قصير، بس الحماس اللي كان موجود في المكان خلانا نقدر نعمل كل حاجة بشكل ناجح وكفء.

الألبوم الجديد في تنوع كبير، فيه أغاني زي Pie Jesu و Uptown Funk و Billie Jean و Misirlou بالإضافة للتراك الأصلي، هل كان في رؤية أو نمط معين للألبوم ؟ أو فكرة معينة اختارتوا الأغاني على أساسها؟

احنا استغلينا الفرصة وقررنا نقدم طبيعتنا كبشر، بجانب إننا بنقدم نفسنا كموسيقين، احنا مصريين أسكتلندين، بنعزف كذا آلة ومتدربين على الموسيقى الكلاسيكة، في نفس الوقت عندنا شغف لباقي أنواع الموسيقى. هدفنا إننا نظهر كل ده، في نفس الوقت نحافظ على عالم الموسيقي الكلاسيكة، على أمل إنه يسد الفجوة بين الناس اللي بتسمع الأوركسترا السمفونية، وبين الناس اللي بتسمع الموسيقى المعروفة أو المشهورة أكتر

بما إنكم اشتغلتوا مع Mark Ronson، هل عرفتوا تندمجوا كويس؟ وهل كنتوا من المعجبات بأعماله؟

الشغل مع Mark Ronson كان متعة حقيقية، هو شخص متواضع جدًا. احنا من أكتر المعجبات بشغله مع Amy Winehouse, Adele و Lily Allen، وطبعًا مش محتاجين نتكلم عن الأغنية الأسطورة Uptown Funk. احنا كنا محظوظين جدًا إننا قابلناه ونبقى سعداء جدًا لو جتلنا الفرصة نشتغل معاه مرة تانية.

احنا عارفين انكوا متدربين على الموسيقي الكلاسيكية، بس هل درستوا الموسيقى العربية قبل كده؟

احنا عمرنا ما درسنا الموسيقى العربية، بس كنا دايمًا محاطين بيها في طفولتنا، الموسيقى العربية ليها نكهة مميزة، بتفكرنا بثقافة عيلتنا هناك، وأكيد حابين إننا نكتشفها ونتعلم عنها أكتر.

بصرف النظر عن الموسيقى الكلاسيكية، إيه أنواع الموسيقى التانية اللي بتلهمكوا؟
احنا بنسمع أنواع مختلفة، من البوب للجاز للموسيقى العالمية، كموسيقين متدربين على الكلاسيكيات، من أكتر الحاجات اللي بتلهمنا موسيقي الجاز وانسجامها.

هل حاسين إن عالم الموسيقى الكلاسيكية بيقيدكوا؟

احنا بنحب الموسيقى الكلاسيكية ومش حاسين خالص إن النوع ده من المزيكا بيقيدنا، احنا خدنا المبادرة في إننا نعمل حاجة مبتكرة ومختلفة باستخدام مواهبنا اللي اكتسبناها من عالم الموسيقى الكلاسيكية.

أنتو بتبدلوا الآلات الموسيقية أثناء العرض أحيانًا، واللي يعتبر شئ غير معتاد في العروض الكلاسيكية. هل واجهتوا أي اعتراض من الجمهور؟
أول مرة بدلنا الآلات على المسرح، كان في حفلة في قاعة البريت الملكية في لندن واللي اتزاعت لايف على كلاسيك FM، ردود الأفعال من الجمهور كانت عظيمة جدًا، ونتيجة للأداء ده، وقعنا العقد مع Decca Records.

أهلكم من فين في مصر؟ وهل في طفولتكم كنتوا بتزوروا مصر؟

أهلنا اتولدوا واتربوا في القاهرة قبل ما ينتقلوا لبريطانيا (Glasgow) من ٢٥ سنة فاتوا. احنا اتولدنا في أسكتلندا، بس كل عيلتنا في القاهرة، وبنحاول نزورهم مرة على الأقل في السنة عشان نتعامل ونتعود على الثقافة المصرية  

احنا سمعنا إنكم جايين مصر خلال شهور، ناويين تقدموا عرض هناك؟

احنا جايين القاهرة في يناير اللي جاي عشان نزور عيلتنا، بس أكيد هنبقى حابين جدًا إننا نقدم عرض في مصر. احنا اتعاونا مع أوركسترا القاهرة قبل كدة وحلمنا نتعاون معاهم تاني.

إنجازاتكم تعتبر كبيرة بالرغم من إنكم لسه في أوائل العشرينات، فإيه الخطوة الجاية؟

الخطوة الجاية نتمنى إننا نقدر نشارك المزيكا اللي بنقدمها في مجال أوسع، ونشوف الألبوم هياخدنا لحد فين! احنا محظوظين إن في فرص كتير كانت متاحة قدامنا لحد دلوقتي، وأكيد هنفضل نحاول نكبر أكتر يوم عن التاني كموسيقين وكأشخاص، ونشوف المستقبل مخبيلنا إيه.