• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الصحة: 650 ألف متردد على المستشفيات النفسية في السنة
الموضوع اللي فات
دبي هتعرض مجوهرات ماري أنطوانيت لأول مرة

7 أفلام قوية كانت عمل أول للمخرجين

اتقل تعمل حاجة نضيفة

التجربة الأولى عادةً بتحمل أخطاء بنتعلم تفاديها في المستقبل، لكن في حالات معينة كانت الأعمال الأولى لمخرجين حلوة وعلامات فارقة في طريقهم ويمكن أحلى حاجة قدموها على مدار مشوارهم كله.

في الليست دي جمَّعنا 7 أفلام جيدة الصنع وحلوة رغم إنها العمل الأول لمخرجينها:

1) الأقزام قادمون - شريف عرفة 

فيلم فيه 55 قزم، المتوقع إنهم يطلعوا بيتنططوا ويقدموا إيفيهات ويسفوا على نفسهم على طريقة القزم في فيلم "الرجل الأبيض المتوسط". بس على العكس، الفيلم ده بيتكلم عن مجتمع الأقزام وتجربة الاندماج فيه والتعرف على مشاكله من خلال البطل "شهاب".

الأقزام قادمون هو أول تجربة إخراج لشريف عرفة بعد ما اشتغل كمساعد مخرج في أفلام مهمةوأول تجربة كتابة تأليف لماهر عواد اللي عمل بعد كده أفلام زي "سمع هس" و"يا مهلبية يا" و"صاحب صاحبه". من أول دقيقة فيه هتدخل في الأحداث، مافيش مط ولا مشاهد تمهيدية مالهاش لازمة، وده كان أول تحدي خاضه مخرج ومؤلف الفيلم. التحدي التاني كان في إدارة 55 قزم وتدريبهم على التمثيل، وده أكبر عدد لأقزام ظهر في فيلم مصري.

"احنا ماعندناش تهم نوجهها ليك. اللي ممكن أقولهولك أو أنصحك بيه، بصفتي مواطن عادي مش وكيل نيابة، إن في إعلاناتك الجاية انت وغيرك تحاولوا تتحروا الحقيقة بقدر الإمكان". بعد الجملة دي، قرر "شهاب" يسافر إسكندرية، هناك قابل "شيكو" بائع الآيس كريم القزم اللي كان حلقة الوصل بينه وبين 50 قزم تانين، عاش وسطهم "شهاب" عشان يكتشف إن فيه شريحة كاملة من المجتمع احنا بنسمع عنهم مش منهم، ونعرفهم من على بعد مسافات وحواجز كتير.

بمساعدة مدير التصوير طارق التلمساني، قدِّم "عرفة" كادرات جميلة بصريًا، بالإضافة للقصة المُحكمة على مستوى السرد والتصاعد الدرامي في الخطين الأساسين للفيلم؛ مجتمع الأقزام والعلاقة بين مصمم الإعلانات والمنتجات اللي بيروجلها وأخلاقيات مهنته ككل.

كل واحد شغَّال في التسويق والإعلانات عارف إنه بطريقة أو بأخرى بيَّاع كلام، مش شرط المنتج اللي بيعمله دعاية يكون بالجمال اللي هو بيحكيلنا عليه، ممكن أساسًا يضطر يسوَّق لحاجة هو عارف إنها فشنك وفيه منتجات منافسة أحسن منها، بس كلنا علينا أقساط.

2) هيستريا - عادل أديب 

الفيلم الأول للمخرج، وواحد من تلات أفلام سينمائية بس عملهم من وقت ما بدأ إخراج لحد النهاردة، وفي نظري وعلى الرغم من إن التجارب الأولى بيبقى فيها أخطاء كتير سهل تفاديها في التجارب التالية، إلا إن هيستريا هو أحلى فيلم لعادل أديب.

القصة والسيناريو والحوار لمحمد حلمي هلال مؤلف فيلم "حكايات الغريب" و "يا دنيا يا غرامي". في "هيستريا" مش هتلاقي خطوط درامية مفاجآة أو غير نمطية ولا أحداث صادمة، بس الشخصيات مركبة بالدرجة الكافية الحقيقية اللي هتخليك تقول "أنا أعرف شخصية زي دي!"، والممثلين في أحسن حالاتهم بسبب إدارة "أديب" الواعية ليهم وتوظيفه لقدراتهم صح.

لو عبلة كامل بالنسبالك ممثلة كوميديا على قدها، بعد الفيلم ده هتشوفها "وداد" الحبيبة اللي مسَّها الجنون وحبِّت تكمِّل فيه على أمل إنها تلاقي "حبيب يطبطب على كتفها" حتى لو المجتمع وأهلها هيوصموها بالعنوسة. ولو اتفرجت على شريف منير في الكيت كات وعجبك في شخصية الابن المتمرد، هتلاقيه في دور شبيه هنا بس بإضافة طابع شرير أكتر.

ولو بتحب أحمد زكي كممثل فـ يمكن ده أكتر أفلامه روقان، وهتخلص مشاهدته وانت كسبان أغاني كتير بصوت "زكي" وموسيقى تصويرية لهشام نزيه وألحان قدمها وجيه عزيز.

بعد الفيلم ده في الأغلب "عادل" قرر يتخلى عن فكرة تقديم الفن من أجل الفن وبقى مهتم أكتر بالشق الإنتاجي، فقدم فيلم "ليلة البيبي دول" سنة 2008 اللي حقق إيرادات أقل من 2 مليون جنيه على الرغم من إن إنتاجه اتكلف أكتر من 45 مليون جنيه، في مواجهة فيلم "كباريه" اللي حقق 3 مليون ونص اللي اتكلف انتاجه 8 مليون بس!

3) مبروك وبُلبُل - ساندرا نشأت

زي ما الأقزام بيتقدموا في الأفلام كمحل سخرية، ذوي الاحتياجات الخاصة بيتقدموا برضه كده. والموضوع راجع إن ده واقعهم اللي بيعيشوه فعلًا، "بركة"، "فيه شئ لله"، "معتوه" كلها أوصاف بتتقال يوميًا على ذوي الاحتياجات الخاصة واتعودنا نسمعها في الأفلام حتى لو في سياق مديح ليهم. لكن هل ذوي الاحتياجات الخاصة ده بيحب؟ ممكن يتجوز؟ لأي قدر هيبقى حبيب مخلص ومناسب لبنات مش من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

الأسئلة دي ناقشتها بسلاسة ورقة المخرجة "ساندرا نشأت" في أول أعمالها، "مبروك وبلبل". بعد ما أمه تموت بيضطر "مبروك" اللي بيأدي دوره يحيى الفخراني يعيش مع أخته وجوزها اللي بيعامله بطريقة سيئة، وسط سحابة الكآبة والظلم اللي بتعترض حياة "مبروك" بتظهر جارته في القرية "بلبل" اللي أضطرتها الظروف للعيش في القاهرة ومعاها شوية أسرار، مش هتدي لحد ميزة إنه يعرف أسرارها دي غير "مبروك".

"ساندرا" قالت في حوار ليها إنها فشلت كمساعدة مخرج في فيلمي "الراقصة والسياسي" و"مرسيدس" لدرجة إن المخرج يسري نصر الله قالها "أنتي مساعدة مخرج زفت بس مخرجة كويسة". وفي أول أعمالها كمخرجة فيلمها قدمه أحمد زكي رغم إنه ماشاركش فيه، لكن قدم الإعلان الدعائي بتاعه، ده غير إن القصة كانت من كتابة لميس جابر والبطولة لنجوم متمرسين زي يحيى الفخراني ودلال عبد العزيز وماجدة زكي.

4) سواق الأتوبيس - عاطف الطيب

سنة 1982 كانت كريمة على "الطيب" وصدر له فيها فيلميه الأولانين، "الغيرة القاتلة" و"سواق الأتوبيس" بفرق شهرين بس.

الفيلم ده هو تجربة الإخراج الأولى لعاطف الطيب، بس كان معاه فيها مقومات نجاح زي إن القصة كتبها محمد خان والسيناريو والحوار كانوا لبشير الديك والبطولة لنور الشريف وميرفت أمين. بس هل المقومات دي كلها كانت هتنجح من غير مخرج من الناس وبيكلمهم بندية مش بفوقية؟ أعتقد لأ.

الفيلم بيبدأ وبينتهي بمشهد تقريبًا واحد، حادثة سرقة في الأتوبيس اللي سواقه "حسن"، في أول مشهد بيحاول يتدخل ويجري ورا الحرامي وبعدين فجأة بيقف مكانه، أما في المشهد الآخير فـ بيكمِّل جريه وسط موجة غضب عارمة من المؤكد إنها مش متوجهة ضد الحرامي لوحده، نقدر نقول إنها ضد مراته وأهلها وصديقه والمجتمع ومصر ما بعد الانفتاح ككل.

"الطيب" اللي اشتغل مع يوسف شاهين في فيلمه "إسكندرية ليه؟" كمساعد مخرج كان معروف عن أفلامه الواقعية وانها اجتماعية مباشرة تناسب كل أنواع المشاهدين سواء كانوا بيحبوا السينما حب عبادة ولا بيتفرجوا تضييع وقت، بدايةً من "سواق الأتوبيس" مرورًا بـ "الهروب" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"قلب الليل". على الناحية التانية عمل أفلام فيها هجوم صريح على الحكومة والنظام زي "البرئ" و"كتيبة الإعدام" و"ضد الحكومة" و"كشف المستور".

قبل "سواق الأتوبيس" اتعمل سنة 1982 ونور الشريف بدأ تمثيله من أواخر الستينات، خبرة "نور" تم توظيفها من خلال "عاطف" ببراعة خلِّته بطل شبه الناس وشبه سواقين الأتوبيس، وفي نفس الوقت بطل "بتاع مهرجانات" واتكرم بجائزة التمثيل الذهبية في مهرجان نيودلهي السينمائي الدولي.

من الخمسينات لحد التسعينات الشباب المصري مر بأربع حروب تقريبًا، حرب اليمن وحرب 67 وحرب الاستنزاف وحرب 73، "حسن" كان من ضمن كتير شاركوا في الأربع حروب وضيَّع أحلى سنين عمره على الجبهات المختلفة. بعد الانتصار في 73 رجع بقلب مقاتل منتصر، لكن الظروف وسياسات ما بعد الانفتاح فاجئته إن عليه يخوض حرب جديدة لكن المرة دي حرب اجتماعية على الرغيف والحب والاستقرار.

5) أحلى الأوقات - هالة خليل

فيلم "أحلى الأوقات" وحياة الثلاث بطلات فيه، "يسرية" و"سلمى" و"ضحى"، هو تذكرة دائمة بمقولة "ونحن لم نحلم بحياة أكثر من الحياة"، سواء "يسرية" وحلمها بزوج يجيب لها ورد حتى بعد ما يتجوزوا ويخلفوا، و"سلمى" اللي بتحلم بالانتماء لشخص أو مكان، و"ضحى" اللي حلمها أكثرهم صمودًا من وهي عيلة، التمثيل والشهرة.

فيلم "هالة" الأول اتعرض في 2004 وكان بينافس وقتها "إسكندرية نيويورك" ليوسف شاهين، "تيتو" لطارق العريان، و "عوكل" لمحمد النجار. وفي ترتيب الإيرادات، ومع الآخذ في الاعتبار إن الفيلم كان بطولة نسائية ودي حاجة كانت -ومازالت- نوعًا ما جديدة على السينما، "أحلى الأوقات" تفوَّق على أفلام تقيلة زي "بحب السيما" و "إسكندرية ليه" وحقق 2 مليون جنيه.

مؤلفة السيناريو هي "وسام سليمان"، وده بيزيد العنصر النسائي في الفيلم وبيأكد إنه فيلم رقيق وهادي لكن في نفس الوقت ثري بالمشاعر.

رغم إن "هالة" قدمت أفلام ومسلسلات كتير بعد كده كان آخرهم "نوارة" إلا إن "أحلى الأوقات" هو أكتر فيلم معلِّم مع الجمهور.

شوف الفيلم كامل من هنا.

6) ليه يا بنفسج؟ - رضوان الكاشف

احنا لما بنزهق من شغلنا الروتيني ممكن نقعد ندندن حتى لو صوتنا مش حلو، ولما بنفرح في مناسبة بنقوم نرقص ابتهاجًا وسعادة، لكن متعهدي الأفراح وفرق الزفَّة اللي شغلتهم التطبيل في الأفراح بيشتغلوا طول الوقت وهما سعداء؟ طب لما بيبقوا مبسوطين بجد في أوقاتهم الخاصة وحياتهم بره حيز الفرح / الشغل بيعملوا إيه؟ المخرج رضوان الكاشف كرَّس فيلمه الأول للبحث عن إجابة.

"طنِّش بلاش طَرشة، وصدّر الطرشة

مهي دنيا قَرَشانة، لِمَلْحِتك قارشة

الدنيا طايحة بي، أنا وإنتو يا صحابي

ولفين دي رايحة بي؟ المُلعَب الطايشة"

شيخ كفيف نفسه يعمل شريط، جيرانه التلاتة طبَّالين في الأفراح وبيحاولوا يساعدوه، الفيلم مالهوش حبكة واضحة لكن كل أبطاله مستنين فرصة، "أحمد" مستني رجوع أخوه لانتشاله من فقر الحارة، "سيد" مستني فرصة إن "سعاد" تحبه، والشيخ مستني فرصة الألبوم.

الفيلم من بطولة فاروق الفيشاوي ونجاح الموجي وأشرف عبد الباقي وحسن حسني، ورغم إن بماقييس السوق "فاروق" هو البطل اللي هيبيع، إلا إن "رضوان" فرد في أول أفلامه مساحة متساوية للثلاث أبطال.

 

الفيلم يصلح له عنوان جانبي، "شر البلية ما يضحك"، طول مدته الإحباط والفقر هما السمات الرئيسية المسيطرة على المشهد، لكنهم مابيولِّدوش جواك شعور بالشفقة، على العكس إنت بتضحك مع الشخصيات اللي بتضحك على مصايبها.

"رضوان" قدم "ليه يا بنفسج؟" سنة 1993 وبعدها قدِّم فيلمين بس طول مسيرته، "عرق البلح" في 1999 و "الساحر" في 2001.

 7) الصعاليك - داوود عبد السيد

بعد ما اشتغل كمساعد مخرج مع يوسف شاهين في فيلم "الأرض"، قدَّم "داوود" عدد من الأفلام الوثائقية لحد ما سنة 1981 انتهى من كتابة فيلمه الأول "الصعاليك" وفضِّل لحد 1984 بيحاول يقنع جهة الإنتاج بإخراج الفيلم للنور لكنه فشل فقرر هو وصُنَّاع الفيلم تحمل تكلفة الإنتاج واتعرض فيلمه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي 1984.

أول مرَّة سمعت اسم الفيلم تخيلت إنه بيتكلم عن الفقراء والمهمشين في كل بقاع الأرض، يمكن يكون "داوود" كان يقصد ده فعلًا، لكنه اختار الصداقة بين شابين كمدخل لقضية الصعلكة العامة.

"صلاح" اللي أدى دوره محمود عبد العزيز و "مرسي" اللي أدى دوره نور الشريف اتنين صحاب، النص الأول من الفيلم كانوا فقراء و "صعاليك"، والنص التاني كانوا اتعلموا أصول الصعلكة وبدأوا يتدرجوا في المجتمع لحد ما بقوا من أصحاب الجاه والمال.

سنة 1984 كان جديد شوية على السينما المصرية استخدام حوار واقعي خالي من الكلاشيهات والجمل الرتيبة، بس قرر "داوود" يجازف ويغير في لغة الحوار المعتادة، وساعده في ده القطعات السريعة والمشاهد اللي مافيهاش زيادات وتكرار، جواز "صفية" و "مرسي" مثلًا تم في مشاهد معدودة.

من النقط التنويرية في فيلم "داوود" الأول هو عدم التعامل مع الجنس باعتباره خطيئة، فـ من خلال علاقة "صفية" وصاحب جوزها "حسن"، حاول "داوود" يفكك أسبابهم ودوافعهم. على عكس المنتشر وقتها واللي كان هيهتم بس بصب اللعنات على "صفية".

الفيلم كان العمل الأول للموسيقي راجح داوود، اللي استمر تعاونه مع "عبد السيد" بعد كده في أفلام عديدة زي "رسائل البحر" و "قدرات غير عادية". وبشكل عام "الصعاليك" كان بداية سينما "عبد السيد" اللي بتميل لتحليل السلوك الإنساني بدل من الحكم عليه وإطلاق الأحكام والوعظ.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home